الفصل الثاني 🤍

279 10 1
                                    

الفصل الثاني

صباح يوم جامعي آخر، كانت تفطر ولاء جانب أمها واخيها الصغير الذي لا يتجاوز عمره عشره أعوام، نهضت تهندم بثيابها قائله...
- طيب ي ماما سلام، سلام ي كوكا.

- طيب ي بنتي متتأخريش النهارده علشان رايحين نزور صاحب أبوك، عمك سالم رجع من أمريكا من فتره واتصل بيا وعاوز يشوفكم.

ولاء بتعجب قبل أن تفتح باب الشقه...
- وهو يعرفنا ي ماما؟! تقريباً آخر مره شافني فيها كنت أصغر من كرم.

- مهو علشان كده عاوز يشوفكم ي بنتي، بيعتبركم زي إبنه وعلشان أبوكم كان غالي عليه ف تلاقيه متقرب مننا هنا.

ولاء بإقتناع...
- طيب تمام ي ماما، هخلص محاضراتي وهرجع بس ي ريت منبقاش نعوق علشان عندي محاضره اون لاين لازم اسمعها.

- طيب ي حبيبتي، مع السلامه وخلي بالك من نفسك.

ولاء : مع السلامه ي ست الكل، خلي بالك منها بقى ي كوكا، خرجت من منزلها واتجهت إلى جامعتها مُسرعه بعدما علمت أنها تأخرت.

وبالجامعه وصلت سلمي لكن هذه المره لم تكن بمفردها فكان يوجد معها حاتم الذي أصر ع جلبها اليوم، نزلت من سيارته هاتفه...
- مرسي اوي ي حتومي، ربنا يخليك ليا.

- ويخليكي ليا ي اجمل أخت، يلا دلوقتي مش هعطلك، ادخلي انتي.

سلمي بحيره...
- اومال فين ولاء؟!! مش لقياها غريبه يعني!

إبتسم حاتم بمكر يقول..
- ولاء دي اللي اتكلمتي عليها أمبارح؟

  سلمي بمراوغه...
- ايووه بالظبط، ويلا ي ثقيل امشي أنت علشان محدش يفهمني غلط بوقفتي معاك هنا.

عقد حاجبيه مستنكراً لحديثها، يقترب منها ويلف يديه حول عنقها بقصد يردف...
- يفهموا ايه ي بنتي انتي!! هو محدش هنا يعرف ان ليكي اخوات ولا اي؟!!

- لأ مش كلهم، ف يعرف وف لأ.

قالتها بتوتر عندما لاحظت عيون بعض من الشباب تترصدها وقد علمت ما يفكرون به الآن حتماً، وقع بصرها بهذا الوقت على لؤي الذي كان يجلس بجنينه الجامعه مُغمضاً العيون ويستمع إلى موسيقى، ظلت مساهيه به إلى أن لكزها حاتم بِخفه جعلها تفيق من هذا العشق الولهان يقول...
- طيب سلام ي قطه دلوقتي، واعملي حسابك بالليل هفسحك وهأكلك اكله زي ما الكتاب بيقول.

امآت له بفرحه وبعد ذلك اختفى من أمامها بعدما ركب سيارته وقادها خارجاً من الحرم الجامعي.

 حكايه _لمسة جمال_🤍 للروائيه دينا أسامه الشوكي (كامله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن