زوجتي الصغيرة 😩🖤

الفصل الثالث عشر 🔗❣️

زوجتي الصغيرة 😩🖤

‏رَائِحَةُ المَوتْ

،،،،

حالة من ذهول و الصدمة قد دخل فيها الكس بعد ان قرأ تلك السطور القليلة .. نعم قليلة لكن معناها اكبر من ذلك ... اتعرف ما هو شعور شخص يقرأ ان من ينبض قلبه باسمه مصاب باخطر امراض و في مرحلة متأخرة اي نسبة شفائه قليلة جداً ... اعرف انكم لا تملكون اجابة على سؤالي لانه ببساطة شعور لا تستطيع حتى تخيله .

شعر الكس بمن يضع يده على كتفه يجعله يستدير تلقائياً .

لاحظ ماكس شحوب الكس الغير معتاد و تسأل بتوجس :
" لا تقل انها فعلا حامل ؟! "

لم يتلقى اي اجابة من الكس كون انه لازال ضائع في متاهة الصدمة و لا يعرف طريق الخروج منها .

خطف ماكس الاوراق من يد الكس ليدقق النظر فيها و يقرأ نفس ما قرأه الكس .

فتح ماكس فمه من هول ما قرأ ... طفلة لم يتجاوز عمرها 18 سنة تصاب بمرض كهذا ...ليس اي مرض انه سرطان الدم عفانا الله و اياكم .
اقترب ماكس من صديقه و قال :
" سأفعل مستحيل لشفائها يا صديقي ... انا من سأقوم بالعملية الجراحية لها .. ستكون بخير "

كلامه اخرج الكس من حالته لكنه لازال في حالة ضياع ..رادفاً بتشتت :
" ماذا ان تركتني .. انا لا اتحمل هذا .. صبرت 18 سنة لكي اراها و تزوجتها و كنت اسعد انسان البارحة بعد ان اخبرتني انها تحبني "

هذه جملته الاخيرة قبل ان ينهار ارضا ... و عرفت دموعه طريقها نحو وجنتيه ... و هذه مرته الثانية التي يبكي فيها .. لما كل من يحبهم يتأذون او يتركوه اولاً اباه الذي تخلى عنه و لم يعترف به و عرف بموته قبل ان يلتقي بِهِ و امهُ التي انتحرتْ و تركته يعافر هذه دنيا و هو بعمر يومان و اؤلائك الذين عاملوه كإبنهم و اعز من فنوا حياتهم من اجل اسعاده و عدم شعوره بانه يتيم .. و الان ايفا ايضا تريد تركه ..تحالف مرضها مع دنيته الضالمة لاخذ شخصة اخرى و ليست اي شخصة انها سبب بقاءه على قيد حياة .. ان غادرت هي ايضا سينتحر لا محال ... ماذا سيفعل بهذه دنيا بعد ان تركه الجميع .

نزل ماكس نحو صديقه و اردف بغضب :
" منذ متى و انت جبان و ضعيف يا الكس ... لا تنسى يوجد فتاة تريدك ان تقف بجانبها... ان انهرت انتَ ستزيد من مرضها و وقتها فعلاً ستخسرها "

كلام ماكس كان بمثابة منبه له ليفيق من انهياره .. كما انه كان بمثابة طاقة له ليقوم و يمسح دموعه و يردف بقوة بعد حالة ضعف :
" نعم ... انها حبيبتي ستكون بخير و انا مستعد لاخذ هذا مرض منها و لا تصاب شعرة منها "