_Writer's bov_
كان غاضباً.. مشتتاً بشدة.
جزءٌ مِنهُ يودُّ لو يحتضنه ويجلس معه لأيام، وجزءٌ آخر يصارع بشدة لكي لا يقتله حالاً على ما فعله بنفسه، حياته، أولاده، وبِهم."أنا مش قولتلك قبل كدا كل حاجة هنحلها سوا؟ليه بتبعد؟قولي سبب واحد .. ليه؟ ليييه؟؟؟" صرخ بنهاية حديثه بصوتٍ عالٍ لربما قد جرح حنجرته وهو يركل المزهرية الموضوعة جانب الباب لتطاير في الهواء قبل أن تسقط قطعاً تماماً كقلب تميم الذي سقط خوفاً؛ فهذه المرة الأولى التي يرى والده يخرج عن حالته الهادئة.
أثنى زين ركبته يهبط لمستوى آدم يتحدث بصوتٍ هامس "ليه يا آدم؟ احنا مش قد ثقتك فينا؟ ليه تخلينا نقلق عليك بالشكل دا؟ ... آدم أنا .. أنا منمتش عِدل من يومها وكل يوم بستناك تتصل عليا أو تخبط على الباب.. "
فكَّ انثناء ركبته ليجلس ارضاً ومدَّ يده ينزع نظارته يلقيها بعنف، وجلس يفرك عينيه التي أصبحت حمراء بشدة بينما يتحدث "حرام عليك .. والله حرام عليك "
ابعد يديه عن عينيه ثم وبثوانٍ كان يدفعه صارخاً بغضب " انت معندكش دم والله ماعندك دم ولا إحساس "
كان آدم صامتاً، لا يستطيع الحديث وكلما جاء يتحدث تهرب جميع الكلمات من فمه فيصمت مجدداً، زين مُحق هو لم يفكر في أحد وإنما فكر بنفسه.. نفسه فقط.
كرَّر خطأ والده والذي عاتبه عليه مسبقاً ولكن الاختلاف أن والده كان مبتغاهُ تأمين حياة سعيدة له ولشقيقه، إنما هو؟ كان كل تفكيره ينصبُ على ذاته.
أراد فقط أن يكون معها، إنه بهذه البساطة وبكل هذا التعقيد.
قام زين من على الأرض ينفض ملابسه ثم حاول البحث عن نظارته ليجدها مهشمة أرضاً فتنهد بتعب يقول "هو مفيش فايده في النضارة دي بتتكسر كل خمس دقايق لوحدها"
" اه صح اتكسرت لوحدها مكانش ينفع تتكسر، دا أنت يادوب حدفتها في الأرض وأنت متعصب" قال تميم بنبرة ساخرة فحدجه والده بنظرة حانقة قبل أن يقول "انت جاي معايا ليه اصلا؟ اطلع برا مش عايز اشوف وشك"
"باباا هاااي أنا هنا، أنت بتزعق للباب كدا مش ليا! " صاح تميم يمنع ذاته عن الضحك بصعوبة فزفر زين بغضب شديد ثم استدار لآدم يصيح بغضب" أنا عايز نضارة .. أنا مش شايف .. هاتلى نضارة دلوقتي كله بسببك."
وجد أحداً يتوقف أمامه ليضع نظارة فوق وجهه وما إن اتضحت الرؤية إلى حدٍ ما وجد أمامه فتاة بيضاء البشرة بشعرٍ أسود قصير وعينان زرقاوتان ونظارة رؤية تنظر له ببلاهة ثم حركت يدها أمام عينيه تقول ببسمة "هااي عمو!"
" لا متقوليش! "صاح زين وعينيه بدأت بالتوسع، يحاول استيعاب أن هذه من المفترض أن تكون ابنة صديقه نتيجة لذلك التشابه الكبير بينهما،
أنت تقرأ
نور×2.
Adventure"مين دا؟" كان هذا أول ما نطقتُ به بينما أشير تجاه الوسيم فحرك الثلاثة الآخرين عينيهم تجاهه وقد ارتسمت معالم الدهشة على وجوهم. "هو مين اللي مين؟ " سأل يوسف فرفعت حاجبيّ اجيبه بتعجب "أبو شعر ابيض دا!" "أنتِ وقعتي على دماغك يانور ؟؟ مفيش غيري أنا وما...