المشهد الثاني عشر
(إختناق )
لم أجرؤ على تكملة المحادثة أغلقت الهاتف وخرجت مسرعة .. كنت أشعر بالإختناق .. كان كأنما هناك كائن يجثو على صدري .. جلست في حديقتي الصغيرة في بهو المنزل حيث الأزهار الضلية والمتسلقات التي تشبهني حيث تقاتل للعيش في مكان ليس لها .. أغمضت عيني وذهبت أسبح بأفكاري بين درابين خيالي .. أفكر في عالمي الخاص .. كأنني أراه أمامي
أشعر به بقربي .. أتحدث معه وأبوح عمّا يجول في خاطري ..
ذهبت أتخيل شكل وجهه الدائري وأنفه المدبب وشفتان وردية وتلك البشرة السمراء الحنطية .. شعر أسود لامع .. رقبته وتفاحة أدم ثم صدره ..
كم انا متشوقة لرؤيته .. تبا لماذا لم يضع صورة له .. هو ليس فتاة حتى لا يضع له صورة .. وإن كانت الفتيات الأن يضعن صورهن الشخصية ..
عدت الى العالم الحقيقي وأنا أسمع رنة هاتفي معلنة وصول رسالة ...
قرأت الرسالة كانت من ( صاحب القلم ) ..
آسف جداً لا أريد أن أسبب لك الألم لكنني شعرت أنكِ بحاجه للكلام ..
شكرا لك حقيقة الأمر أنني إندهشت من كلامي معك .. وكيف عبّرت لك عن كل شئ مرة واحدة ..
هذة تدعى توافق الأرواح
كيف يعني توافق الأرواح؟
يعني أنا و انتِ ارواحنا متوافقة يشعرون بنفس الشعور عندما تغضبين أغضب
وعندما تبتسمين أبتسم وهكذا ..
حقاً ؟ .. ربما !!
ههه هذه أجوبة أم أسئلة
لا أعلم ربما أسئلة ؟
إذا كانت أسئلة سأجيبك عنها .. توافق الأرواح هو شئ رباني يخص بها الأرواح حتى لا تتوه في العالم الحقيقي .. حيث أنها عندما يتشكل جسدها وتعيش فيه تبقى تائه تريد أن تتعرف على نصفها الثاني .. وعندما تجد الشخص الذي كانت مقترنة به في عالم الأرواح ستعرفة وستشعر به وتمتلكه وهنا يأتي دور الصدف التي تلعب دورها في تقاربهم ولا تتوقعي أن الصدف هي مجرد أشياء تحدث لنا من غير تخطيط لا أبداً بل هي صدفة مرتبة من قبل الله عز وجل .. رتبها ووضعها أمامنا حتى نشعر بأننا غير مجبرين على التعلق بالشخص الماثل أمامنا .. وهكذا نخدع عقولنا ونقول أننا إلتقينا صدفة ونعيش أجمل ما فيها .. قال تعالى : (( وكل شئ أحصيناه في إمام مبين )) هذا يعني لا يترك شئ للصدفة أبداً كل شئ معلوم عند رب العالمين ..
شرحك جميل ومفصل فعلا ليس هناك صدفة أبداً ..
ولآن أخبريني بماذا كنتِ تفكرين قبل أن أراسلك ؟!
إرتفعت حرارتي وتسارعت دقات قلبي ذهبت نظر من حولي خوفاً أنه يراقبني
كيف شعر أنني افكر به .. هل هو يراقبني !!!
كان جوابي له بعد عناء ....
أنت تقرأ
الى صاحب القلم الجميل
ChickLitسرد روائي عن قصة حدثت بين شاعر وكاتبه #أريدك في الحلم وفي الحقيقه مابك ياقمر لمَ هذا ألجمود ماذا تريد ؟ ماذا أريد أريدُ أن أعرف لماذا انت غاضبه! لا يهمك الأمر . أمسكت بوجهها بيدي وأخذت أبحر في بحر عينيها أخبريني هيا فأنا مرأتك التي ترين فيها نفس...