بدات كتحل عينيها ببطء، ضرب فيهم شعا ، وخنزرات كثر ، جمعات فمها وقالت بهمس وبنبرة مبحوحة : تاني حلم غريب
زفرات وقادات جلستها ، مدات يدها كتقاد في شعرها وعينيها باقين مسدودين ، تسمعات تحنحينة شي لي خلاها تحيد يديها ، وتحل عينيها مخنزرة .لمحات جالس بأريحية فوق كرسي ، مفرق رجليه ، واضع يد تحت ذقنو وثانية شاد بيها تسبيح ، مركز أنضار الهادئة عليها ، خرجات عينيها كثر كتشوف فيه بصدمة .
حكات عينيها ممصدقاش ، دورات أنضارها على الغرفة ، ورجعات كتشوف فيه ، ناض من الكرسي وقرب لسرير .
وقف مقابل معاها ، هزات راسها كتأمل في ملامح بصدمة ، مد يدو لي فيها التسبيح ، وبعد خصلات شعرها مخلي وجهها قدام عينو ، لي كيتفحصو كل شبر فيها .
سرطات ريقها بصعوبة ، وزفرات ، بعد يدو سرط ريقو مخليها متبعة ثفاحة آدم بسهو ، و قال بنبرة عميقة : شكون نتي ؟
حدرات راسها ، معارفة باش تجاوب ، باقة دايخة وماعارفاش شنو لي كيطرا ، لاحظ إرتباكها .
وبعد عليها متوجه لطاولة في الجانب ،و عطاها بضهر ، هز كاس زجاجي بعد ما عمرو بلما .
شافت الباب الزجاجي لي كيدي للخارج ، مصصات شفايفها ، ورجعات شافت فيه عاطيها بضهر ، بعدات الغطاء ، وحطات رجليها الحافية على الأرض .
ضور وجهو منين حس بالحركة ، ولمح طيفها دايز بسرعة ناحية الخارج .
تبعها بخطوات بطاء ، كيتأمل في جريتها،وداك الثوب الأبيض كيبينها بحال شي ملاك في عينو .
كتجري وشعرها كيتحرك وراها ، ضورات راسها كتشوف فيه واقف بهدوء متبعها بأنضار ، وكملات خطاويها راجعة منين جات .
زفر وقال بهمس : مني مكاين هروب .
زارتو نبرة صوتها منين سولها ، على شكون هي ، تبسم و قال بهمس : سلطانة قلبي
كملات خطواتها لمزروبين ومرة مرة تشوف وراها ، حتى حسات بجسدها رتاطم مع شخص ثاني ، وصوت مألوف نساب لمسامعها ، دارت كتشوف في خولة لي كتحاول تقاد وقفتها وقالت بإبتسامة :" أناري مالك ياختي عليها " .
شدات في يد إكرام ، جاراها معاها كتقول : فين خرجتي ياك خليناك في لبيت ترتاحي .
بقات غير كتشوف فيها ، مقادراش تستوعب شي حاجة ، حنحنات وتكلمات بنبرة هادئة قريبة للهمس : غير خرجت نشوف هد لبلاصة وتلفت .
شافت فيها خولة وضحكات بخفوة : واعليها تلفي ،شتي ناس فين عايشين .
تبسمات ليها ، وعينيها كيتفحصو كل شبر في خولة لبسها ، ملامحها كلشي .
وقفو قدام لبيت ودخلو ، بعدات خولة كتشوف فيه وقالت بإبتسامة : هانتي يالالة غنوليو نبقاو بجوج بحال شحال هدا .
شافت فيها إكرام بإبتسامة وكملات خولة بحماس : عقلتي قبل مانجي نخدم في لقصر كنت أكثرية كنبقا معاك نونسك .
داز هد النهار ودازو أيام هما ، إكرام تأقلمات مع الأحداث لغريبة لي كتعيش ، ولفات الجو ولخدمة ، ولي كانت هي الأخرى كتقنها .
مالقاتش صعوبة لأنها كانت مجسدة شخصيتها في لقصة ، كل نهار كتقول غنعس ومنين نحل عيني غنرجع الواقع ، دائما ماكتقول بلي هد فقط حلم و غتفيق منو شي نهار .
لكن الحلم مابغا يتقادا ، وماحد الأيام كتدوز وهي كتأقلم مع هد العالم لي نفسو كانت نسجات من خيالها ، و مع الشخصيات لي كانت معتابراهم وهمية ، وهي لي كتبات عليهم ، وولفاتهم .
لكن الأهم ، هو الشخص لي ستوطن تفكيرها ، و عبقو باقا لحد الآن محتافضة بيه .
شادة في يدها برا وخيط ، كتحيك أشكال زوينة على ثوب أبيض ، وبالها مشا بعيد ، كتخيلو قدامها وعينيها كيبريو .
شكون لي قال تقدر تهضر معاه ، تحس بيه حداها ، بعدما كان فقط حلم ، والآن شافتو في الواقع .
من آخر مرة شافت معاودت لمحات طيفو ، واخا صورتو مامفارقاش بالها .
