المدرسة بالنسبة للبعض قد تكون مخيفة قليلاً مع وجود بعض القوانين الصارمة والأحداث المخيفة بعض الشئ.
فالمدرسة كبيرة جداً تضم العديد من الاعراق والأشكال يوجد بها قوانين غريبة وأحدث لا تحدث إلا بالخيال مما يجعل الأمر بالنسبة لطلابها موتراً وصعباً بعض الشئ.
ولكن بالنسبة اليَّ فالأمر يشبه وضع بومة في مكان يعج بالحيوانات.
البومة ستبقى كما هي.... بومة.
فقط ستبقي موضعها تحدق باللاشئ وبملامح باردة غير مبالية بعيداً عن تجمعات باقي الحيوانات .. تماماً كما كنتُ أجلس أنا على طاولة بعيدة عن باقي الحيوا..أقصد الطلاب.
في انتظار يوسف الذي أصبح له فائدة ولو لمرة واحدة في حياته وذهب ليشتري لنا مشروبات.
عاد بعد قليل ووقف أمامي فكدت اشتمه لتأخرهِ ولكني تفاجأت بصوت رقيق عكس صوت يوسف تماماً يتحدث "إذ لم تمانعي هل يمكنني الجلوس معكِ؟"
رفعتُ عينايّ لتتقابل مع عينين بلونِ البندق تنظران لي بلطافة مع قامة طويلة بعض الشئ وخصلات شعر كلون عينيها ، هي جميلة وأنا أُقدر الجميلات أي أن ميولي ثابتة لا تقلقوا.
اوماتُ بصمت واخفضتُ نظري مجدداً، لم اعتد على الجلوس مع أحد أو بالأصح الحديث معه ودائرة معارفي تقتصر على عائلتي فقط لا غير.
وأفكر ملِياً هذه الأيام بتحطيم هذه الدائرة أيضاً بل وتحطيم رأس من قال ان المرء يتعافى بعائلتهِ، اي عائلة تلك التي من المفترض أن اتعافى بها؟ لا استطيعُ تخيل الأمر حتى... عائلة مُعاقة!
"أُدعي ماريا ورأيتُك وأنا اجلس وحدي هناك فأردتُ التعرف عليكِ" قالت فابتسمتُ بخفة واخفضتُ نظري مجدداً ولم انبس ببنتِ شفة، اعلم انه تصرُف وقح بعض الشئ خاصةً أنها تتحدث معي بلطافة ولكن هذه شخصيتي أحتاجُ وقتاً للتعود على الشخص.
"اذاً ماهو اسمك؟" سألت مجدداً فتنهدتُ أُجيبُها"نوران"
" نوران؟غريب لم أسمعه من قبل.. ولكنه جميل" قالت بذات بسمتها اللطيفة فتمتمتُ "شكراً لكِ"
حولتُ نظري تجاه يوسف الذي يحمل بعض المشروبات ويأتي ناحيتنا فسمعتُ صوت الفتاة من جانبي تسألني بنبرة مُتعجبة بعدما لاحظت تحديقي به"هل تعرفين هذا الفتى؟ أهو حبيبكِ؟"
نفيت برأسي أجيبها ببساطة "شقيقي التوأم" احتلت معالم التعجب وجهها ثم نظرت تجاه يوسف مجدداً تتمتم "اوه هذا يفسر التشابه الكبير بينكما ولكنكِ أجمل حتماً"
نوران:1،يوسف:0،
لو سمعها يوسف لألقي بنفسه من فوق هذه المدرسة،ينفق مالُه كله على أشياء للعناية بالبشرة ولتصفيف الشعر وايضاً على الملابس ليظهر بمظهر رائع أمام الفتيات فيبدو في عينهن أجمل فتى في العالم.
أنت تقرأ
نور×2.
Aventura"مين دا؟" كان هذا أول ما نطقتُ به بينما أشير تجاه الوسيم فحرك الثلاثة الآخرين عينيهم تجاهه وقد ارتسمت معالم الدهشة على وجوهم. "هو مين اللي مين؟ " سأل يوسف فرفعت حاجبيّ اجيبه بتعجب "أبو شعر ابيض دا!" "أنتِ وقعتي على دماغك يانور ؟؟ مفيش غيري أنا وما...