_ أنا تِلك المزاجية المحكوم عليها بالفِهم الخاطئ، المُتهمة دوماً بالغرور لأنني اصمتُ ولا اتحدث.
أنا التي لا ألجأ لأحد عندما أشعر بالحزن واتداوى ذاتياً وازداد نضجاً بالآلام لا بمرور الزمن.
أنا التي تقوم قيامتي داخلي ولا يظهرُ على وجهي إلا الهدوء والاتزان.
أنا التي تبعثرت حياتها على يدِه بعد أن قام بتحطيم أسواري جاعلاً لون حياتي الأسوّد يختفي ويحل محله ألوان الطيف السبع ..
_" ما اسمُك؟ "سألتُ فرفع رأسه بغرورٍ يجيبني"ديمير"
"تسخر من اسمي واسمك ديمير؟ "قُلت بوجوم فوضع يديه بخصره كالسيدات صائحاً" وما به اسمي؟ على الأقل هو شئٌ واحد وليس اثنان" ضحكتُ اضرب كفيَّ معاً ييأس قبل أن اطلق عدة ضحكات أخرى
"اولاً اسمي ليس مضحكاً، ثانياً اسمي الحقيقي ليس ديمير فقط هذا للاختصار وثالثاً توقفي عن الضحك!"
قال الأخيرة بوجوم فتوقفتُ على الفور اكتم فمي بيدي ولكني لم أستطع منع ذاتي لاضحك مجدداً.
زفر بغيظ شديد وصاح بي" حسناً انسى هذا تماماً اسمي في الحقيقة ڨالديمير"
" ڨالديمير؟ يارجل أنه اسوء من ديمير من أين تأتي عائلتك بتلك الأسماء؟ شبح واسمه ديمير!" قُلت وضحكتُ بعلو فوجدته يشمر ساعديه ويرفع شعره للوراء فتوقفت عن الضحك عندما شعرتُ بخطر فرفع إحدى حاجبيه قائلاً" اولاً لستُ شبحاً، وثانياً أليس من المفترض أن تخاف مني الآن وما إلى ذلك؟ "
" لما سأخاف؟ "سألت بغرابة فرفع حاجبه أكثر يحرك يده بشعره الثلجي الذي أودُّ أنا الأخرى وضع يدي به يقول ببطء "لأنني.. كما تعلمين.. لا أحد يراني .. غيرك"
"وما المشكلة في ذلك؟" سألت فعقد حاجبيه معاً يناظرني بغرابة قبل أن يتنهد بتفكير قائلا "ماذا لو قمتُ بإخافتك؟ هل ستخافين؟"
نظرت له بتفكير لوهلة قبل أن اجيب ببرود" لا، ولكن حاول "
امسك يدي فجأة فنظرت له وقبل أن اقوم باستيعاب شئ وجدت قدميه ترتفع عن الأرض، رائع لقد علقتُ الآن من شبح ولم تمر دقائق على قرآتي للرسالة التي تخبرني أن اتجنب المشاكل.
ثوانٍ وانطلق بأقصى سرعته يسحبني خلفه وقدماي بدأتا تحتكان بالأرض. أعلم أنا ثقيلة ولكن لا يجوز جرِّي هكذا فليرفعني قليلاً على الأقل!
لا أعلم بما يفكر هذا المخبول ولكن رؤيتي للحائط الذي يبتعد عننا بضع انشات فقط جعلني اصرخ به "توقف"
كان صراخي عالياً ولكن بلا جدوى فهو لم يتوقف فأخفضت رأسي سريعاً قبل أن اصطدم بالحائط بعنف بينما هو عبر منه بسلاسة.
عملياً هو من هرب من حديقة الحيوان وليس أنا!
سقطتُ متمددةً على الأرض ولكنه لم يترك لي الوقت حيث عاد مجدداً وسحبني من يدي لاقف وخطى خطوتان ثم توقف أمام باب إحدى القاعات أو الغرف لا أعلم.
