الفصل الواحد والعشرين

3.4K 345 29
                                    

الفصل الواحد والعشرين
مدينه السحره
بقلم..سماح سمير شبل

فى مملكه الظلام، صرخت الملكه إرينا فى الوزير فليب وهى توبخه قائله..
هل فقدت عقلك؟كيف تجرأ وتخالف أوامرى؟ من سمح لك بفتح بوابه المملكه لهذه الغبيه؟
فليب وهو يرتجف ..
السماح مولاتى الملكه، لقد خدعتنى الاميره مارى أن.
الملكه إرينا بغضب..
اغرب عن وجهى حتى لا اقتلع رأسك.
فى لحظات كان فليب يهرول إلى الخارج خوفا من غضب الملكه، كما أنه لام نفسه كثيراً على فعلته، فهو يعلم أن الأميرة مارى أن مشاغبه، ولكن لم يتخيل أن تجرأ على سرقه الختم الملكى من شقيقتها الملكه إرينا وتختم به قرار خروج لها من المملكه لمهمه اسكتشاف، ظل يردد فى داخله(تبا ليكى يا مارى أن)
ولكن ماذا سيفعل الآن وقد سبق السيف العزل وخرجت الاميره بالفعل من المملكه.
اما الملكه إرينا فكانت تقطع الغرفه ذهاباً و إيابا ورأسها يكاد ينفجر، اين ذهبت؟ وما هى وجهتها؟ ولماذا خطتطت للهروب؟ هل قصرت يوما معها؟ هل قررت الذهاب للأبد ام أنه مجرد فضول للعالم فى الخارج؟ ظلت الاسئله تدور فى رأس الملكه إرينا حتى شعرت وكأن أعصار ضرب رأسها، تعلم ان شقيقتها ذكيه، بل ذكيه حد الدهاء وتستطيع حمايه نفسها ولكن قلبها يعتصر ويؤلمها خوفا عليها، ماذا تفعل الأن هل تخرج تبحث عنها ام ترسل بعض الرحاله ليبحثو عنها، وإن فعلت هذا فهى تعلم ان شقيقتها عنيده ولم تجعلهم يجدونها.

جلست توبه وماريا بجوار غزل والتزمو الصمت حتى تنتبه لوجودهم، غزل تشعر بكيان ماريا وترى توبه ولكن لا تعطيهم اهتمام أو ترحب بهم ظلت تنظر للا شئ حتى لا تسمع نفس الكلمات التى تحمل المواسه ولكن توبه لم تصمت كثيرا وقالت بجديه..
انا عارفه انك حاسه بينا وشيفانى، انا وماريا هنا مش علشان نواسيكى أو نحاول نخرجك من حزنك، معاذ مات وكلنا هنموت، بس ياترى ياغزل هتفضلى عايشه فى قوقعه مقفوله كده كتير،مستنيه ايه أن اللى قتلو معاذ يقتلو نرجس و وجدان وغيرهم ولا يقتلونى انا وانتى وكل اللى بيحاول يعدل كفه العدل فى المدينه دى.
سقطت دموع غزل ومازالت عيناها تنظر للفراغ، كما بكت ماريه اسفه على حالها وحال غزل وغيرهم ممن ظلمتهم قوانين هذه المدينه، لم تشفق توبه على حال غزل وقالت..
المحفل الماسونية هنا هو اللى قرر قتل معاذ علشان يقدرو يقتلوكى ياغزل، علشان معاذ كان زى الشوكه فى حلقهم، علشان دايما كان وراكى وحاميكى من غير حتى ما تاخدى بالك.
أنهت توبه حديثها وانفعلت وهى تقول..
فوقى علشان دم معاذ ليه تمن، واحنا هنساعدك ومحتاجين مساعدتك ياغزل البوابه فى خطر والمفتاح فى خطر اكبر.
التفتت غزل بصدمه الى توبه وهى تقول..
المفتاح!!!
توبه ..
ايوه وصلت لينا اخبار أنهم هيسرقوه ويقتلوكى.
غزل بغضب..
على جثتى ،ان البوابه تتفتح.
توبه بحماس ..
براڤو ياغزل، احمى البوابه واحنا هنروح سهل التنين علشان نأمن على المفتاح.
غزل..
اظاهر أن معاذ كان عنده حق، انا وهو ربنا هيجمعنا مع بعض، مش هموت ياتوبه غير وانا رايحه ليه ودم اللى قتلوه على أيدى.
ظهر صوت ماريا متحشرج اثر البكاء وقالت..
كفى عن هذا ياحمقاء، ستعيشين طويلا وسيعوضك الله خيراً.
غزل وهى تمسح دموعها..
لم تغيرك قسوه هنرى ياماريا مازلت بقلب نقى كما كنتِ دوما، مازلتِ بقلب طفله يافتاه.
ماريا..
وانت مازلتِ قويه ياغزل.
توبه..
ماريا انتى هتفضلى هنا جمب غزل، انتى الوحيده اللى تقدرى توصلى لينا بسرعه البرق وبكده هتبقى همزه الوصل بينا وبين غزل واللى بيحصل هنا.
ماريا مشاكسه..
هل صدقت نفسك يافتاه انا وصندوقى من جعلوكِ أميره.
توبه وهى تلوح بيدها..
ياختى اتلهى .
ضحكت ماريا وتبسمت غزل رغما عنها فقالت توبه..
اللهم اما صلى على النبى، اخيرا شفت وشك بيضحك.
غزل..
هل هذه اول مره!!!
توبه..
اه يا نن عينى اول مره، ده انا فكرت أن هرمون السعاده عندك ناقص أو اعصاب وشك فيها مشكله.
غزل..
حقا!!!!!
توبه..
اه حقا ياختى.

مدينه السحره ❤️ بقلم.. سماح سمير شبل ❤️ فانتازيا كوميدي مغامره ((مكتمله))حيث تعيش القصص. اكتشف الآن