《17》

2.8K 98 72
                                    

لفتاتك فيهن شتي وعواصف ..
إذا رجع وقلّي بحبك,شوبدي قلّو!

***

ترى يد جَنين الناعمة تمسك بيدها.. تبعدها برجفةٍ، تحاول النهوض قائلة:

"رسيل .. أريد رسيل."

- حبيبتي هل أنتِ بخير؟

- ماذا حدث لي؟ من فعل بي هذا؟

- إنه حادث سير.. كنتِ مسرعةً، لماذا فعلتِ ذلك.. أخفتيني عليكِ..

-رسيل.. هل تعرف رسيل أني هنا؟
كم قضيت من الوقت بالمشفى!

- رسيل، رسيل، كفى بربّكِ، لا يوجد أحد قلق عليك أكثر مني.. قد قضيت أسبوعاً كاملاً.. (تعاود مسك يدها)

- أنتِ لا تفهمين أبداً... أسبوع! لااا هذا كثير ... في أي يوم نحن؟؟

- الثلاثاء.. (بحزنٍ)

تحاول النهوض من فراشها لكنها لا تقوى على الحِراك.. توقفها جَنين بسرعة..

- ماذا تفعلين؟ يجب أن تبقي بالفراش.. أرجوكِ لا تعاندين!

- رسيل خطبتها الخميس... أي بعد غد
(تبكي من أثر المخدّر)

- لاا أرجوكِ لا تبكين.. سوف أجلب لك هاتفك تتصلين بها حالاً!

تنادي عابد من خارج الغرفة فيأتي مهرولاً..

- سيدتي كيفك تشعرين الآن؟

- ليس مهماً.. اتّصل برسيل حالاً..

- أمركِ..

________________________

على الطّرف الآخر، تصلان إلى الفندق، تضعان أغراضهما..

كانت دانيا تستحمّ، بينما رسيل تتمدد على السرير بتعب..
يرنّ هاتف دانيا، تلتقطه لترى على الشاشة
تبتسم .. "Rassil's lover"

لتوسع عيناها من الدهشة! إيفا استيقظت أم أن هذا عابد!

ترتعش يدها حتى تضغط على زر accept
يأتيها صوتُ إيفا حنون مرهق..

تشعر بأن قلبها قد انتعش من جديد..

- حبيبي

- إيفا يا عمري أنتِ.. كيف حالكِ الآن..

- أنا.. أنا أصبحتُ الآن بخير لدرجة أنني أستطيع الطّيران والتحليق عالياً.. (تبكي)

- هل تبكين؟ لا لا أرجوكِ.. إيفا أنا آسفة..

- أنا من يجب أن أعتذر لكِ.. ليس اعتذاراً عادياً فحسب.. بل يجب أن يستغرق ذلك الليل بأكمله.. (تبتسم وهي تمسح دموعها)

لها أنتمي (رواية مثلية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن