الفصل الرابع
اخبريِني كَيف ليَ أن ابقى بوعيي، حِينما انظرُ الي عَينيكِ!
ظل جالساً بكرسي مقابلها هو وأبيه، يدعو الله ان تفيق فقط الآن، بدي القلق والخوف ع ملامحه كلما نظر لها ووجدها ما زالت غائبه عن الوعي! استشعر أبيه توتره وقوته التي تخور تدريجياً بسبب تلك الفتاه! ربت ع كتفه يقول بنبره واثقه...
- إن شاء الله هتفوق وهتبقى كويسه وهتسامحك، ثم عاد ببصره إلى أمينه التي ما زالت تجلس جوارها وبداخلها حزن كبير تخفيه عنهم، هتف بها يحثها ع أن تجلس بأحد الكراسي كي تستريح لكنها رفضت وبقوه إلى أن تأوهت ولاء بصوت منخفض قبل أن تفيق مباشرهً قائله...
- حح.. حرام عليك والله، اا.. انن. انت ظالمني** فاقت حينها ذات وجه أحمر قاتم وجسد صلب ثقيل تنظر حولها بوهن تتمني داخلها بأن تكون كل هذه الدراما حلم وستفيق منه لكن بهذا الوقت لم يهمل محمود احد للحديث سواه، انتفض من مكانه قبل أن يحدث معها شئ آخر ليقول بنبره تشع بالاسف والحزن...
- آنسه ولاء انا آسف جدا، انا غلطت بحقك، وعارف قد إيه جرحتك بكلامي، بس صدقيني ده سوء تفاهم بس مش اكتر، انا فهمت غلط وقتها وكمان مسمحتلكش تبرريلي، ممكن اكون قسيت عليك بتعاملي وكلامي وإني حرجتك قدام زمايلك بس انا معنديش مشكله خالص من بكره اتأسفلك كمان قدامهم، بس تسامحيني أهم حاجه علشان محسش بالذنب ناحيتك.كانت ولاء تتابع حديثه مُصغيه لكل كلمه اردفها بعنايه، لم تعلم كيف رق قلبها فجأه دون سبب بعد انتهاء كلماته، تغافلت عن ما فعله هذه اللحظه، تجول بأوجه الجميع بلسان متلعثم غير قادره ع الحديث.
- عامله إيه يا حبيبتي، طمنيني عليكي.
قالتها أمينه بلهفه تُربت ع يديها بعدما اتي أخيها يجلس جوارها هو الآخر.
تقدم سالم بحرج قليلاً يقول...
- معلهش ي بنتي حقك علينا وحمدلله ع سلامتك، ي رب تكوني كويسه، وانا برضو بعتذر مع محمود ع التصرف ده برغم ان محمود اول مره تفلت منه حاجه زي دي بس ف الاخر كل انسان خطاء والشاطر اللي يعرف غلطه ويصلحه.هزت رأسها مُسرعه تقول...
- لأ ي عمو تعتذر إيه بس، انا خلاص بقيت كويسه وكويس أن دكتور محمود عرف غلطه، هو بس كان سوري يعني ف اللفظ ي عمو، همجي ** شويتين معايا بدون سبب، وفعلاً انا تعبت جدا بسبب كلام حضرتك، أثر فيا اوي بس يلا الحمد لله ع كل حال وانا مسامحه حضرتك، حصل خير.لم يصدق أذنه بعد ما قالته بكل سهوله!، رأي ابتسامتها مع ابيه وأمها وما يبدو أنها قد نست الموضوع ع الفور، فما لهذه الفتاه ي إلهي! لم أرى بحياتي أرق واجمل منها! كانت تعبيراته خائنه هذه المره عندما سرح بخياله لبعيدً، صاح ينفض هذه الجمله التي انتشلته من عالمه، ثم اخذ يتابعهم جميعاً دون تصديق إلى الآن.
أمينه : طول عمرك عاقله ي ولاء ي حبيبتي، ربنا يحفظك ويباركلي فيك.
سالم بتأييد : فعلاً ي أمينه، ما شاء الله عليها، بقت بنوته زي القمر وكمان عاقله وحكيمه زي أبوها الله يرحمه، فعلا اللي خلف مامتش.
أنت تقرأ
حكايه _لمسة جمال_🤍 للروائيه دينا أسامه الشوكي (كامله)
Short Story- بتحبينييي؟!!!! قالها بسخريه كبيره، يقترب منها يجذب يديها بين يديه بقوه جعلها تتآوه بألم تهتف... - أيدي ي قاسم، آه... شدد من قبضته وهو يردف بفحيح وغل... - هو انتي تعرفي معنى آه، هو انتييي إنسانه!!!.. انتى بنى ادمه رخيصه وزباله وربنا كشفك وكشف وسا...