الفصل السادس 🤍

149 9 1
                                    

الفصل السادس

انقلب حالها رأسأً على عقب عندما أنهى ما يقوله تردف بترنح..
- اكونتات فيكك!!

تشنجت يده محاولاً السيطره على أعصابه المُشتعله من رؤيتها واكتشافه لهذه الحقيقه، تقدمت شذى بهذا الوقت مُتعجبه بِما يحدث قائله...
- فيه إيه؟!! إيه اللي حصل!

لم يستطع لؤي السيطره على نفسه اكثر من ذلك ليصيح وهو يُلقى هاتفها بوجهها بِغل واشمئزاز هاتفاً ينظر للجميع مُتعمداً بسرد...
- اهي دي الست اللي طلعت بتراقب لؤي المُشاري، اهي دي برضو الست اللي عمري ما توقعت أن يطلع منها حاجه زي دي! مصدقتش قاسم صاحبي لما قالي لازم تراقب اللي انت مستبعدهم وكان واثق ان حد منهم وده فعلا حصل وطلعت اللي واقفه قدامكم دي هي اللي بتلاعبني برسايلها واكونتاتها الفيك اللي عملاها علشان تراقبني وتعمل اللي هي عاوزاه، فعلاً اللي دايمآ بنثق فيه وبنستبعده عن حاجه بيكون هو نفسه الشخص اللي بيخذلك، كده إحنا عرفنا ع المكشوف إنها هي، أظن من حقي اعمل بلاغ لشرطه الفيس بوك على اكونتاتك الشِمال اللي بتتجسي على الناس منها وبتزعجيها بس شوفي انا مش هعمل كده، مش علشان خاطر عيونك ولا الكلام ده، لأ علشان انا هعرف اوريكي انتي لعبتي مع مين كل الفتره دي بقلب جامد .

لم تصدق سلمي ما يقوله لتصيح نافيه كل ما يتلفظ به ويعبث بكرامتها بِلا حق...
- انت اتجننت!!! ايه القرف اللي بتقوله ده، انااا اللي اعمل كده!! وليه ان شاء الله اعمل كده مع حد زباله زيك ي لؤي! ايوه خليك فاكر ان أنا لا بطيقك ولا بطيق اشوفك والإهانة والاتهام اللي وجهتهولي ده انا مش هسكت عليه علشان مش سلمي الكاشف اللي تسكت ع حد قل أدبه عليها واهان كرامتها بدون أي سبب.

كانت ولاء لا تصدق ما تسمعه هي الأخرى وهي تراقبهم بصمت تام غير قادره على النطق من ما يدور حولها بينما تدخلت شذى بضيق واستياء من لؤي الذي كان على وشك الانقضاض عليها لبجاحتها ودفاعها عن نفسها وهي بمثل هذا الموقف...
- لؤي إيه الهبل اللي بتقوله ده!! انت فايق وعارف انت بتقول ايه ولمين؟!!!

ابتسم ساخراً يقول...
- مهي المشكله اني عارف انا بكلم مين..!

صاح بقيه الطلبه بنفور من سلمي التي ما زالت تقف برأس شامخه بعد ما اكتشفوه ليتلفظوا بإبشع الألفاظ موجهه لسلمى التي انتفضت وارتجفت من صياحهم وكأنهم على وشك الهجوم عليها، اخذت تهز رأسها بذهول تلتفت ل لؤي الذي كان يراقبها بسخريه وهدوء ما يسبق العاصفه ليقول وهو يفرك ذقنه بِحده...
- دي لسه البدايه، اللي جاي أقوى وأقوى.

صاحت ولاء بإندفاع تخرصهم عما يتفوهون به...
- اخرصواااا خاااالص، انتو مصدقينه ولا مصدقين التفاهه اللي قالها دي! فرحانين بنفسكم وانتو بتصيحوا ع حاجه ملهاش أي أساس من الصحه لأ وكمان بتهاجموا زميله ليكم بالطريقه دي وانتو اكتر ناس عارفين هي مين وبنت مين وأن استحاله يطلع منها القرف ده.

 حكايه _لمسة جمال_🤍 للروائيه دينا أسامه الشوكي (كامله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن