بقلبي تعيشين "النهاية "

39 3 0
                                    

دخل لدار ،شافهم جالسين في الصالون ، شاف في مو وقرب بائس ليها راسها قايل : لوالدة نطلعك لبيت .
تبسمات ليه قايلة : لا أولدي نجلس شوية مع مرت خوك .
هز عينو كيشوف في خوه لي قال : هي قريب نشوفوك عريس .
تبسم ليه قايل : إنشاء الله .
وخرج مخليهم كيضحكو وفرحانين وراه ، طلع في دروج وخيالها مفارقوش ، داز من جنب غرفة الوالدة ديال وسمع صوت هاتف كيرن .
دخل لبيت بإستغراب ولمح ساكها محطوط فوق الطبلة ومنو كيجي الصوت .
قرب ليه كيشوف فيه ، وقال بهمس : نسات ساكها .
مد يدو باغي يهز وماردش لبال لكونو مفتوح وهزو من جنب حتى طاح لي فيه في الأرض .
زفر وتحنى قلب الهاتف لي تقطع فيه الإتصال ، وبانت صورتها مبتاسمة في الشاشة .
ماحس براسو حتى هزو كيتأمل في ضحكتها ، بدا كيهز آداوات كيرجعهم لساك و بانت ليه مدكرة ، بغا يخشيها في ساك .
لكن نتابه لتاريخ لي مكتوب في الغلاف ، قراه بهمس ورجعو ليه بعض الصور .
في هد النهار ، وفي نفس التاريخ كان تعرض لحادث السير ، ولي بسباب تغيرات حياة العاطفية .
جلس في الأرض شاد المذكرة ، بسباب دالك الحاذث ، دخل في غيبوبة ولي من ورا مافاق منها ، كان إنسان آخر .
حس بطاقة غريبة وفضول خلاه يحل المذكرة ، جات عينو على الرسمة وركز أنضار عليها ، بقا مسمر كيشوف في الرسمة بدهشة ، مقادرش يتيق عينيه ، وجهو مرسوم بدقة كبيرة .
دور الصفحة وبدا كيقرى الحروف ، مع كل حدث كيرجعو ليه صور كثيرة خلات قلبو يدق وكل مرة يزفر ، كان حاس بلي كتعرفو منين جات عينو عليها لكن ماتوقعش أن الحلم الزوين لي زارو منين كان في غيبوبة ولي عاش فيه بكل جوارح وندامج معاه يكون حقيقة ، و محبوبتو عاشت معاه لحضة بلحضة
سالا لقرايا ماساخيش بها رجعو ليه ذكريات كثيرة ولي لحد الآن ماقادرش يخرج منو .
من مور مافاق من الغيبوبة لي دامت ثلتيام ، كان فقط مصدوم وماقادرش يستوعب لي داير بيه .
باغي غير يغمض عينو ويرجع للحلم لي حس بيه واقع .
لمح الكاميرا محطوطة في الأرض ، هزها كيتفحص فيها بأنفاس متسارعة ، شغل الفيديو الأول .
ولانو ملامح منين شافها جالسة وكتشوف في الكامرة وصوتها الرقيق خلا قلبو يخفق بجنون :
" من ورا مافقت من الحلم (زفرات ورجعات أنضارها لكامرا ) حسيت بجزء تغير مني ، كنت كنبكي بقوة وحتى شي بلاصة ماقاداني ، ماقادراش نتيق أنه مات قدام عيني ، و أن گاع لي طرا كان فقط وهم " .
زفر متبع مع كل حرف كتقول ، و ضهرات إبتسامة واسعة على خدو منين قالت :" كان جزء مني ، نصف لي كيكملني وبعدو حسيت براسي ناقصة ، توحشت همسات كلام و طيفو ، كنحس بشوق كبير ليه .
( سكتات كتزفر وقالت بنبرة باكية ) كبير ، أحاسيس تجاه ماكانوش حب بل عشق ، وعشق كبير ."

خشا الكامرة والمدكرة في الساك وناض من مكانو بسرعة ، كانو جالسين في الصالون كيهضرو ويضحكو بيناتهم حتى هزو عينيهم على غفلة منين داز من حداهم بسرعة وتوجه للخارج ، نادات خديجة لكن مكانتش إستجابة .
جالسة في بيتها ضامة جسدها ، وحاطة وجهها بين رجليها ، لقاء كان صعيب بزاف والأصعب أنه ماشي هو نفس سرابها ، وفكرة كون أن كل الدكريات لي عاشت عليهم غير واقعية وماعارفهاش كتنهش كيانها وكتمزق بقسوة .
سمعات دقان قوي في لباب وناضت قافزة ، قربات ليه بإستغراب وطلات من العين السحرية ، ندافعات
للوراء سادة في قلبها ، سرطات ريقها بصعوبة ممتيقاش ورجعات طلات من العين السحرية .
شافتو واقف كيحرك رجليه ، وكيشوف في الأرض ، لمحات الساك لي فيدو ، وزفرات قايلة بهمس : نسيت ساك .
دخلات لبيت مقابلة مع لمراية رتبات حوايجها ، وزيف لي باقي على راسها وتوجهات لباب .
كان واقف على أعصاب باغي غير إمتى يشوفها قدام ، متشوق يشوفها يضمها بين ضلوعو ويستنشق رائحتها بعمق ، يحس بيها جنبو ومعاه .
تحل لباب ببطء ، وبقا متبع ليه العين حتى بانت أخيرا ، واقفة وكتشوف فيه بهدوء .
رمقها مطولا ونضرات هد المرة كانوا مفضوحين ، قدرات تقرا الشوق لي فعينو بسهولة .
قرب خطوة لعندها حتى وقف مقابل معاها وهمس بنبرة غليضة عاطي كل حرف حقو من النطق : سلطانة قلبي .
قفز قلبها من قفصها الصدري وحسات برجليها مابقاوش حاملينها ، كانت غطيح لكن ضغية عرض يدو شادها من خصرها وقربها ليه حتى تضربات مع صدرو .
شهقات بقوة ، ودموع نزلو بدون إدنها ، وهمسات بنبرة باكية : سرابي .
ضمها لصدرو بقوة ماكرهش يخشيها في ضلوعو ، تشبتات بالقميص بيديها بجوج ، وجسدها كيتهز مع شهقاتها .
خشا راسو في عنقها كيستنشق رائحتها بعمق ، وزفر براحة الحجرة لي كانت متقلة على قبلو نزاحت بعدما حتاضن الوطن بين دراعو .
رخف عليها منين رجعات لور وهزات راسها كتأمل وجهو بإبتسامة واسعة ، وجهها ولا حمر وعينيها كيلمعو ، مخلياه ساهي فيها وقال بهمس ونبرة خلات شلالات العشق تذفق :" خليتي القلب يدق ليك غير نتي أبنت ناس .
و خليتي عيني يشوفوك في دهب ونحاس " .
ضحكات قايلة بنبرتها لي من ديما خلاتو تايه في بحر حبها : " شبهتيني بدهب ونحاس " .
ضحك بخفوة وقال بهمس : نتي راك دهب و الجوهر ونحاس ، وفي قلبي خشيتي لفاس "
ضحكات وسط دموعها وشهقة باقا مرافقاها ، وقفات على صباع رجليها ، مدورة يديها على عنقو ، وخشات وجها في عنقو كتستنشق عبقو ، زاد ضمها كثر ماساخيش يبعد .
ورجعو لصمتهم المعتاد ، مامحتاجينش يهضرو مع بعض ولا يعبرو على مشاعرهم ، يكفي عينيهم وروحهم لي متاصلين ، حملو في قلوبهم حب طاهر لبعض ، نقي لدرجة كبيرة ، مشاعرهم كبيرة لدرجة ولاو كيكملو بعض .

بعد سنة :
"رجعت هد المرة ، بفرحة كبيرة ، حاسة براسي فرحانة ومستقرة في حياتي ، يمكن القصة غير واقعية ، وأنا منين كتجي نفكر ونذكر قصتنا كيف بدات مكنتيقش "

سكتات منين حسات بيدو شادة في كفها ، هزات عينيها كتشوف فيه بعشق لي غير ماتزاد هد المدة ، ونساب صوتو لودنها بحال شي لحن زوين مكتسخاش بيه ، ولو تجلس نهار كامل وهي كتسمع لكلام مغتسخاش بيه :" قصتنا لو حكيناها لشي حد مغيتيقش أسلطانة قلبي ، يكفينا حنى عشناها و حسينا بيها " .
ضحكات عاضة على شفتها السفلى ، وقال بهمس :" ماتحرمينيش من ضحكتك " .
هز كفها لي مزين بخاتم دهبي كيلمع قبلو بعمق بعيون كيلمعو وقالت بهمس : واخا أسرابي .
شافو بجوج في الكاميرا مبتاسمين ، ضمها لعندو بكتفو وشافو في بعض مبتاسمين .


النهاية

🎉 لقد انتهيت من قراءة سجينة الأسطر || 🎉
سجينة الأسطر  || حيث تعيش القصص. اكتشف الآن