فتح الباب ببطء وادخلني ببطء أيضاً وفوراً قد عاد لجنونه وأعاد امساكي وسحبي بأقصى سرعة،
ولكن تلك المرة لم نكن نتجه للحائط.. بل كنا نتجه نحو زجاج النافذة وهذا الغبي يبدو لي وكأنه سيفعل شيئاً مجنوناً الآن.
"ديمير توقف، ديمير أرجوك توقف ديميييييييييييير" صرختُ بالاخيرة وأنا اخفض رأسي للأسفل قبل أن أشعر بجسدي يُحطم الزجاج بل والادهى انني كنت اتطاير في الهواء.
لو أصبحنا اكثر دقة فأنا لا اتطاير. أنا أسقط الآن من الدور الخامس لمدرسة شاهقة الارتفاع وقد تطايرت خصلات شعري جميعها للأعلى مع ملامح الفزع على وجهي كنت كالذي تلقى شحنة كهربية لتوه.
كنت أسقط من ذلك الارتفاع الشاهق بعنف شديد ولسببٍ ما أستطيع رؤية قبري يلوح أمام عينيَّ الآن.
لا أعلم لما لم اصرخ غالباً قد فقدت احساسي، فقط أغمضت عيناي في انتظار ارتطامي بالأرض ولكني لم أشعر بشئ لدقائق، فتحت عينيّ ببطء لاجدني مقلوبة في الهواء ورأسي يبتعد عدة انشات فقط عن الأرض واحدهم يمسك قدمي من الأعلى.
لم احتج لمعرفة أحدهم فقد تركني لاسقط على وجهي على الأرض اتأوه بألم.
بقيت لدقائق متمددة على الأرض قبل أن اتحامل على نفسي واقوم بصعوبة لاقف امامه.
"هل أنت حيوانٌ ياهذا؟ كدت تتسبب في مقتلي!" صحت به فادخل يديه بخصلات شعره الثلجية شديدة الجمال يحركها قائلاً "أنتِ السبب، فقد أردتُ اخافتك ولكن يبدو انكي لا تملكين دماً بالفعل"
اقترب مني فعدت خطوتان للوراء فأقترب مجدداً ولكن تلك المرة كانت عينيه تحدق بي بطريقة غريبة وقد استطعتُ رؤية ومضات بها، ناظرته بغرابة ورفعت إحدى حاجبيَّ فوجدته يحدق بعينيَّ أكثر.. هل يحاول إخافتي مغناطيسياً أم ماذا؟
" فلتهدأي الآن "همس بها بنبرة آمرة فانتظرت إغلاق فمي أو خروج ضوء مني أو شئ كهذا ولكن لا شئ فأبتعدتُ عن وجهه عدة انشات اسأله "هل يفترض بي أن أهدأ الآن؟ ان اردت يمكنني أن ادعي الهدوء!"
علت الصدمة معالم وجهه وناظرني لثوانٍ قبل أن يبعد وجهه عني يتحدث بصوتٍ منخفض استطعت سماعه" أنتِ غريبة "
_______
الرواية نوعها" خيال. كوميديا"
دي المقدمة هنزلكم اقتباس منها قريب واوعدكم بكوميديا أكتر من المربع وسندى😂🏌️♀️والمفاجأة الكبيرة هيبقى فيه بطل وبطلة بقى😂
وبطلنا غير اي بطل وهتشوفوا الرومانسية اللي بحق بقى هقتلكم ضحك بعون الله😂❤️
توقعوا فكرة الرواية من الغلاف وتوقعوا شخصية البطلة والبطل وأشكالهم بقى 🚶♀️وانتظروني😂❤️
دمتم سالمين..
يتبع..
أنت تقرأ
نور×2.
Adventure"مين دا؟" كان هذا أول ما نطقتُ به بينما أشير تجاه الوسيم فحرك الثلاثة الآخرين عينيهم تجاهه وقد ارتسمت معالم الدهشة على وجوهم. "هو مين اللي مين؟ " سأل يوسف فرفعت حاجبيّ اجيبه بتعجب "أبو شعر ابيض دا!" "أنتِ وقعتي على دماغك يانور ؟؟ مفيش غيري أنا وما...