الصَمتْ هُو اللُغة التِي أتحدثُهَا بِطَلاقَة .. رافقتُه حتَى أصبَحَ يسكُن دَاخِلِي .. كُلُ شيءٍ قَد باتَ خَاوِي بطرِيقةٍ ما أنَا فقدتُ شُعورِي بنفسِي ، بِوجعِي ، بقلبِي ، ربّاه يُون هل نَال الوصَب مِنك وأخيرًا ؟؟
ربمَا كلمة "مُتعب" لمْ تعُد كَافِيّة لِوصفِ عُمق الردى الذي إستوطنَ نفسِي .."آآه تبًا لك يا كيم لعنة يونغي ... "
وهَا قَدْ أتىَ مَنْ كَسرَ لحظَاتَ صمتِي المُتحدِث يلعنني وأيضًا يُفرك يداه نظرًا لشدة البرد ، آسف جُوليان ليس لدي آحدٌ غيرَك هُنَا .
"آه البرد قارس والوقت مزال مبكرعلى المدرسه وتتصل بِي لتخبرني أن آتي بسرعه آآه أكرهك "
يُعبر عن إستيائه من البرد بلطافة .. البرد ؟ جُوليَان يرتجف أمامي بينما أنا بالكاد أرتدي شيئًا يُلائِم أحوَال هَذَا الطَقسّ ..صَفعتنِي عَواصِفَ الرِياحّ البارِدَة وزلزلتني كَثِيرًا فِي حَياتِي حتىٰ إعتدتْ وتأقلمتْ ، وَتعَايَاشتّ .
"يُونغي؟؟ ما بالُكْ يا رُجل أخبرنِي هَل حدَثَ شيءٍ مَا ؟؟"
صدقنِي أنا بنفسِي لا أعرِفّ أشعر وكأنَ حَياتِي تَوقفت عَند نُقطةٍ مَا مهمَا فَعلتّ تِلك النُقطَة لا تتحَرَك فَقطْ واقِفَة عَلى عَتبَاتِ جُروحِي وآنينُ رُوحِي ."أنَا بخير فقط أردت أن تأتي لأن المنظر جَمِيل لا يُفوتْ"
حسنًا أشعر وكأن جُوليَان سيرمينِي مِن فَوقِ هذا الجَبَل .. بحق الإله لو آيقظني من نومي وطلب أن نلتقي فقط لآجل هذا الهراء لن آتردد فِي ركل مؤخرته وآرميه من آعلى هذا الجبل ." فقط سأستمتع بهذا المنظر البدِيع مُتجاهِلاً قَدِمي التِي تُخبرنِي بأنه يجب أن أركلك حتَى تسقُط وأعود لسريري الدافيء المريح "
حتى إنزعاجته لطيفة.. آنا فقط رغبت أن تُشاهِد منظَر البلدة كيفَ جَمِيل .. كُلٌ من يراه سيقُول وااه إنّه خلاب لكن إن نظرنّا إلى ما بِجُوفهَا فلن نجد سِوى الدود العَفنْ يرتَعْ فِيهَا .. البَشرْ حقًا مُقرفُون ومُفسدونَ لِكلِ مَاهُو جَميِلّ ."يُون ؟، أرغب بإخبارك بشيء !"
قوطعتْ لحظَاتَ صمتِنَا الهادِئ بسؤاله الغَرِيب.. نظرتُ إليهِ كانَ هادئ بطريقةٍ ما وعينَاه لا زالتْ تناظِرُ ذاك المنظر البديعْ ، صمتُك يخُفينُي يا رفِيقّ.. صمتٌ مليء بالكَلام ؟ .... ربما ؟؟؟
"عادَ والدِي آمسًا مساءً... وقدَ آتى لِكيّ ..."
أنت تقرأ
غَيَاهِبْ .
General Fiction- مُجَرَدْ فَتَى حَاوَلْ أَنْ يُواكِب هَذَا العَالَمْ وَ يَتَشَبَثْ بِهْ .. وَلَكِنْ أَخْشَى أَنِّي قَدْ تِهْتْ وَ إِنتَهَى بِي الأَمرْ وَقِيّعَ غَيَاهِبَ الحَيَاة والزَّنَاء ... *خَالِية مِنْ آَيةِ مَفَاهِيمْ *مِثْلِيَة* عّلاَقاتْ أَخَوِية فَقَطْ...