توقفت سيارة الأجرة التي تركبها المرأة امام فندق و قد خرجت مباشرة و تركت عامل الفندق ليتكفل بحمل الحقائب ، وصلت سيلينا خلفها و ركضت ناحية العامل الذي كان يحمل حقيبة سام و قالت له : المعذرة ... هذه الحقيبة ملك لي !!
رفع الرجل حاجبه باستنكار و قال بسخرية : إذن ، هذا الفندق ملك لي !!
سخر منها لكنها لم تستسلم تمسكت به قائلة : صدقني التقطها سائق الاجرة صدفة !!
ثم نظرت للفندق و اردفت بسرعة : استدعي صاحبة الحقائب لنسألها ، الحقيبة فعلاً لي !!
تقدم عامل آخر فأشار صديقه إليه ، فهم الآخر وتقدم متحدثاً بانزعاج : انتِ تعيقين عملنا ، ابتعدي حالاً !!
ثم سحبها بقوة و منعها من التحرك بينما تابع حامل الحقائب سيره ، اخذت تحاول المقاومة و هي تصرخ : ارجوكم ... دعوني اقابلها !! فتلك الحقيبة لي !!
- ارجوكِ يا آنسة ، كفاك ازعاجاً !! رجاءً ارحلي بهدوء ...
إلتفتت إليه و اجابته بسرعة : لن افعل ... انها حقيبة ثمينة !! اخبرني برقم غرفة تلك السيدة ، ارجوك اود محادثتها !!
- قد تكونين لصة !! لن اسمح لك بالدخول !!
صرخت بغضب : لست كذلك !! رافقني ان كنت خائفا اريد مقابلتها !!
- لكن ...
سحبت يديها منه و استطاعت الإفلات ثم وقفت امامه قائلة : انا صادقة ، لذا طلبت منك مرافقتي !!
ظل ينظر إليها بنصف عين ، اخذ نفساً ثم زفر و تابع : ألن ترحلي ؟!
- اخبرتك انني لن افعل دون حقيبتي !!
ثم تمسكت بذراعه و سحبته قائلة : هيا اوصلني إليها ... الآن !!
زفر الرجل بقلة حيلة ثم سحب ذراعه و سار حتى تقدمها متحدثاً : حسناً اتبعيني ...
دخلا للمصعد و هي تشعر بالحماس و القلق ، فما الذي ستقوله ، و كيف ستعود لها الحقيبة ، لكنها مصرة على استرجاعها مهما كان الثمن ، و عندما وصلا طرق العامل الباب و ما هي الا ثوان حتى خرجت المرأة قائلة بهدوء : ماذا هناك ؟؟
تحدث العامل باحترام : هذه الفتاة تقول بأن حقيبتها نقلت مع مجموعة حقائبك عن طريق الخطأ ...
ظهرت ابتسامة على ملامح المرأة التي اجابت بسرعة : صحيح ... لقد رأيتها ...
تهلل وجه سيلينا بالسعادة فتقدمت و نطقت : رجاء اعطها لي !!
امسكت المرأة ذقنها بتفكير و تحدثت بأسف : لقد تعجبت من وجودها فقدمتها لأحد العاملين ليتصرف معها ...
ظهرت علامات الحزن على ملامحها ثم قالت : ما هي مواصفات ذلك العامل ؟!
ثم إلتفتت للعامل الواقف بجوارها و تابعت : سترشدني اليه ... فهو زميلك بلا شك !!
- و لكن ...
قاطعته بانزعاج : بدون و لكن !! لولا تأخرك في احضاري لهنا لما حصل ما حصل !!
أخذ العامل يحك رأسه و هو يشعر ببعض الحرج فلا مجال للرفض بينما أجابت المرأة بهدوء : شعر اسود قصير ... عينان حادتان ...
ثم سكتت لتتذكر امراً و بعد ثوانٍ تابعت بحماس : اسمه جاكسون على ما اظن !!
ظهرت ابتسامة على وجه العامل و هو يقول : جاكي اذن ... أعرف أين سيضعها ...
ثم ودعا المرأة و نزلا للأسفل قصدا المسؤول عن المفقودات ، و عندما سألاه كانت اجابته هي الرفض ، تعجب العامل فعادة ما يتم وضع أي شيء هنا ، و هنا قرر الاتصال بزميله المدعو جاكسون ، حتى أجاب : ماذا هناك ؟؟
- اسمع جاكي ... قبل لحظات قدمت لك امرأة حقيبة سوداء ليست ملكاً لها ، اين وضعتها ؟؟
فكر قليلاً و هو يقول بهمس : حقيبة سوداء ..
ثم تذكر فنطق بسرعة : قدمتها لخادمة ... اخبرتها ان تضعها عند المفقودات !!- أي خادمة ؟؟ ، فلقد سألت المسؤول عن المفقودات و لم تكن لديه ...
- ماريا ...
اغلق الهاتف في وجهه قائلاً بسخط : تبا ...
ثم نظر إليها و اردف : اذهبي لغرفة الخادمات و اسألي عن فتاة تدعى ماريا ...
اشار لها لمكان الغرفة و تابع : هناك ...
تركته سيلينا و ركضت الى الغرفة و هي تقول في نفسها : آمل ان اجدها ...
و حالما وصلت للباب فتحته بسرعة و كانت هناك من تود الخروج فاصطدمت بها و سقطت كلاهما على الارض ، جلست سيلينا بسرعة ثم قالت بصوت مرتفع : اين ماريا ؟!
التفتت جميع الموجودات اليها بتعجب ، بينما كانت الفتاة الساقطة تدلك رأسها بألم ثم تحدثت : انا هي ...
تقدمت للأمام و امسكت بكتفيها و قالت بحزن : اخبريني اين هي الحقيبة التي قدمها جاكسون اليك !!
ظهرت علامات التعجب على ملامحها و فكرت لوهلة ثم قالت بتذكر : الحقيبة !!
ثم وقفت و اردفت بعدم تصديق : ألقيت بها مع القمامة صدفة !! لقد طلب مني ايصالها للمفقودات !!
امسكت سلينا برأسها بحزن و قالت : يا الهي ، ألن ننتهي لليوم ؟!
ثم وقفت وسحبت ماريا لتقف معها و سألت : اين القمامة ؟!
- في الخارج ، سأوصلكِ !!
خرجت برفقتها و وصلتا لمكب النفايات ، الذي كان يبعد عنهم بعض الشيء ، فأشارت اليه و قالت : هناك ، كما يمكنني رؤية الحقيبة ..
دققت سيلينا النظر و عندما رأتها تحدثت بسعادة : اخيراً !! وجدت الحقيبة !!يتبع ..
أنت تقرأ
رحلة لعالم الفن
Romanceأن تجتمع مع شخص يشاركك هوايتك هو امر ممتع حقاً .. لكن ماذا إن إلتقيت به في مدينة اخرى او بلد آخر ؟؟ هل ستبقيان على تواصل ؟؟ | اذا قرأت و لم تحب القصة اخرج دون كتابة رأي أو انتقاد ، ابحث عن غيرها فالواتباد ملئ بالروايات ! |