" انت يازفت الطين ياللي اسمك تميم والله لو عترت فيك لأساوي وشك بالأسفلت! "
هههه والدي العزيز يحب المزاح كثيرًا فلا تستمعوا لحديثه، صدقوني هو دائمًا ما يعاملني برقةٍ بال...
" والله ياابن الجذمة لو ماجبت الزفتة الماية في أم الليلة السودا دي لاطلع عين أهلك". حسنًا لا داعي للكذب، فهذا الوالد الظالم يعاملني كالجواري ويتفنن بتعذيبي كل يوم.
بل أنه يقوم بتعليقي يوميًا على باب المنزل إذا خرج صوتي ...
ذكّروني أن اقص عليكم كيف يقوم بتعذيبي ولكن بوقتٍ لاحق لأنني الآن خرجت من المطبخ واتخذت قدماي المرتجفة طريقهما إلى مكان والدي العزيز.
حتى وصلت إليه اخيرًا بينما ابتسم ببلاهة وهو يرمقني بشر ويجز على أسنانه متحدثًا بغيظ شديد "ايه؟ ساعة عشان تجيب ازازة ماية ؟ دا انت ابن كلب والله ابن كلب"
" نعم يا زين ياحبيبي محتاج حاجة ؟"
" أصله غلطي من الأول عشان سيبتك لعمك يربيك انا أستاهل ضرب الجذمة والله" قالها وهو يناظرني بعينين مشتعلتين فحركت يداي بغرور وانا اجلس مكاني والذي هو مقابل له،
فمقعده يترأس الطاولة ومقعدي ايضًا.. فإن كان هو رجل ذلك البيت فأنا يدُ البيت ههه، آسف.
والدتي كانت تجلس على مقعدها تتابعنا بعينيها ومن نظراتها شعرت أنها تريد أن تقوم لتحطم رأسي وربما رأس أبي ايضًا ورأس تغريد ورأس توم الكلب خاصة ماجد،
وتجلس مقابلها شقيقتي تغريد ..
أمسكتُ الشوّكة وغرستها بقطعة اللحم ووضعتها بفمي امضغها ورفعت نظري تجاه والدي اتحدث وعلى وجهي ابتسامة سَمِجة "انا متربي احسن تربية ياحبيبي"
غرس الشوكة بقطعته ووضعها بفمه هو الآخر يمضغها بعنف _وقد اشفقت على قطعة اللحم كثيرًا _ وسخر "عليا النعمة انت ماتربيت اصلًا ياحبيبي"
كدت اتحدث واجيبه فأنا لا أترك حقي ابدًا،ولكن لوالدتي رأيٌ آخر حيث ضربت على الطاولة بعنف ورفعت السكين الذي بيدها تحركه أمام وجهينا وهي ترمقنا بنظرات نارية وتصرخ"أخرسوا، مش عايزه اسمع صوتكوا النهارده سامعين؟ "
تبادلنا أنا وأبي النظرات الخائفة ..
نعم أبي يهاب أمي كثيرًا فقد ذهبت هيبته منذ أن تزوج بها وهي تجعلنا نشك دائمًا أنها مجرمة سابقة فكلما تعاركنا أنا وأبي نجدها تلتقط السكين وتركض خلفنا به،اي أمٌ تلك التي تهدد زوجها وابنها بسكين ؟
تحمحم والدي وهو يرفع نظره لي ويهمس "عاجبك كدا؟ جيبتلنا الكلام ياابن الكلب! "
رفعت يداي وعدلت سترتي الزرقاء وانا اومأ برأسي عدة مرات واتحدث ببسمة بريئة" انا معملتش حاجة، أنت السبب يازينو. "
أنت تقرأ
نور×2.
Adventure"مين دا؟" كان هذا أول ما نطقتُ به بينما أشير تجاه الوسيم فحرك الثلاثة الآخرين عينيهم تجاهه وقد ارتسمت معالم الدهشة على وجوهم. "هو مين اللي مين؟ " سأل يوسف فرفعت حاجبيّ اجيبه بتعجب "أبو شعر ابيض دا!" "أنتِ وقعتي على دماغك يانور ؟؟ مفيش غيري أنا وما...