حركتُ عينايّ في المكان حولي لأجد صحراء جرداء تحيطني من جميع الجهات حتى انني لا أرى اي شخصٍ في هذا المكان غيري.
آخر ما اتذكره هو عراكي مع يوسف وشتمي له ومن ثم خلودي للنوم والآن استيقظ لاجدني هنا .. رائع
ترى هل سقطتُ بِدُودة زمنية جلبتني لهنا؟ أم أنه أحد أحلامي الكارثية وسأستيقظ بعد قليل؟؟
رجاءً يا أنا لو كان هذا أحد أحلامكِ السخيفة فلتوقظيني الآن. عِندي حياة أُهان بها ولا وقت لديّ.
قاطع تذمري ثلاث احصنة اقتربت مني من بعيد و.. ما هذا؟؟
هل هؤلاء فرسان؟؟ هل سقطتُ بالعصر البدائي؟؟مهلاً لحظة.. هل كان هناك احصِنة في العصر البدائي؟؟ هل كان هناك تلك الملابس التي يرتديها هؤلاء الفرسان اصلاً؟؟
حتى مادة التاريخ قد فشلتُ بها.. عظيم
"انتو مين؟؟" قُلتها وقد اتخذتُ خطوتان للوراء ما أن توقفوا أمامي بل وهبط ثلاثتهم أيضاً لتتبين ملامحهم الحادة،
تحدث أولهم بصوتٍ جهوري " أنا امرؤ القيس"
"وأنا عنترة أبن شداد" قالها الثاني ذو البشرة السمراء وسرعان ما لاحقه الثالث " وأنا لبيد ابن ربيعة"
ماذا؟ ألم اتركهم بكتاب اللغة العربية قبل أن آتي إلى هنا؟ جاءوا خلفي أيضاً؟؟ يالبجاحتِهم!
"حتى الأحلام صعبتوها علينا" تذمرتُ بصوتٍ منخفض فأحتدت ملامح أولهم، وماذا كان اسمه؟؟
"قولتلي اسمك ايه؟؟" سألته بنبرة لطيفة فرفع رأسه بغرور يجيبني" امرؤ القيس بن حجر بن عمرو الكندي"
ارتفع حاجبيّ لا ارادياً باستنكار اردّه بسخرية "ومالك فخور اوي كدا ليه؟؟ دا أنت اسمك امرؤ.. مؤنث امرأة!! وجدك اسمه حجر!! يانسوانجي يامعفن! "
قُلت الأخيرة بصوتٍ عالٍ بينما أضع يدي بخصري ولا أعلم كيف فعلتُها.
ولكن على كُلٍ قد تبعثرت كرامتي في الثانية الأخرى حيث أخرج سيفه ليضعه على رقبتي مزمجراً بغضب فأبتلعتُ ريقي ابتسم ببلاهة مجيبةً إياه "اسمك جميل اوي على فكرة، لا وجديد كمان "
لم ينزع السيف من على رقبتي وإنما صاح بصوتٍ أعلى من سابقه "قِفا نبكِ.." قاطعتُه بنبرة باكية "ما أنا واقفة اهه والله يخربيت الظُلم"
حدجني بنظرة نارية فابتلعت ما في حلقي وتركته يُكمل "قِفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ.. بسقطِ اللوى بين الدخولِ فحوملِ"
" أنت مجروح يسطا؟؟ حبيبتك خانتك صح؟؟" تسائلتُ فرفع حاجبيه ويبدو أنه لم يفهم حديثي من الأساس.
تركته وذهبت تجاه الثاني الذي كان يراقبني بصمت وبكل سذاجة العالم رفعت قبضتي وهويّتُ بها على كتفه اتمتم بمرح" عنترررة .. ازيك وازي أمك وعبلة ياواد؟؟"
أنت تقرأ
نور×2.
Adventure"مين دا؟" كان هذا أول ما نطقتُ به بينما أشير تجاه الوسيم فحرك الثلاثة الآخرين عينيهم تجاهه وقد ارتسمت معالم الدهشة على وجوهم. "هو مين اللي مين؟ " سأل يوسف فرفعت حاجبيّ اجيبه بتعجب "أبو شعر ابيض دا!" "أنتِ وقعتي على دماغك يانور ؟؟ مفيش غيري أنا وما...