هل تعلم....
ترك الجلد على البطاطس أثناء الطهي أكثر صحة لأن جميع الفيتامينات موجودة في الجلد
__________________
في صباح يوم جديد، أطلت فيه روان على ملامح المنزل، كان صغيرًا وأخضر، محاط بشتى أنواع النباتات والأشجار، وخاصة أشجار الحور الطويلة، التي ملأت الغابة خلف المنزل، وانتشرت في الحديقة الخلفية، ثم هناك زهور ونباتات زاحفة تسلقت الجدران بلا هوادة وغطت نصفها.
— «ما رأيك أن تجربي زراعة نبات معترش متسلق؟ إنه الأسهل في الزراعة، سوف أعلمك بنفسي.»
نظرت بقلق إلى خالتها وهي تحمل جرافة على كتفها كعامل محترف، ظنت أن بوسعها إخراج نباتات من بين يديها، وجعلها تحرث الأرض بنفسها، ولكنها لم تفعل، بل جاءت بدعامة سلكية، ثم بدأت بحفر حفرة، وأخذت بتخصيبها بالمواد العضوية والأسمدة.
رفعت رأسها بانهاك متجنبة ضوء الشمس الذي عكر صفو عينيها وقالت: «تجنبي زراعة النبات المتسلق بمسافة قريبة جدًا بجانب الحائط، لأن التربة في تلك المناطق تكون جافة جدًا.»
وضعت المجرفة في قبضة روان المتوترة، التي لم تحب النبات المعترش، ولا تعرف لماذا اختارته، فهو يبدو لها كالأفاعي ومظهره لا يسرها.
دست خالتها الشتلات في الحفرة، ثم دكت الأرض من حولها جيدًا، وطلبت من روان أن تحضر الساقية، فنفذت الأخرى أوامرها على مهل، ورفيقها المتحمس يقفز بجوارها راغبًا في لفت انتباهها، ولكن ما شد بصرها في طريقها إلى السقاية؛ كان وقوف تلك المرأة المألوفة أمام شجرة الحور قد جعلها تنسى ما جاءت لأجله.
لم يكتمل درس زراعة النبات المتسلق في تلك الساعة، فقد رحبت خالتها بالمرأة البدينة للداخل وهي تنفض يديها من التراب. وقفت روان أثناء ذلك تراقب ابن البدينة الذي جلس على درج المنزل وعينيه لا تفارقان هاتفه.
أنت تقرأ
آنسة نبتة
Romanzi rosa / ChickLitعندما مضت إلى الممر وأمسكت بمقبض باب حجرتها، سمعت خالتها وهي تهمس لزهورها: «لا تخافوا لن يأكلكم أحد، لقد انتهت الحرب العالمية منذ زمن طويل!» أغلقت الباب، واستلقت على سريرها في الظلام، ثم بكت أسفل وسادتها. _____