نساب صوت لمسامعها شي لي خلاها تلفت نحو مينة ، وتبسمات بخفة " بنتي إكرام ، هد لمرة غنخدمو لبس مولاي سلطان " .
حركات راسها واضعة لي فيدها وقالت : أهاه واخا .
مينة ببشاشة : الله يرضي على بنتي سيري نتي خودي من عندو لقياسات .
إكرام بإستغراب : علاه مواخدينهمش .
حركات مينة راسها بالنفي : سيد لي كيخدم ليه مشا بلامايعطيهم لي ، ونيت أحسن ناخدوهم حنى باش نتأكذوا .
سكتات كتضور في عينيها وتهضر مع راسها :" السلطان هو نفسو سرابي " .
نتابهات منين سمعات صوت مينة : يله أبنتي .
ناضت من مكانها ، تابعة خطوات مينة ، وأنفاسها متسارعة ، حكات يدها مع بعض بثوتر وقلق ، زفرات بعمق محاولة تسكت دقات قلبها المجنونة لي ولاو كيتسمعو في ودنيها .
ماحسات براسها حتى كانت واقفة قدام باب خشبي كبير مصبغ بالأسود ، هزات عينيها كتشوف في جوج رجال كبار واقفين قدام بإستقامة ووجهم ماعليه حتى شي تعبير ، دقات مينة الباب وتسمع صوت رجولي غليض خلا الدم يدخ في عروقها أكثر ويديها يزيد يعراق .
فتحات مينة الباب وضارت شافت في إكرام ، مدات ليها حزام صغير ، شدات بيدين كيترعدو ، وخدات ورقة .
زادت خطوات خفاف حتى خطات أول خطوة في الغرفة ، وضربات فيها ريحتو لقاصحة .
ستنشقاتها بعمق ، ودورات عينها على الغرفة ، شافت في السرير ورجعات لها دكرى منين حطها فوقو .
هزات عينيها منين لمحات طيفو قدام الأبواب الزجاجية المفتوحة والخاميات كيمشيو ويجيو بجنبو .
ستقرات بأنضارها عليه منين ضار عندها ، بقا كيشوف فيها لمدة طويلة ، عرفها عز المعرفة ، واش تقدر تخفى عليه الإنسانة لي زعزعات إستقرار ، وخلاتو تائه و محتافض بصورتها ، و طيفها بين عينيه .
تقدم خطوة للأمام باغي يتأكذ من وجودها ، حنحن منضف حلقو وقبل ما يتكلم كانت سباقة ، منين طربات بصوتها الرقيق : " أنا جيت ناخد القياسات على قبل لحوايج " .
قرب كثر حتى وقف مقابل معاها ، ديك الإبتسامة الطفيفة لي على شفايفو ماخفاتش عليها ، وصوتو لي متاز بنبرة الرضى ختارق مسامعها :" يعني كتخدمي هنا ، نتي هي البنت الجديدة " .
شافت فيه مطولا ، وسرطات ريقها عاضة على شفتها السفلى مخلياه متبعهم بصمت ، حدرات راسها ، كتشوف في الحزام لي بين يدها وفي الورقة .
سرطات ريقها حاسة بنضرات لي متبعينها بسهو ، هزات عينيها ولمحات طبلة في الجانب وعليها علبة صغيرة فيها الحبر وريشة صغيرة .
تقدمات ناحيتها بخطوات بطاء ، مخلياه خاشي يديه في جياب السروال ، و عينيه مانزاحوش من على تفاصيلها وكأنه في كل مرة كيحاول يحتافض بصورتها في دماغ ، كيرمقها كقطعة ثمينة وجوهرة جميلة كتأسر الأنضار .
حطات الورقة ورجعات ببطء عندو ، وقفات قدام ، هازة عينيها كتبادلو النضرات .
حنحنات بثوتر شادة لحزام في يدها ، قربات لعندو حتى ختارقات رائحتها الطفيفة جيوبو الأنفية ، ضهرات إبتسامة طفيفة ، منين لاحظ فرق الطول ، كتبان صغيرة قدام .
ضورات لحزام على خصرو ، محاولة متقيصوش ولو بطرف صباعها ، وهو مستحلي إرتباكها الواضح ، وهاز يدو مخلي ليها حرية التصرف .
قادات لحزام على خصرو و شافت في الرقم قراتو بهمس .
بعدات شوية عليه مخلياه طالب قربها مرة ثانية ، وتوجهات لطبلة ، قيدات الرقم في الورقة ورجعات وقفات قدام .
هزات راسها كتشوف فيه وهربات عينيها ، شدات دراعو بجوج يدين ، وتحطو أناملها البارد على دراعو العارية مخلية قشعريرة تسرى في دات كلها .
خدات المقاييس ورجعات كتكتبهم .
زفرات محاولة تنضم تنفسها ، تأثير عليها قوي لدرجة كبيرة وقربو مهلك لقلبها وروحها ، و إدعاء الثبات قدام ديك الكمية من الرجولة شيء صعب وكيحتاج طاقة كبيرة .
