البارت الثالث عشر

596 64 46
                                    


دخل منزله منهمكا يشعر وكأن ثقل العالم كله يقع على كاهليه... لا يعلم ما الذي يجب عليه فعله.. كيف يعثر هو عليهن وقد عجزت الشرطة نفسها على العثور عليهن، تذكر عندما أخبره الشرطي بأنهم لم يستطعوا الوصول لاي شئ يمكن أن يفيدهم وأنهم قد اغلقوا المحضر، ماذا يفعل هو ليجد اخواته

تنهد بضيق ونظر للأعلى داعيا ربه أن ييسرها عليه...

********
فتحت عينيها ببطئ ولكن سرعان ما اغلقتهما سريعا بسبب ضوء الشمس الصادر من إحدى النوافذ.. ظلت تعيد الكرة حتى اعتادت على الضوء... نظرت حولها قليلا تحاول أن تستوعب سبب وجودها في ذلك المكان الغريب كلياً عليها... احتلتها الصدمة عندما شعرت بأنها تنام على شئ صلب ثم استوعبت أنه صدر عاري... نهضت سريعا من عليه وجلست ع الفراش بجانبه وجسدها يرتعش... حاوطت جسدها بذراعيها... ولكن مهلا من الذي خلع ملابسها لا تذكر أنها ارتدت تلك العباءة تجمد جسدها عندما شعرت بلمساته الرقيقة ع طول ظهرها وصوته الاجش بفعل النوم الذي جعل القشعريرة تسري باوردتها لا إراديا يقول : صباح الخير سمارتي...

لفت رأسها إليه لتنظر له فلمحت نظرة الخبث تلك تتراقص في عينيه، فقال ما جعلها تفتح عينيها بصدمة : من اين لك بكل تلك الشراسة عزيزتي..

أنهى حديثه بغمزة بعثرت الباقي منها فقالت بتقطع وخوف : شش..شرا.. شراسة اي...

جذبها من خصرها لتقع ع صدره ثانية وقال : لقد كنتي البارحة أشرس نمرة على الاطلاق... انظري...

امسك يديها ووضعها ع صدره ثم حركها ع بعض الجروح والخدوش وقال بتلاعب : انظري بماذا تسببتي... لم تجرأ جارية ع فعل ذلك معي

اقترب من أذنها وأكمل بهمس : ولكن وللحق لقد احببت ذلك كثيرا معكي ما رأيك ف إعادة ذلك الليلة ايضا...

كل ذلك وهي تستمع إليه كالصنم لا حياة فيه ولا روح... غير مستوعبة لكل ما يقوله.. نظرت إليه بعيون راجية أن يكذب كل ما قاله : لا دا مش حقيقي انا مش فاكرة حاجة...

جواد بكذب : اممم هذا لانك شربتي الكثير من الخمر

ثانية واحدة بل أقل ووجدها تنفجر باكية.. لا يعلم من اين اتت بكل تلك الدموع في ثانية ولكنه ع كل حال لم يرحمها فقال : ما بها سمارتي هل اوجعتك كثيرا..

زادت حرارة بكائها بعد كلمته بل وظلت تصرخ بصوت عالً... ف أشفق عليها وقال : حسنا كفي عن هذا كنت امزح فحسب..

لم تستمع إليه بل لم تركز معه من الأساس فأعاد بصراخ : اوووفف لما عليكي أن تكوني مزعجة هكذا.... قلت إنني كنت امزح

صمتت قليلا تستوعب ما قاله... فنظرت إليه وجدته ينظر إليها ببرود وللحق استفزها ذلك كثيرا فهجمت علي وظلت تكيل له اللكمات بسرعة تجعله غير قادرا على الدفاع عن نفسه أو التحكم بها ولكن ما اوقفهم هو صوت جلبة ف الخارج ويبدو أنها تعم جميع القصر فشعر بأن هناك شيئا خطيرا.. وما أكد له ذلك هو دخول أحد الحراس عليه من دون استئذان يبدو عليه القلق الشديد والتوتر قائلا بتلعثم : ............

يحدث عندما يكتمل القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن