..
[ لم أشأ أن أوقظك، استمتعت بلحظاتي معكِ، أتمنى أنك أصبحتِ بخير.. ]
" رسيل"تتلمّس هاته الورقة بابتسامة جعلت وجهها يشرقُ رغم الغروب.
وأنامل رسيل قد تركت على وجهها خدراً..
له لحن موسيقيّ صامت، مستمدّ من حبال صوتها الداخليّ ..
وإيقاعٍ سبّبه تنفسها العميق المتلاحق، وكأنها تحاول أخذ أكبر كميّة ممكنة من الهواء الذي كان مشتركاً بينهما تنعشُ به رئتيهاهذا الأثر بقيَ لعدة ساعاتٍ تالية، أثار استغراب إيفا من نفسها فأمضت الليلة كلها تتساءل وتفكّر!
" ماذا فعلت بقلبي هذه الفتاة؟ لماذا نبضها يتسارع بقُربي؟ ما سرّ تلك اللمسات على وجهي؟ لماذا أراها بشكل مختلف عن بقية الناس!
ركّزي إيفا ..
هناك مهمة أتيتِ من أجلها إلى هنا
لاوقت لديكِ لإعجابٍ أو أي علاقة كانت ..
سامحيني يا "غزَلي" أعدك أنني لن أفكّر بأي أحدٍ غيرك .."تتذكّر أمراً فتنادي أحد مرافقيها ..
" عامر "
" تفضلي سيدتي "
" اذهب إلى ذلك المطعم اللعين وتحدث مع صاحبه الألعن، واحجز غداً لي هناك من أجل وجبة الغداء،
واطلب أن تكون الشيف رسيل هي من ستحضّرها بالذات. "" ماذا لو أخبرني أنها قد تركت العمل في المطعم؟ "
" أخبره إذاً أنه لن يعجبني هذا،
وهو لن يحبّ أن يراني وأنا غاضبة!
وإن تطلب الأمر، ارمِ بضع دولارات بين يديه. "" كما تريدين "
" قبل أن تنصرف .. أُلغي مهمة مراقبة دانيا ..
لو أنها تعرف من هو ذاك المجرم، لكانت أخبرتني اليوم .. لا يعقل أن تتكتم على قاتل أختها بعد أن علمت بالأمر! "" معك حقّ .. إذن سأحاول أن أراقب المارّة وأسألهم حتى نصل إليه بشكل أسرع"
" لا لا تريّث ! لا نريد منه أن يعرف فيخاف فيهرب .. والنتيجة هي أننا لن نعثر عليه! "
" تمام "
عند رسيل
لأوّل مرة، أخرج منتشيةً أتجوّل في شوارع ليست كلها تؤدّي لمنزلي.. دون شُرب!
عبقُها كان عالقاً، متشبثاً بي ..
صوتها هو آخر ما تردد في أذنيّ ..تفتحُ رسيل البابَ وهي تدندنُ، تدخل فترى أباها جالساً ..
"أينَ كنتِ؟"
لا تسمعه، حيث تدخل غرفتها مباشرة لتلقي بجسدها على سريرها مسترخية ..
يدخل أبو رسيل غرفتها بعصبيّة:
"أظنّ أنني كنت أتكلم معكِ؟؟؟؟"
"لم أسمعك"
"أين كنتِ!!"
"ألم تخبرك أمي؟ كنت مع صديقاتي!"
أنت تقرأ
لها أنتمي (رواية مثلية)
Romanceتقابل الفتاة البسيطة "رسيل" التي تعمل كطاهيةٍ في مطعم في مدينة عربية .. سيدة أعمال عربية الأصل عادت من أمريكا مؤقتاً وخلفها الكثير من الأسرار ، شخصية غامضة ربما تقعان في الحب وتصنعان أسطورتهما!