لأنك عينيّ زعل البكي
ورسمهن عليّ بشفاف الحكي
فتحهن عليك وسافر بعينيك
وغمضهن عليّ لأنك عينيّ
_________________________________ترسلُ دانيا إلى إيفا:
"ألن تفعلي شيئاً حيال زواج حبيبتك؟
إن خطبتها يوم الخميس. ".....
تخرجُ من اجتماعها مرهقةً من كثرة التفكير والنقاش، بهيبتها المعتادة..
تحرر رقبتها من ربطة العنق، تتّجه نحو جَنين.
- أخبريهم أن يجلبوا لي كوباً كبيراً من القهوة إلى مكتبي.
- قد شربتِ كوباً لتوّكِ ألم يمنعك الطبيب من شربها؟؟
- كم من مرةٍ أخبرتك أن لا تتدخلين بأمورٍ لا تعنيكِ؟
تقترب من إيفا مقابلةً لها، تقول بهمسٍ حزين:
- آسفة، الأمر وما فيه أنني أهتمّ بك وبصحّتكِ.
- هذا ليس من ضمن المهام الموكّلة إليك، أفهمتِ؟
تمسكُ جنين بياقة إيفا تعيد ترتيبها، وهي تنظر بتحدٍّ إلى عينيها..
- أحبّ عصبيّتك هذه، سأحضّر لكِ القهوة بنفسي.
تطلق إيفا تنهيدةً طويلة، تمسك بهاتفها وتسأل جنين عن ما إذا قد أتى أي اتصال، لتجيبها بارتباك أنه لا يوجد شيء مهم، هناك فقط اتصال من شخصٍ مخطئ بالرقم.
تدخل إلى مكتبها، تفتح الهاتف لترى رسالة دانيا..
تنهض من على كرسيّها، يبدأ قلبها بالرجفانِ
تتصل بدانيا بدون تفكير..
تردّ:- ما هذا الهراء الّذي قرأته للتوّ؟؟؟
- هذا ليس هراء، هذا هو الواقع.
- هل هي موافقة؟ لا أصدق ..
- ما رأيكِ؟ إنّها مجبرةً.. إنّها تتألم..
- لماذا لا ترفض، وتقف في وجه والديها!
- هه لا ألومك أنتِ تعيشين فوق الرّيح ولا تدرين كيف تحصل الأمور هنا..
- أرسلي لي رقمها بسرعة!
- ألم يكن رقمها عندك؟
- حذفته سابقاً بلحظة ضعف.. هيا ابعثيه..
- الضعف والسيدة إيفا لا يلتقيان، ماذا فعلت بكِ رسيل "تقهقه"
- هيا سأغلق الآن.. نتحدث لاحقاً.
_________________________________
"زاهر وأمّه"
- أمي، هل لديك رقم خطيبتي رسيل؟
أنت تقرأ
لها أنتمي (رواية مثلية)
Romansaتقابل الفتاة البسيطة "رسيل" التي تعمل كطاهيةٍ في مطعم في مدينة عربية .. سيدة أعمال عربية الأصل عادت من أمريكا مؤقتاً وخلفها الكثير من الأسرار ، شخصية غامضة ربما تقعان في الحب وتصنعان أسطورتهما!