~Yossef's pov~
ارتديتُ ملابسي المكونة من قميص أبيض وبنطال جينزي أسود كعادتي وكدتُ ارتدي السلسال الفضي خاصتي ولكني تذكرتُ نوران الوغدة والتي بمجرد ما تراني بكل مرة تركض لجدي وتخبره ليس وكأنني شقيقها التوأم ومن المفترض أن تحفظ أسراري!
دسستُ السلسال بجيبي والتقطت حقيبة الظهر خاصتي وضعتها على كتفي وخرجتُ من الغرفة وكدتُ اهبط ولكني تذكرت أنها تنام كالجثث المحنطة ولا تستيقظ وحدها ابداً ومن المفترض أن اوقظها.
فتحركت تجاه غرفتها وفتحتها لاجدها تنام كالبقرة فوق معدتها وتفرد يديها وساقيها على الفراش وكأن أحداً أخبرها أنه سينام بجانبها،
"نوران! اصحي المدرسة! " لم أجد رداً بطبيعة الحال فتنهدتُ اصرخ بها "نوراااان المدرررسسة!!!"
هذه البقرة! ألا يكفيها أنها باعتني البارحة بخمس ثوانٍ وتركتني أنل عقاباً شاقاً لبقية اليوم بالإضافة إلى أنها تركتني وعادت للمنزل دون أن تفكر بالكلب الذي كان يدافع عنها صباحاً!
ولكن هذا ذنبي، ان كانت هي بقرة فأنا عشيرة ابقار لأنني فكرتُ بها من الأساس ،
والآن لن اوقظها باحترام مثلما أفعل وبدلاً من ذلك أمسكتُ دلو الماء _الذي ملأته لتوي من حمام غرفتها _وسكبته عليها.
ثانية.. ثانيتين.. وكانت تشهق بتفاجؤ بعدما ألقيت بالدلو كاملاً عليها مغرقاً إياها والسرير أيضاً بالماء.
ووقفتُ اناظرها بابتسامة راضية وأنا أجدها تحاول التقاط أنفاسها حتى هدأت ورفعت نظرها تجاهي تسبني بألفاظ لا تليق بأخلاقي. هذه الفتاة عديمة حياء!
خرجتُ من الغرفة سريعاً قبل أن تقوم بتلقيني درساً وهبطتُ للدور السُفليّ حيث جدي يجلس على طاولة الطعام بملامح متهجمة ينظر أمامه ويستند على كلتا يديه وأمامه من الجهة الأخرى مازن يجلس بصمت
اقتربت منهم وجلست على مقعدي وقد بدأ الطعام بالارتصاص أمامنا من قِبل العاملات المتواجدت بمنزلنا.
وما فاجئني هو ظهور نوران تضع معهم الطعام! إما أنها تحضر لكارثة أو أنها مريضة أثر المياه التي سكبتُها عليها وليست بوعيها.
انتهوا من وضع الطعام وجلست هي أمامي فالتقطُ الملعقة ورفعت يدي بالطعام وقبل أن اتناول وجدتُ نوران تناظرني بابتسامة غاية في اللطافة جعلتني اعيد التفكير في موضوع الطعام مرة أخرى.
تركت ذلك الطبق الذي من الممكن أن تكون قد وضعت سُماً به وسحبتُ طبقاً آخر لاتناول منه بينما استمع لجدي ينظر أمامه ويحاول كظم غيظه قائلاً "مجموع درجات امتحانات آخر أسبوع في العربي وصلت من شويه"
ابتلعتُ ريقي خوفاً من القادم بينما نوران أكملت تناول طعامها بهدوء فحوّل نظره تجاهها يسألها بهدوء"ريحيني وقوليلي جيبتي 3 ونص من 80 ازاي"
أنت تقرأ
نور×2.
Aventura"مين دا؟" كان هذا أول ما نطقتُ به بينما أشير تجاه الوسيم فحرك الثلاثة الآخرين عينيهم تجاهه وقد ارتسمت معالم الدهشة على وجوهم. "هو مين اللي مين؟ " سأل يوسف فرفعت حاجبيّ اجيبه بتعجب "أبو شعر ابيض دا!" "أنتِ وقعتي على دماغك يانور ؟؟ مفيش غيري أنا وما...