مقابلة صديق .

1 0 0
                                    

فى يوم زى كل يوم ...
عادى جدا كنت بتمشى فى احدى المولات..
قابلت صديق قديم من الماضى اللى فات ...
كان شخص عادى وهادى جدا ...
صعب يتعصب انيق بشكل ملفت مش معتاد .
كانت صدفة انى اقابله فى المكان دا ...
وفى اليوم دا وفى اللحظة دى بالذات ...
بس القدر ليه حكمته ....
لما شافنى  وعنيه لمحتنى ....
جه لحد عندى ....سلم عليا وكلمنى ...
وعرفت انه صاحب المكان....
وعرض عليا قاعدة شاى من بتوع زمان ...
فقعدنا نتكلم وسالته ايه اخبار خطيبته ...
كل اللى اعرفه عنها انها حبيبته ....
فلاقيت وشه اتغير والضحكة اختفت ...
وحتى الابتسامة هربت .....
فسالته ايه اللى حصل ......
حالك معاها لايه وصل ......
ولو مش عايز تحكى بلاش ....
انا قاصدى تحكى يمكن ترتاح ولو هضايقك فالاحسن بلاش ......
لاقيته رجع بدماغه لورا وغمض عينه ....
وكأنه بيفتكر كل اللى جرى ....
بدأ كلامه وقال ......
اول مرة شوفتها كانت حورية هربانة من الجنة من جوا .....
مش شبهنا مش شبه ولاد ادم وحوا .....
هادية وجميلة وبريئة ......
وضحكتها تخطف نور الشمس لحد عندها ...
غرقت فى بحور عيونها .....
وسلمت مفتاح قلبى لرقتها.....
حبيتها بكل معنى الكلمة وهى كتر الف خيرها...
عيشتنى اسوا كوابيس حياتى ......
خلتنى اخاف من كل شئ اتى .....
جمعت كل ورود الدنيا وقدمتها ليها .....
جمعت هى كل الشوك وهدته ليا .....
كنت ماسك فيها بكل مافيا ....
وهى كل يوم بتخلق طريقة تبعد بيها...
مفيش حاجة بترضيها ....
ومشاعرى بتستقل بيها ......
تعبت اصالح واراضى فيها .....
وكلامها تمالى سيوف بتجرح قلبى...
طب ليه كل دا ....
علشان بحبك ....علشان قلبى حبك ....
ملعون دا حب ودا قلب بيحبك ....
وفجأة لاقيت دموعه نزلت .....
عرفت ان جروح قلبه  نزفت .....
فقولت له كمل .....
قالى انا كنت بخاف عليها من نظرة الغير ....
كنت بحبها وعليها بغير.....
مكنتش بستحمل اشوف دموعها.....
وهى تمالى قاسية على قلبى ....
انا كنت مستعد علشانها اعمل كل المستحيل ....
بس كنت عايز حب ليا وامان ....
مش عايز اكون مجرد خيار بديل .....
كنت شايف فيها كل احلامى .....
ورسمت معاها كل الجاى فى ايامى ....
بس الله يسامحها هددت كل دا قدامى....
وبعدين اتعدل مسح دموعه .....
ابتسم وقال لى .....
مش كل الرجالة ظالمين  وغدارين ....
فى ستات كمان قاسين وخاينين......
مش كل قصة فاشلة سبب فاشلها راجل ....
بقلمى :
ندى بسيونى

ما سجله القلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن