الفصل الأول 🤍

571 16 1
                                    

الفصل الأول.

تنهمر الأمطار بغزاره تنقر زجاج النافذه كحبات الحصى ورياح عاتيه تعصف بالخارج تسربت من تلك الشقوق التي تملأ الجدار لتنهض فتاه تبلغ من العمر إثني وعشرون عاماً تقف أمام الشرفه وهي تتوجس ماذا يحدث بالخارج، ابتسمت تلقائياً عندما رأت هذه الأمطار وهذا الجو الذي يُعني بأن الشتاء قد أتت بجمالها وجوها الهادئ الرومانسي التي باتت تعشقه منذ أن كانت طفله، قطع رنين هاتفها انسجامها بهذا الجو، نظرت خلفها بضيق وهي تذهب كي تلتقطه وتلقن من يدق درساً لأجل ما فعله الآن.

ظهر ع ملامحها التعجب والامتعاض عندما رأت بأنها لم تكن سوي تلك البومه التي تُدعي سلمي، نقرت بإصبعها كي تجيب لكن سبقتها سلمي صائحه...
- اهدي خاااالص ومتتعصبيش عليا علشان انا اصلاً مخنوقه خِلقه من عند ربنا النهارده.

قهقهت ع الجانب الآخر بصوت انثوي تردف...
- لأ لأ مش بيخيل عليا الجو ده لأنه بقى معروف اوي، وبعدين تعالي هناااا انتي لي مجتيش النهارده الجامعه رغم إنك كنتي قايله إنك هتحضري.

- مقدرتش ي ولاء!.. مقدرتش اشوفه مع حد غيري.! قعدت علشان عارفه نفسي وعارفه إني كنت هنهار، ومتلومنيش وتقوليلي فكك منه وهو ميستاهلكش لأني حقيقي عمري ما هحب غيره ولا هنساه، انتي مش متخيله قد ايه انا بحبه ومستعده اعمل اي حاجه علشان بس يبصلي ولو لمره واحده.

أنهت حديثها بوجع تنفجر باكيه، فقد خانتها مشاعرها كالعاده وهي تخرج كل ما ف قلبها، أما ولاء ترنحت بألم لأجلها، ف لا تعرف ماذا تفعل كي تسعدها بأي وسيله وكيف هذا الشاب الذي يُدعي لؤي لم يحبها وهي جميله القلب والقالب اضافهً بأنها من عائله ثريه وهذا ما يُعجب به الشباب الطائشون مثله كيف لم ينظر لها بيوم من الأيام او يُفتن بجمالها الساحر؟!! هذا يبدو مدهشاً حقاً ، فاقت ولاء ع صوت صديقتها وهي تقول....
- معلهش ي ولاء اعذريني مش بإيدي، وعارفه كمان قد إيه رزلت عليكي بالاتصال بوقت زي ده وخصوصاً إني عارفه إنك بتحبي المطره وبتحبي تكوني لوحدك بالوقت ده.

أسرعت ولاء بالرد تنفي ما تقوله حاسمه قرارها تقول..
- انتي تتصلي بأي وقت ي سلمي وبعدين لو متكلمتيش معايا بحاجه زي دي، هتتكلمي مع مين! المهم دلوقتي ارتاحي وريحي أعصابك وبكره أن شاء الله نتقابل على خير ونبقى نقعد بالكافيه ونتكلم شويه.

اغلقت معها ولاء بحزن وهي تجول بغرفتها، تريد أن تفعل اي شئ بوسعها كي ينجذب لها او يتحدث معها بأي طريقه، ف من الممكن عندما يتحدث معها يُعجب بها وهذا ما أريده!. انتهت من نصب الخطط داخل رأسها وهي تجلس بفراشها ع مهب النوم.

صباح اليوم وبالحرم الجامعي خاصهً، وصلت ولاء تتزين بحجابها الرائع، بدأت عيناها تجول بأوجه الجميع بحثاً عن رفيقتها، وقفت مكانها تلتقط أنفاسها بضيق عندما وجدت هذا لؤي وبجانبه فتاه بهذه الوضعيه المقرفه، جزت ع أسنانها بغيظ تمهس...
- هي دي البنات اللي بتعجبك!! علشان كده معذب سلمي معاك بسبب قرفك، والله سلمي دي هبله وعبيطه ع أنها تحب حد ناقص كده.. ربنا يهديها وينور بصيرتها.

 حكايه _لمسة جمال_🤍 للروائيه دينا أسامه الشوكي (كامله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن