فى يوم قررت اخرج برا حزنى .....
ولاول مرة من سنة نزلت واخدت كتابى الجديد معايا ......
اصل هو صاحبى الفترة دى .....
دخلت كافية واخترت مكان بعيد عن الزحمة وهادى ....
طلبت قهوتى وقعدت اقرأ كتابى بكل هدوء ..
وفجأة برفع راسى علشان اشرب قهوتى ....
لامحت عيون مركزة مع كل تفاصيلى .....
غمضت عينى ورددت جوايا ان دا خيال ....
فتحت عيونى مالاقتش حاجة اتغيرت ....
معقولة دا حقيقة معقولة مش بتخيل زى كل مرة .....
مرت دقايق عليا وكانها عمر كامل ...
افتكرت كل زكرياتى معاه وكانها شريط بيمر قدام عنيا .....
افتكرت اول واخر حب فى حياتى .....
هو بكل مافيه ماتغيرش كتير ....
بس واضح انه مش بينام الليل فنام الليل تحت عيونه .....
عيونه اه من عيونه ،كلها دموع ،شوفت فيها كمية ضياع وكانه طفل تاه من ايد امه فى وسط الزحمة .....
كان نفسى اجرى واخده فى حضنى واطبطب عليه واستخب فى حضنه .....
لكن مابقاش من حقى ولا من حقه .....
هو اختار يبعد عنى ...اختار انه يسبنى ....
كان غامض ...حزين ...كان عصبى ...تايه ...
اكيد بيسال ازاى لسه جميلة زى مانا ....
بس اكيد نسى انه كان بيبعد كتير ويسبنى ...
نسى انى اتعلمت اعيش فى بعده علشان استناه لما يرجع تانى لحضنى .....
كان مهما يعمل كنت بسامحه ....
كنت بخاف عليه ماهو برضو ابنى اللى ماقدرش ابعد عنه مهما عمل ....
كنت بحبه بكل مافيه .....
كان طفل متعب بس كان طيب ....
كان قلبه نضيف رغم كل الضياع اللى عايش فيه .......
كان صوته كله دفى وحنان.....
كان وجوده امان ليا رغم الكسر اللى جواه ...
وفجأة لاقيته قام وجاى فى اتجاهى ....
وعقلى بقى يقولى لايمكن نرجع مهما حصل ولاقيت قلبى بيدق بسرعة .....
جه وقعد قدامى ولاقتنى بقول معاه ....
ممكن نرجع تانى ؟!
اتارى لما بنحب بنسامح مهما حصل ومهما العقل قال القلب مش بيسمع .بقلمى .....
أنت تقرأ
ما سجله القلم
Chick-Litلقد أطلقت العنان لقلمى ليسجل ما رواه عقلى وشعر به قلبى وفاض به وجدانى وعجز عن وصفه لسانى فما كان لقلمى سوى أن يسجل كل تلك الكلمات والمشاعر لتجد طريقاً خارج كيانى وتأخذ مكانها بين أوراقى.