رجعات لعندو واخدة المقاييس الثانية وفقط الصمت لي كيتسمع مع كمية المشاعر لي كتاسحات الجو .
متبع خطواتها وحركاتها البطاء بهيام ، وكل مرة كتبعد كل نطفة من جسدو كيرجع يطلب قربها ، شافها وقفات كتشوف في الورقة ، حاطة إبهامها على فمها وكتقرى المقاييس ، حاسة بحالة شي حاجة ناقصة .
دورات راسها من وصلها صوتوا الهادئ :" مخديتيش ديال العنق " .
ماحسات براسها حتى هضرات بعفوية وعينيها على الورقة :" علاه حتى هو خاص ناخدوه " .
تبسم وقرب بخطوات بطاء ناحيتها ، بقات كتقرا في الورقة وتعاود ، حتى قفزات منين حسات بنفس كيضرب في عنقها ، ورائحتو القوية ضربات في جيوب أنفية بقوة بحال ، العاصفة من المشاعر لي جتاحتها ومارحماتش قلبها .
شافت في درعانو لي ضوروها من الجانبين، حاطهم فوق الطاولة ، بقات ثابتة في مكانها وتنفسها تخربق .
غمض عينيه بنشوة ، وزفر الهواء من فمو ، مخليه يضرب في بشرتها الرطبة ، زاد ثبت درعانو فوق الطاولة جايبها وسطهم ، حل عينيه لي ولاو نايمين ، شاف في شعرها طويل ، وقرب كثر مخلي شفايفو يلامسو جزء من ودنها وهمس بنبرة غليضة ، مبحوحة صابت قلبها بالجنون : "همم حتى هو أبنت ناس " .
بقات ثابتة في مكانها وقلبها قريب يخرج من قفصها الصدري ، تبعات عينيها درعانو لي كيبعدو عليها ببطء، وكأنه باغي يستاغل هد القرب أكثر وقت ممكن .
بعد أخيرا واقف مباشرة وراها ، ضارت لعندو ببطء وهزات عينيها بخجل كتبادلو النضرات ، مصصات شفايفها وقالت بهمس : واهبط عندي .
ضحك بخفوة مخليها متبعة ضحكتو ، عاضة على شفتها السفلى بإبتسامة .
رجع شاف فيها وقال بنبرة غليضة وحاول يرجعها رقيقة كأن كيهضر مع بنت صغيرة : فين غنهبط .
ميلات شفايفها و هزات كثافها قايلة : رآه مغنقدرش نوصل ليك .
ضحك وعينيه كيبريو فيها ، هز حتى هو كثاف مقلدها وقال : غير جربي .
قربها ليه واضع يديه على جنابها ، مخليها مخرجة عينيها فيه ، سرطات ريقها من هد القرب و قالت بهمس : اش كدير .
هبط راسو شوية لعندها ، وقال بهمس : يله خودي لقياس ، رآه طوعي غيخرج بلا قياس ، أبنت ناس .ضحكات بخفوة ، ووقفات على صباع رجليها ، وهزات يدها دورات لحزام لي شاداه بطرف صباعها على عنقو ، هز راسو مبعدو عليها مخليها تعبس في وجهو وقالت بهمس : وامتبعدش واه .
ضحك عليها ، وعلى عفويتها حس بيها ولات كتأقلم معاه وتعامل بطبيعتها ، وهدشي عاد مزاد جرو لعندها ، زاد بعد راسو واقف بإستقامة ، وشدها من جنابها معليها كثر .
خدات لقياس غا بزز وبعدات يديها ، سرطات ريقها باغا تبعد ، حس بيها وبعد طالقها .
قيدات الرقم في الورقة ، حاكة جبهتها لي تعرقات ، هزات طرف عينيها منين لمحات متكي على طاولة ، داير رجل فوق الثانية ، ميل وجهو كيطل عليها .
حمحمات هامسة : شكرا ، احم غنمشي أ سعد دين ..
هزات لورقة بزربة و توجهات للباب باغة غا إمتى تخرج .
ووقفات مسمرة في بلاصتها منين وصلها صوت المستغرب :" منين عرفتي سميتي " .خرجات عينيها واضعة كفها على فمها ، نسات راسها وقالت سميتو قدام ، ولحاجة لي متأكذة منها أن تاشي حد ماعارف إسم من غير والديه لي توفاو ،وخوه ، بقات غير واقفة في مكانها ماعارفة باش تجاوب ولا شنو تقول .
ولحاجة لي تأكذات منها هد المدة أنها لو تكلمات وقالت الحقيقة لشي حد ، فأكيد غيطرا الأسوء ....
أنت تقرأ
سجينة الأسطر ||
Romanceكنت لي الونيس و الملاد ، كنت الوطن الذي أنتمي إليه ، فبدونك لست إلا متغربة تائهة و ضائعة ليس لي منزل يأويني غيرك . أحببتك أكثر مما ينبغي ، ألعن نفسي مئة مرة لأني سمحت لها بتعلق بشخصية وهمية ، ليس لها في الواقع مكان . كيف لي أن أتخلص من سجن حبك الو...