الثانى عشر

3.5K 380 68
                                    

اسفه للتأخير ، روايه بنات أرض القمر ، بنوته سرقتها ونسبتها لنفسها واتشغلت بيها ، علشان كده اتأخرت .
انا طبعا مش هسيب حقى ، بس بردو مش هبطل حسبنه فيها وف كل واحده تسرق مجهود غيرها

الفصل الثاني عشر
مدينه السحره
بقلم .سماح سمير شبل

نرجس

ظلت تدفع عربه الصغير أمامها فى أنحاء القصر وهى مبهوره بالتحف والجدران المنقوشه ، كان قلبها يقفز فرحا فهى لولا الأحفاد ومعاملتهم الطيبه لها ما دخلت من بوابه هذا القصر ، فحتى العبيد بداخله لهم مكانه وحقوق ليست لها أو لأى عبد من عباد ساده المدينه ، تذمر الطفل من المكوث فى العربه وبكى حتى تتركه نرجس يلهو كما يشاء ، ولكن هذا من المستحيلات لذالك حملته نرجس وخرجت به إلى حديقه القصر، بعد خروجها مباشرتا شعرت بما يجذبها إلى الخلف لتلتفت ويدب الزعر فى قلبها عندما ترى أن من جذبها لم يكن سوى مادلين المخبوله التى ظلت تصدم رأسها فى عمود رخامى حتى صرخ الطفل على صرخات نرجس التى لا يحق لها حتى أن تدافع عن نفسها ،ويسقط الطفل من بين يدى نرجس أرضا ، لتقذفه مادلين بقدمها بعيدا ليستقر جسد الصغير أمام قدم القاضى مؤنس الذى حمل الصغير وأمر الحراس أبعاد مادلين عن نرجس ، لتركض نرجس إلى القاضى وتقبل يده وقدمه حتى يعطيها الصغير الذى يبكى فى أحضانه ، ليقول لها القاضى مؤنس بحنان ..
اذهبى لتهتمى بجراحك ولا تقلقى على الصغير سيكون معى .
ليتركها ويذهب ، ويجن جنون نرجس التى تركض وهى تنزف إلى القاعه التى يوجد بها الاحفاد ، وتسقط أمامهم وهى تقول بوهن ، سليم مع القاضى .
ليهرول إليها الجميع وتحتضنها نبيله بلهفه وهى تجلس على الأرض بجوارها ..
مين اللى عمل فيكى كده؟
نرجس بوهن ..
السيده مادلين .
قالت جملتها وسقطت رأسها فى احضان نبيله مغشيا عليها ، لتصرخ نبيله وهى تقول ..
واحد فيكم ياخد نرجس للبيت ويهتم بنرجس ، و وحد تانى منكم يروح يجيب سولى .
تقدم ادم بغضب وحمل نرجس وهو يقول بأمر..
نيلى الوليه دى تتربى .
أومأت له نبيله وهو يخرج من القاعه ، وشهاب يخبرهم أنه سيذهب للقاضى ليحضر سليم ، اما الاميره تينا فكانت تنظر لهم بدهشه وتدون شئ ما فى مجلدها ، اما مالك وتوبه ونبيله وچيدا فخرجوا من القاعه ويتملكهم الغضب وخلفهم الاميره تينا حتى لا يفوتها ما سيحدث ، لعلها تصل إلى الملك الحقيقى ، سأل مالك واحد من الحرس الذين يقفون امام القصر عن مكان مادلين ، ليخبرهم الحارس انها اتجهت إلى سوق المدينه بعد أن ابعدها القاضى عن نرجس وطفلها ، ليركض مالك وتوبه ونبيله إلى السوق وخلفهم الاميره تينا التى تتعثر فى ثوبها الذى تكره ارتدائه ولكنها كانت تحدث نفسها وتقول ( قريبا سأكون حره وسوف اتخلى عن هذه الثياب المقززه) .

أما فى قصر عائله السمرى كان ادم يركض إلى الاعلى وهو يصرخ أن يساعده أحدهم ، ليركض بجانبه العبيد العشره ليقومو بمساعدت نرجس ، ليدخلها أول غرفه تقابله فى الرواق وتكون غرفه الجد ، وتجحظ عيون العشر عبيد ويتسمرون فى أماكنهم ، ليصرخ بهم ادم مره اخرى ليساعدو نرجس ، وينفذون أوامره بدون نقاش وبعد قليل يطمئنه أحدهم أن حالتها استقرت ، ولكن تحتاج لبعض الراحه لأنها فقدت دماء كثيره ، جلس ادم على اقرب مقعد بجوار الفراش وهو يتمتم بلشكر لله انها بخير ، ثم التفت إليهم وقال بأرهاق …
حد منكم يعمل لنرجس اكل ، وانا عاوز قهوه.
أومأ له الجميع بالطاعه وغادرو الغرفه وبعد قليل احضر واحد منهم القهوه وأخبر ادم أن طعام نرجس سيكون جاهز عندما تستيقظ ، شكره ادم وارتشف القليل من فنجان القهوه ثم أشعل لفافه تبغ وهو ينظر لنرجس بشفقه ، لقد احترق قلبه عليها ولكنه يعلم جيدا أن بنات عمه لم يمررو هذا الخطأ لهذه المحتله مادلين ، وستلقن درسا قاسيا .

مدينه السحره ❤️ بقلم.. سماح سمير شبل ❤️ فانتازيا كوميدي مغامره ((مكتمله))حيث تعيش القصص. اكتشف الآن