المشهد الخامس

107 30 18
                                    

المشهد الخامس

( إلتقاء )

حقاً كان الخروج من حسابه صعباً للغاية .. كلماتة تبعث في روحي الحياة 

يا إلهي كم كنت متعبة .. لكنني ما أن بدأت بقرأءة سطوره حتى تنفست الصعداء وجميع أوردتي وشراييني تجري بسرعة وبدأ القلب بالخفقان .. لقد عادت الروح الى جسدي ..

وتلاطمت في عقلي آلالاف الأفكار ورحل خيالي الى مابعد الحياة .. وعاد ومعه قصص وحكايات .. حقاً كنت بحاجة لهذه كلمات .. أحسست أن مخيلتي كالبطارية فارغة ..

وبعد قرائتي لكتاباته انشحنت وأصبحت جاهزة للكتابة ..

عدت من رحلتي في عالمه وأنا محملة بأجمل الكلمات .. فتحت مفكرتي وبدأت أكتب ..

بالأمس رأيت حلماً .. 

لا بل كان أملاً ..

أملاً .. أن القادم أفضل ..

وأن الحياة ستكون أجمل ..

سوف تعطينا ما نريد ..

وسوف نعيش كما نريد ..

لكنني إستيقظت من الحلم 

وما زلت أردد ..

إن القادم أجمل بأذن الله ..

رن هاتفي معلناً وصول رسالة ؟

دخلت وجدته ( صاحب القلم )

ابتسمت بخجل ..

ماذا سأقول له ؟

لماذا حظرته ؟!

ولماذا رفعت الحظر عنه ؟!

مواجهة لابد منها ..

فتحت رسالته وجدتها تقول:

مساء الخير ..

لا أعلم لماذا انتِ  ؟

ولكن كل ما اريده هو انتِ؟

إبتسمت أجبته :

في عالم الأرواح 

تتلاقى تلك القلوب 

تتراقص طربا على أنغام ملؤها الحب والأشواق

وعند نزولها الى العالم الواقعي 

تبقى تراقب بصمت 

تترقب من كانت ترقص معه في عالم الأرواح 

في صمت شديد 

تعيش محبوسة المشاعر 

تسأل الله ان تتلاقى مع نصفها الثاني 

ليس بيدها غير الدعاء 

ربما تقولين الحقيقة 

بل لايوجد تفسير غير ذلك 

فأنا ما إن رأيتك حتى تمسكت بكِ 

كتمسك الروح بالجسد 

بل كالغصون بالأشجار ..

لم أقصد ان أهينك أو أستصغر شأنك .

لكنني بحضرتك تضمحل عباراتي 

وتتلاشى كلماتي 

فأنتِ لي كالزجاجة  من النبيذ الأحمر 

كلما ارتشفت منه 

كلما زاد هوسي بأن أشرب حد الثمالة ..

لا تسألي كيف ؟

ومتى ؟

ولماذا ؟

فما حصل معي لن يحصل أبدا 

كأنه حدث ولن يحدث أبدا

تراقصت دقات قلبي على وقع كلماته .. رعشة جسدي بدأت بالنبض .. 

وأصبح الجو ماطراً بالحب من فيض إحساسه ..

تغيرت ملامحي وفاض جدول أفكاري ..

تغرغرت عيناي بالدمع وتصاعد الدم في عروقي ..

كأنني راقصة باليه على موسيقة رومنسية هادئة .. 

واقفة على مسرح والمشاهدون هم :

قلبي وعقلي وكياني وجميع أعضاء جسدي .. 

كانوا يشجعوني بالرد على كلماته ..

علي أن أختار كلماتي بإنتقاء ..

أجبته :

لن أسألك لماذا أنا ؟

وماذا تكون ؟ أو كيف ذلك ؟

بل سأقول لك ..

شكراً لك ..

أرسلتها له شوقاً بالرد ..










الى صاحب القلم الجميل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن