بعد أن طمانهم آيس بأن كل شيء بخير، غادروا الخانة وذهب كل واحد لاتمام مهمته. وفي المساء امضوا الوقت على الجزيرة منذ أن البحرية لا تأتي إلى هناك حسب أقوال القرويين. كما قرروا انهم سيغادرون خلال ثلاثة أيام، بهذا يتركون الي آيس المجال للقيام بما يريده. (او عليه القيام به)
عندما حل الليل و ذهب الجميع للنوم،
استيقظ ذو النمش، اخذ حقيبته و غادر متجها الي الجبال. من حيث يأتي صوت الغناء و أين سيتم الكشف عن غموض المكان.ولكن لم يكن وحده ف"اخوته الاعزاء" (و الفضوليون) لم يكونوا ليتركوه يذهب بمفرده بالطبع، لذلك قرروا اتباعه خفية و معرفة ما سيؤول اليه الامر.
و هكذا يمكننا رؤية في تلك الليلة المرصعة بالنجوم، آيس يصعد الجبل دون أي قلق او خوف، من جهة أخرى كان ماركو تاتش ايزو هاروتا و فيستا إضافة إلى جوز يتابعونه دون الكشف عن انفسهم(رغم حقيقة انهم لم يكونوا قادرين على المشي بطبيعة مثله منذ انهم لم يعتادوا على الامر).
وصلوا اخيرا الي قمة الجبل، وفي حين تقدم آيس الي مساحة خالية من الأشجار يتوسطها حجر عملاق، بقى الأخرون يشاهدونه متخفين خلف الأشجار.
اقترب آيس اكثر الي الحجر و بدأ يقول ببعض الكلمات بدت كاغنية، ثم همس ب"نويا"، وهنا ظهرت حوله هالة سوداء و في يده خرج سيف اسود به خطوط حمراء من اللا مكان.
تاتش:من أين اتي ذلك؟!
ايزو:فلتخفض صوتك!
ماركو:توقفا عن الشجار، فلننظر و نرى ما سيحدث يوي.من السيف الذي يحمله آيس بدأ ظل طفل ما يتشكل، أمام النظرات الحائر للجميع. ولكن فجأة الطفل الذي تشكل من السيف فتح فمه و قال:
ووووو! لقد مر وقت طويل منذ أن خرجت! هذا ليس لطيفا منك آيس! اعرف انه لا يوجد مشاكل كبيرة تتطلب اخراجي ولكنني أشعر بالملل عند البقاء في داخلك طوال الوقت!
آيس:هلا توقفت عن التذمر نويا؟ تعرف انني لا استطيع اخراجك متى ما أردت. هل تظن انه من الطبيعي وجود طفل طاف بجانبي؟
نويا:هذا غير عادل! على اي حال لما استدعيتني اليوم؟
آيس:كف عن التظاهر بالغباء، انت تعرف جيدا لما انت هنا.
نويا:حسنا حسنا، انت لست ممتعا بحق. على اي حال افترض انه يمكننا اللعب الآن؟
آيس:منذ أن انطلقت الي البحر لم يكن هناك العديد من الفرص لآتي منذ انني لم أكن بمفردي. بالمناسبة كم تظن ترتيب هذا المكان؟
نويا:انه أقوى من الذين دخلناهم سابقا بكل تأكيد، مما يعني ان مستوى الخطر هنا اكثر، ولكن بالطبع ذلك الثعلب العجوز سيعطينا اشياء جيدة بعد اكماله. سأقول انه الذيل السادس على الأرجح.
آيس بابتسامة متحمسة تشق وجهه:اذا مالذي ننتظره! هيا بنا!
نويا رد عليه بابتسامة شريرة قليلا:انت تعرف مالذي عليك فعله. ولكن تذكر،اذا ضعفت للحظة واحدة فسوف اسيطر عليك.
آيس:اجل اعرف.
بعد ذلك امسك السيف و غرسه في يده مسيلا بذلك دمه على الحجر الذي أمامه، اضاءت الصخرة ثم بدأت كتابة غريبة تشبه التي على البونغليف بالظهر و فتح باب في الوسط دخل منه الفتي.
من جهة كان القراصنة يتابعون الامر منذ البداية دون أن يفهموا مالذي يجري. عند رؤية آيس يغرس السيف في يده فزعوا جميعا، وصرخوا في صوت واحد"آييييسسس!!" ثم ركضوا نحوه،مما تسبب في اتساع عينيه بخوف وقد صرخ بهم:
مالذي تفعلون هنا بحق الجحيم!!