- -
" أووووف كم أبغض هذا اليوم ، إنّه يوم نحسي "
" و كالعادة تعودين للمنزل لتجعليه بحيرة من دموعك الفياضة ، موضوع كلّ سنة ، هذا مملّ حقّا "
يلقي الشاب الواقف أمام الباب يرتدي معطفه كلامه الموجّه للفتاة التي تربط حذائها بعدما تفوّهت بمقولتها المعتادة صباح كلّ يوم بنفس ذلك التاريخ من كلّ سنة
" يكفي تذمراّ أيتها البطّة ، أنتِ تجلبين العار لنا في كلّ مرّة ، أغربي عن وجهي ، أنتِ مثيرة للشفقة ، لا أعلم حتّى لما أنجبتك ..... مزعجة تشش "
تخرج سيّدة من إحدى الغرف ترتدي ميدعة طبخ لترفع
صوتها على الفتاة و ترسل لها هذا الكلام الثقيل بلا مبالات أو مراعات لمشاعرهاهذا كثير عليها ، هي لم تنوي البكاء و اكتفت بالنظر في عينيّ تلك التي تقابلها للحظات ثمّ أخذت حقيبة ظهرها و غادرت دون جواب
-
" أمّي ، أين أنتي ؟؟ "
" في غرفتي تعال "
يفتح باب تلك الغرفة ليجد أمّه جالسة أمام المرآة الضخمة تصفف شعرها بكلّ أنوثة
" هل إسترجعتي لي بطاقتي من عند زوجك ، هل ترضين لإبنك أن يبقى بين رفاقه دون نقود ، هذا ظلم "
يقول ذلك بصوت منخفضة جداً
" أولا هذا ما تستحقه فأفعالك سيئة جدا لا تليق بابن للسيد جيون ، أنت مشاغب ، ثانيا انها المرة الاخيرة التي أتوسط لك بها ، خذ"
" رائع ، أحسنت يا أفضل أمّ في العالم "
يأخذ بطاقته بكلّ خفّة و سرور ثمّ يرحل زاهياً
-
تقف أمام ذلك الباب الضخم تتمسّك بيد حقيبتها بكلّ قوّة و تضغط على طرف كفّ قميصها بشدّة
تتقدّم بخطى ثقيلة لتتخطاه و فور دخولها ينفجر كلّ الطلاب ضحكاً و تتعالى الأصوات تنمّرا
" أهلا أيتها البطّة القبيحة "
" كيف إستطعتي المجيء بهذا الوجه أنتِ حقّا وقحة"
" أنظروا أنظروا إلى كميّة البثور الموجودة على وجهها لا تحتسب ، تشش هذا مقزّز "
كلّ هذا الكلام الجارح ، كميّة التنمّر الذي تقرؤنه موجّه لتلك الفتاة البشعة قصيرة القامة ذات الوجه الدائري و الشعر المجعّد القصير ، أنف قبيحة و فم صغير و عيون باهتة مليئة بالأوجاع و الألم و الدموع وحدها في أوّل يوم من السنة الدراسيّة
أنت تقرأ
JK...LOVE YOURSELF
Roman d'amourلا تحكم على الشخص من شكله الجمال جمال الروح و الأخلاق و ليس جمال الوجه و المستحضرات كلّ شخص يحتاج إلى سند كلام الناس قاسٍ جداً لكن لا ينفع لا تتفوّه بكلام تنتدم عليه لاحقاً لن ينفعك كلام المجتمع و لا كميّة الأصدقاء حبّ النفس لا يقدّر بثمن ثق بنفس...