الخامس والعشرين

2.9K 345 52
                                    

الفصل الخامس والعشرين
مدينه السحره
بقلم..سماح سمير شبل

اتجه الجميع يبحثون عن ديانا ام الاميره تينا وظل البحث مستمر حتى أوشكت الشمس على الغروب، ياله من مكان كبير وملئ بالمتاهات التى تقودك فى أغلب المرات إلى نفس المكان الذى تحركت منه فى البدايه، قالها رشيد، ولكن قبل أن يجيبه احدهم هبط النسر برونو إليهم وهو يقول..
ام الاميره تينا فى قلعه قريبه من البحر، اتبعونى سأُحلق بالقرب منكم.
ما أنهى حديثه حتى قفز الجميع حتى لا يضيع إثر برونو، كانت تينا تشعر بالحنين والاشتياق الشديد لأمها، ما أن توقف برونو على إحدى القلاع وتوقف معه قلب الاميره تينا التى لم تنتظر وركضت إلى القلعه وهى تقول بصوت مرتفع..
امى ، ديانا
فى الداخل كانت تغريده للتو أنهت حديثها مع ديانا التى بكت على صغيرتها وهى تشعر أن الخطر يلاحقها، ما أن سمعت ديانا صوت تينا حتى ركضت إلى الشرفه لتتأكد أنها لا تتوهم وما أن طلت من الشرفه وكانت ضربات قلبها تقرع وكأنها طبول صرخت بأسم تينا التى رفعت وجهها الى الاعلى وما كان منها إلا أن ركضت وهى تصرخ وتقول..
امى امى
ركض الجميع خلف الاميره تينا داخل القلعه، صغيره الحجم فهى تشبه البرج أكثر من كونها قلعه بقمه مدببه تشبه القرطاس المقلوب، تقابلا ديانا وتينا على الدرج الداخلى للقلعه وما كان منهم سوى التصقو ببعضهم البعض فى عناق طويل وبكاء حار من الام وابنتها جعل دموع الجميع تسقط بهدوء وصمت لا يقطعه غير مشاعر بريئه صافيه لا تشوبها المصلحه أو النفاق، حب حقيقى نابع من اعماق القلب، حب اخضر من قلب ام مشطور من الحزن لفراق قطعه منه، ديانا كانت تحضن تينا وتقبل كل انش تطوله شفاها من جسد ابنتها وهى تبكى، تبكى الم الفراق وتبكى فرحه برجوع جزء من قلبها بين يدها الان،وان كانت تستطيع لخبأتها بين ضلوعها حتى تحميها بروحها، اما تينا فكانت مثل الطفل الصغير الذى فقد أمه وعاد لتوه لأحضانها حيث الامان والحنان الذى يغمره بدون حساب أو تكليف، بدون مقابل أو مصلحه، حب الوالدين الذى لا يعوضه الف حبيب وصديق، حب بدون مقابل وهو الذى أصبح عمله نادره فى هذا الزمن، بكت تينا وبكت، لم يجروء أحد منهم أن يقطع هذا الحضن الدافئ الذى يحمل اسمى معانى الحب والحنان فى نفس الوقت، انتبهت ديانا إلى الجميع، فتبسمت بعيون لامعه من السعاده وقالت بعربيه سليمه جعلت تينا تنظر لها بصدمه.
ديانا ..
اعتذر كثيرا، فقط لم ارى ابنتى منذ زمن، تفضلو إلى الداخل.
أنهت حديثها وهى تحتضن تينا وتدخل أمامهم والجميع خلفهم، استقبلتهم ديانا و تغريده استقبال حافل بالترحيب، جلسو جميعا فى حجره واسعه وبها مقاعد مستديره جعلتهم يجلسون على شكل نصف دائرة، وإمامهم ديانا التى تحتضن تينا وتجلس بجوارها وكأنها خائفه أن تخطف من بين ايديها، لم تمر الكثير من الدقائق وكانت تغريده أعدت لهم مائده عليها كل ما تشتهى الأنفس ولم تنسى النسر برونو الذى يقف على سور الشرفه واعدت له وجبه شهيه واخرجتها له، بعد أن انتهى الجميع من تناول الطعام استأذنت نرجس وهى تحمل الصغير سليم ودخلت به حجره هادئه لينام بدون ازعاج، اما تينا تفاجئت بما تعرفه امها من اخبار مدينه السحره.

مدينه السحره ❤️ بقلم.. سماح سمير شبل ❤️ فانتازيا كوميدي مغامره ((مكتمله))حيث تعيش القصص. اكتشف الآن