ذهبت سيلينا برفقة اسرتها ، كانت مدينة الألعاب كبيرة للغاية و بها عدد ضخم من الألعاب المتنوعة ، لعبت الشقيقتان حتى شعرتا بالتعب ، و رغم ذلك لم تتمكنا من تجربة جميع الألعاب !!
تجولتا في جميع أنحاء مدينة الألعاب قبل عودتهما للفندق ، فهذه زيارة قد لا تتكرر و عليهم استغلال ذلك ... و هكذا حتى عادتا للفندق مرهقتين متعبتين و قد نامتا دون شعور ...
و في الصباح التالي وصلت لمكان اللقاء فوجدته يجلس على المقعد و يعبث بهاتفه المحمول ، اقتربت منه بخفة ثم انحنت بمستوى اذنه و همست : صباح الخير ...
تعجب و التفت بسرعة بينما اخذت تضحك ، اتسعت ابتسامته و شاركها الضحك و عندما توقفا نظر إليها و هو يضع الهاتف في جيبه قائلاً : صباح الخير ، وصلتِ مبكراً .. فالساعة لا تزال الثامنة و النصف !!
- خفتُ أن اتأخر بسبب مسافة الطريق ...
ابتسم سام و قد ابعد نظره عنها : الأمر ذاته الذي فكرت به ...
ثم اخذا يضحكان و سارا معا ... فقال سام بمرح : اعرف مكاناً قريباً من هنا ، ساحة صغيرة بها عدد من المقاعد يبيعون بها مثلجات لذيذة !!
حدقت به باهتمام بينما تابع : كما أنها تطل على شارع كبير و سنجد الكثير من سيارات الأجرة هناك ...
اومأت برأسها و حالما وصلا طلب منها الجلوس و العناية بحقيبته التي نزعها على المقعد الطويل ، جلست على احد طرفيه تاركة حقيبته بجوارها في المنتصف ، اما عن حقيبتها فقد كانت في حضنها ، اخرجت منها الهاتف فوجدت رسالة غريبة من الجهاز ، و كأن هناك مشكلة ما به ، شعرت بالخوف فوقفت منادية : سام ...
كان يسير مبتعداً عنها و حالما سمعها التفت و نطق بصوت مرتفع : ماذا هناك ؟
- هاتفي ، لا اعلم ما مشكلته !!
اسرع ناحيتها ثم التقط الهاتف منها ، ارتسمت علامات القلق على ملامحها ، بينما ارتسمت ابتسامة مطمئنة على وجه سام القائل : مشكلة بسيطة ... سأحلها بينما اسير لهناك ...
اومأت برأسها و قد اشرقت ملامحها بالسعادة ، اخذ يسير مبتعداً فجلست و اخرجت كراستها و اخذت تقلبها ، في ذلك الوقت جلست على الناحية الأخرى من المقعد مرأة و قد وضعت حقائبها في المنتصف بجوار حقيبة سام ، ثم اجرت اتصالاً مع صاحب سيارة اجرة على ما يبدو ، و بعد المكالمة اكتفت بالانتظار ، و ما هي الا ثوانٍ حتى وقفت سيارة اجرة على الشارع المقابل و سارت المرأة ناحيتها ثم طلبت من السائق احضار الحقائب الخاصة بها ، و جلست بالداخل ...
اقترب السائق و اخذ يحمل الحقائب ، و التقط حقيبة سام ايضاً ، سيلينا كانت منشغلة تماماً و عندما انتبهت لعدم وجود الحقيبة كان الأوان قد فات و السيارة قد تحركت ، سقطت منها الكراسة و ركضت بسرعة ناحية السيارة التي ابتعدت ، و على عجل طلبت سيارة اجرة لتلحق بتلك السيارة ، وصل سام و شاهدها و هي تنطلق بسيارة الأجرة ، سقطت منه المثلجات و ركض ناحية الشارع و هو يقول باستغراب : ما الذي يحصل ، الى اين ذهبت فجأة ؟!
رأى رقم لوحة السيارة فأخرج هاتفه و كتبه على عجل ثم اتجه ناحية المقعد ليجد كراستها ساقطة و حقيبتها مفتوحة و غيرها من الأغراض ... فقال بتعجب : اشيائها في حالة فوضى و هاتفها معي !!
امسك برأسه بتفكير ثم انتبه لاختفاء حقيبته ، فقال بانزعاج : لا افهم ما الذي يجري هنا !! ما الذي اصابها و إلى أين ذهبت ؟!
انحنى و حمل كراستها ثم اغلقها و وضعها في الحقيبة بعدما لملم بعض الاغراض الساقطة و حملها متسائلاً : هل هناك سبب دفعها للتصرف بهذا الشكل ؟!
يتبع ..
أنت تقرأ
رحلة لعالم الفن
Romanceأن تجتمع مع شخص يشاركك هوايتك هو امر ممتع حقاً .. لكن ماذا إن إلتقيت به في مدينة اخرى او بلد آخر ؟؟ هل ستبقيان على تواصل ؟؟ | اذا قرأت و لم تحب القصة اخرج دون كتابة رأي أو انتقاد ، ابحث عن غيرها فالواتباد ملئ بالروايات ! |