البارت السابع عشر

630 51 29
                                    

صباحا تسللت ببطء وهي تتلفت حولها خوفا من رؤية أحد لها وتدعو ربها أن يمر يومها بدون مشاكل..

اخذتها أرجلها إلى ذلك المكان الذي يسمى بال( سوق ) : ط والله الحاجات هنا حلوة.. هروق على نفسي الاول وبعدين ابقا ادور جامد اوي..

انطلقت تتأمل تلك الشوارع فوجدت رجلا يجلس وأمامه كومة من الملابس... اتجهت إليه تمسك إحدى قطع الملابس وتحدثه: بكام الساري دا يعمو..

نظر إليها الرجل بعدم فهم لما تقول ولكنها اكملت: بص هو اصلا بقماشته دي متعديش الخمسين جنيه فخد دول... قالت تلك الكلمات وهي تدس يدها بأحدى جيوبها وتخرج بضعة نقود وتمدها يدها له: دول اللي معايا والله يعمو تقريبا 35 لما ارجع القصر هجيبلك الباقي... انت متنحلي كدا ليه انت كمان..

صرخ بها الرجل بعصبية : ما الذي تتفوهين به منذ جئتي إليّ.. ثم مد يده إلى يدها ودفعها مما أدى إلى سقوط النقود: وما هذه الأوراق.. اغربي عن وجهي ايتها الغبية...

اين وعد؟! أنها تتعلق برقبة ذلك الرجل وتشده إليها تريد أن تبطحه ارض : دي امك يلا اللي غبية انا بتكلم معاك بهدوء وانت مصمم تشاكلني والله منا سيباك وهاخد الساري يعني هاخده وعليه واحد هديه كمان...

التف الناس حولهم يحاولون أن يفصلوها عنه فصرخت بهم : اوعى ياض انت وهو ايدك دي عشان مسيبهوش وامسك فيكو...

توقفت عن الكلام عندما سمعت صوت بكاء طفلة بسبب المرأة التي توبخها وهي تقبض على زراعها بحدة: لن اتركك قبل أن آخذ منك ثمن ما كسرتيه..

لم تستطع الطفلة الرد عليها بسبب بكائها الحاد وارتعاش جسدها بين يدي تلك المرأة من الخوف: هيا ردِ عليّ اين هو منزلك لآخذ النقود من ابواكِ..

ردت عليها تلك المسكينة بحروف لم تقوَ على تجميعها: لل..لاا.. لا أاعلم..

صرخت مرة أخرى بوجهها: كيف لا تعلمين.. أتكذبين وانتي لما تتعدِ بعد الخمس سنوات؟!!!

دفعتها وعد بحدة وهي تهتف ب انفعال: مالك يولية نافشة ريشك ع البت كدا ليه.. ط اهو..

أنهت كلامها وهي تركل اواني الفخار خاصتها وتقوم بتكسيرهم مما جعل كل الموجودين يشهقون بخضة من رد فعلها..

نظرت إليها تلك المرأة بلامح لا تبشر بالخير مما جعل الرعب يدب بأوصالها.. فأخذت تقترب منها ببطئ وكأنها ستنقض عليها لتبتلعها... فأمسكت وعد بتلك الطفلة من كتفها وهي تتراجع للخلف معها وتقول لها : اول م اجري اجري معايا..

نظرت إليها الفتاة بملامحها المرتعبة بشدة من المرأة وقالت بعدم فهم: ماذا؟

ليان وهي تمسكها بشدة وتجري : مش وقته ماذا طييررري هنموووت...

**********
تململت في نومتها بإنزعاج لأحساسها بشئ صلب أسفل منها ففتحت عينيها لتصتدم عيونها بصدره العاري.. شعرت بالحرارة تسري ف أوصالها وتنفست سريعا اثر توترها فكانت تخرج انفاس ملتهبة بعثرته كليا جعلته يتوقف عن اصطناعه للنوم ويفتح عيونه وينظر لها وتحدث بصوت أجش إثر نومه: بحياتي كلها لم انم بهذه الراحة من قبل...

يحدث عندما يكتمل القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن