فصل الاول 🔗❣️

6.7K 105 7
                                    

زوجتي الصغيرة 🎥🎞

< العودة >

.
ساعة 00:21 -روسيا -
الرياح تهب مزمجرة تلطم النوافذ و الابواب تصدر صوتا قوياً ترتعد له الفرائص ، و الامطار و الثلوج تهطل بغزارة ، برد قارس يزلزل الاقدام ، صوت الرعد القوي و انارته لعتمة الليل ، بإختصار انه فصل شتاء .

نجد ذلك الذي يقف بجانب نافذة يحمل كوباً من الشاي الساخن غير عابىء بدرجة البرودة ، يلمح الثلوج و هي تعانق الارض .

ابتسم لا ارادياً متذكراً خوف تلك الصغيرة من صوت الرعد ، هل لازالت هكذا ام انها تغيرت ؟! يفكر فيها ليلاً نهاراً ، هل تتذكرهُ يا تُرى ؟! ، و بالاصل هل تعرفهُ ؟! ، و ان كانت تعرفهُ هل تفكرُ فيه ؟! الاف الاسئلةُ تُراوده و لا يملك اصغر اجابة لها .

قطع حبل افكاره صوت رنين هاتفه و كان المتصل حارسه الشخصي .

حمل هاتفه مجيباً بثبات :
" نعم تحدث "

تلقى صوت حارسه مردفاً :
" لقد تم تجهيز كل امور السفر لحضرتك كما ان طائرتك الخاصة جاهزة ، ساعة 6 صباحا تقلع من المطار "

اغلق عليه الخط دون ان يجيبه مبتسماً بسعادة ، و اردف بهمس :
" حان وقت العودة يا صغيرتي "

مازال حتى هذه اللحظة يحبها ، كل شيء يفرقه عنها و يحبها ، يهزمه الزمان و يحبها ، يقتله الانتظار و المسافة و يأس و يحبها .

.

ساعة 7:00 بتوقيت باريس 🗼

مدت يدها نحو تلك الطاولة التي بجانبها تطفىء ذلك المنبه اللعين كما تسميه هي ...
عائدةً الى النوم متناسيةً ان لديها مدرسة تنتظرها ، مرت خمس دقائق اخرى و كانت بالفعل قد غطت في دوامة النوم لكن هذه المرة رن هاتفها معلناً على وصولها اتصال .

قامت من مكانها و هي تلعن بكل لغات و حملت هاتفها لتجد بان متصلة هي ميا صديقتها .

ردت بصوتها النعس :
" نعم "

اجابتها الاخرى بنبرة غاضبة :
" ما لعنتك ايفا نحن منذ ساعة نتظرك سندخل متأخرون عند ذلك الملعون بسببك "

ردت ايفا بهدوء عكس تلك التي تكلمها :
" الغضب ليس جيد لصحة على صباح ، و ادخلو الى درسكم لم يطلب منكم احد انتظاري "

زفرت ميا بضيق و قالت :
" لا ننتظرك "

ثم اكملت بحدة :
" لديك 10 دقائق ان لم تأتي لا نتفاهم "

ثم اغلقت الخط دون السماع لردها .

رغم كل تلك تحذيرات الا انها لم تعطيها ادنى اهتمام ضاربةً اياها عرض الحائط لتعود و تنام .

بعد ان مرت نصف ساعة استيقظت و ارتدت ملابسها و نزلت الى الاسفل .

ما ان وضعت رجلها في قاعة الجلوس سمعت صوت امها تصيح بها :
" ايتها الكسولة اقرانك بالمدرسة و انتِ لازالت هنا "

زوجتي الصغيرة 😩🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن