# PART 1 #

80 3 0
                                    

- -

" أووووف كم أبغض هذا اليوم ، إنّه يوم نحسي "

" و كالعادة تعودين للمنزل لتجعليه بحيرة من دموعك الفياضة ، موضوع كلّ سنة ، هذا مملّ حقّا "

يلقي الشاب الواقف أمام الباب يرتدي معطفه كلامه الموجّه للفتاة التي تربط حذائها بعدما تفوّهت بمقولتها المعتادة صباح كلّ يوم بنفس ذلك التاريخ من كلّ سنة

" يكفي تذمراّ أيتها البطّة ، أنتِ تجلبين العار لنا في كلّ مرّة ، أغربي عن وجهي ، أنتِ مثيرة للشفقة ، لا أعلم حتّى لما أنجبتك ..... مزعجة تشش "

تخرج سيّدة من إحدى الغرف ترتدي ميدعة طبخ لترفع
صوتها على الفتاة و ترسل لها هذا الكلام الثقيل بلا مبالات أو مراعات لمشاعرها

هذا كثير عليها ، هي لم تنوي البكاء و اكتفت بالنظر في عينيّ تلك التي تقابلها للحظات ثمّ أخذت حقيبة ظهرها و غادرت دون جواب

-

" أمّي ، أين أنتي ؟؟ "

" في غرفتي تعال "

يفتح باب تلك الغرفة ليجد أمّه جالسة أمام المرآة الضخمة تصفف شعرها بكلّ أنوثة

" هل إسترجعتي لي بطاقتي من عند زوجك ، هل ترضين لإبنك أن يبقى بين رفاقه دون نقود ، هذا ظلم "

يقول ذلك بصوت منخفضة جداً

" أولا هذا ما تستحقه فأفعالك سيئة جدا لا تليق بابن للسيد جيون ، أنت مشاغب ، ثانيا انها المرة الاخيرة التي أتوسط لك بها ، خذ"

" رائع ، أحسنت يا أفضل أمّ في العالم "

يأخذ بطاقته بكلّ خفّة و سرور ثمّ يرحل زاهياً

-

تقف أمام ذلك الباب الضخم تتمسّك بيد حقيبتها بكلّ قوّة و تضغط على طرف كفّ قميصها بشدّة

تتقدّم بخطى ثقيلة لتتخطاه و فور دخولها ينفجر كلّ الطلاب ضحكاً و تتعالى الأصوات تنمّرا

" أهلا أيتها البطّة القبيحة "

" كيف إستطعتي المجيء بهذا الوجه أنتِ حقّا وقحة"

" أنظروا أنظروا إلى كميّة البثور الموجودة على وجهها لا تحتسب ، تشش هذا مقزّز "

كلّ هذا الكلام الجارح ، كميّة التنمّر الذي تقرؤنه موجّه لتلك الفتاة البشعة قصيرة القامة ذات الوجه الدائري و الشعر المجعّد القصير ، أنف قبيحة و فم صغير و عيون باهتة مليئة بالأوجاع و الألم و الدموع وحدها في أوّل يوم من السنة الدراسيّة

JK...LOVE YOURSELFحيث تعيش القصص. اكتشف الآن