يحدث عندما يكتمل القمر

البارت العاشر

انها المرة الخامسة التي يحدث بها جريمة القتل ومن نفس العائلة ايضا وبنفس هذه الطريقة الغير آدمية بالمرة... ما الذي يحدث في مملكته فما فائدته اذنوهو لا يستطع حماية شعبه وهنا تذكر جملتها التي لا زالت ترن بأذنه " انت بتعمل اللي يخليك لا تصلح لانك تكون حاكم بيت مش بس مملكة " نفض عنه تلك الافكار.. وظل لدقائق على نفس حالته يفكر في حل لتلك المعضلة.. ثواني وامر باستدعاء ابن عمه.. ووقف ينتظره في الشرفة حتى وجده يدخل بزوبعته المعتادة : مرحبا سمو الامير.. اووووه لقد صرت اوسم من قبل.. قل لي سر ذلك الجمال حتى...

صمت برعب عندما وجه اليه صخر نظرة اخرسته فقال : اأ... احمم ماذا تريد..

رد عليه بسخط من اسلوبه : هل هذه الطريقة التي تحادث بها الملك...

ضحك الاخر بسخرية : ههه ملك مع وقف التنفيذ.. هيا قل ما لديك ف انا مشغول الان..

رد عليه بنفس اسلوبه الساخر : وما الذي يشغل الاخ العاطل المتشرد.. اسمع لا اريد سماع تلك الهراءات كنت اريد ان اقول لك انني اعلم ما تفعله يوميا... خروجك من القصر متلصصا مثل اللصوص وتسكعك ف الشوارع هربا من مسؤوليتك التي يتولى امرها اخوك واخي الصغير وانت تهرب منها كالنساء تماما....

ابتلع اريقه بخوف وترقب من رد فعله فأكمل الاخر : الان اريدك ان تسمعني جيدا ف انا لم استدعك لهذا السبب..

تنفس الصعداء وشقت البسمة الغبية وجهه وقال : اؤمرني بما شئت..

دخل صخر الى الجناح بهدوء وجلس ع الاريكة وبجانبه دياب فنظر له بجدية بالغة : هل تعرف كل عامة الشعب.. اعني انك تحبهم وتحب الاختلاط بهم فهل تعرفهم جميعا..

نظر له ثواني بتعجب وحاجب مرفوع وهو فأردف : لا.. اعلم معظمهم فقط..

رسمت علامات اليأس والاحباط ع وجهه وقال : حسنا لا عليك انسى الامر... تستطيع الذهاب الان..

اومأ له دياب وونهض ولكنه قفز امامه فجأة وكأنه لدغه عقرب مما جعل صخر يرجع للوراء بذعر : ماذا هناك ايها الاحمق..

دياب بحماس : صديقي.. بل اخي ف انا احبه اكتر من ذلك البارد اخي..

قلب عينيه بملل وهو يردف : صراحتك هذه ولسانك القذر سوف يذهبان بك الا الجحيم ف احذرهما..

لم يهتم بكلامه من الاساس فقال : حسنا.. كنت اقول لك ان اخي هذا وحيد مات ابويه منذ كان طفلا وهو من العامة ومن المؤكد انه يعرف جميع الناس لانه خدوم للغاية والجميع يحبونه..

نظر امامه بتفكير ربما استغرق عدة دقائق والاخر ينظر اليه محاولا استشفاف رد فعله.. سرعان ما ابتسم ابتسامة عريضة حينما سمعه يقول : حسنا اريده اليوم ف قصري... واذا كان احمق مثلك فسوف اعلق راسكما ع بابا المملكة لتكونا عبرة لأمثالكما..