البارت الاول

1.9K 95 50
                                    

في حي من احياء القاهرة المتوسطة الحال وفي تلك البناية كانت تقبع تلك الفتاة ع فراشها تنام بمنتهى الاريحية لم يقطعها سوى رنين هاتفها لتتأفف بازعاج وهي تتملل ف نومها... رأت اسم المتصل لتسب ف سرها وهي تجيب : عاوزة اي دا الساعة لسه عشرة حرام عليكي مش كدا..

سمعت صوت يأتي من الجهة الاخرى : هتموتيني ناقصة عمر انا بردو اللي حرام عليا قومي يزفتة ف محاضرة فاتتنا وانتي عايشة ف مية المخلل..

ضحكت ليان بسماجة ولا مبالاة : عادي يعني وهي اول مرة..

لتصرخ الاخرى بنفاذ صبر : اقسم بالله ي ليان الكلب لو منزلتيلي خلال عشر دقايق لكون طالعة جيباكي من شعرك اللي بتتعيئيلي بيه دا

وضعت ليان يدها ع شعرها بخوف لتردف : انا بلبس الكوتشي ونازلة اصلا اهو مش هكمل عشر دقا..
قطع كلامها صوت اغلاق المكالمة لتحدث نفسها بغباء : هي قفلت ف وشي.. لالا اكيد رصيدها خلص... اما اقوم بقا احسن دي مجنونة وتعملها

******
اما اسفل تلك البناية كانت تقف وهي تنظر ف ساعة يدها تارة وتتأفف تارة وهي تسب بسبب تأخرها... سمعت صوت ياتي من ناحية البناية : متطلعيلها احسن بدل متفرجوا الناس عليكم زي كل يوم ولنفس السبب..

ردت نغم بعصبية : اختك دي مش معقولة بجد لا تطاق

وجدته يقترب منها ويقبل راسها بحنان : اسمها اختنا يهبلة..

نغم بضحك : بالك ياض يعدي انت لو مش اخويا كنت شكيت انك بتحبني وعاوز تخطبني

عدي وهو ينظر لها من اعلى الى اسفل بقرف : احبك من انهي ناحية يبنتي دنتي عاملة زي الدائري كل حاجة بتودي لنفس الطريق مفيش اي منحنى يمين او شماال..

وقفت بغرور مصطنع وهي تمرر يدها ع منحنياتها بعفوية : كل دا ومفيش منحنى فعلا معاك حق مفيش منحنى اصلهم منحنياات

انزل ذراعيها من وسطها بعنف وهو يقول بغضب مكتوم : ط اتعدلي بروح امك انتي ف الشارع مش كل شوية هفضل انبهك... امال فين الواد عز

نغم : نزل معايا وراح ع المعرض

عدي : ماشي يحبيبتي عاوزة حاجة عشان اتاخرت اوي ع الشغل

نغم : لا سلامتك

لم يكد ان يذهب حتى سمع صوت صراخ من خلفه يعرفه جيدا : استنى استنى وحيات عيالك يشيخ تاخدنا فسكتك احنا زي اخواتك بردو يعني مفيهاش حاجة يرضيك يعني نروح مواصلات واحنا قمامير اصلا و...

قطعت كلامها وهي تراه يذهب وهو يتجاهلها لتقول ف سرها
: هو انهاردة ف اي الكل عمال يهيني ويهين برستيچي

يحدث عندما يكتمل القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن