جالس علي عرشهُ
يأكُل تفاحة بيد
و اليد الاخرى مسند وجنتهُ عليها
ينظر بملل لمن يترجاه بتركهُ
«مولاي ، ارجوك سامحني ، لم اكن اقصد ابداً ما نطقت بهِ»
توقف عن الكلام عند ارتجاف صوتهُ
جسدهُ لا يتوقف عن الارتعاش
موجه وجههُ للارض يضغط علي جفنيهِ حتى لا تُدمع عيناه
لاحظ الجالس ارتعاش قدماه
لينطق بعد صمت ضاعف ذعر من امامهُ
«إن فكرت بالتبول امامي ، ستفقد قضيبك ايضاً مع لسانُك»
لم يُكمل جملتهُ حتي رأي بنطال من امامهُ يغرق مبلّلاً الارض
اخرج لسانهُ يحركهُ علي شفاهُ السفلى بغضب
رفع الشاب رأسهُ سريعاً دون أن يفتح اعينهُ
«اسف مولاي ، اسف لم اقصد»
نظر لهُ بأستحقار لينبس بحده
«لما مُغمض عيناك هكذا؟»
«حتي استطيع التحدث سيدي»
«و ما علاقه ذلك بـعينـك أيها الابله؟»
«لأن ما سـتراه عيناي من جمال سـيُنسـيني أن لدي لسان بالاصل»
أنت تقرأ
قـوافـي العـشـق
Romanceهو يُحب الشِعر وهي تُبدِع في كتَابتهُ فـما كان لهُ إلا أن يستكَان لها ولشِعرها. started : 16/11/2021