أنَا الأَن أدرَكت بأَنّي فِعلاً فِي مَعرَكَة أخُوضهَا وَحدِي ، بِلاَ مُؤازِر وحَلِيف ، أنَا المُحارِب والقَتِيل والخَاسِر فِي سيانٍ واحِد ..
بِقلبٍ مُحطم وعُيون بَاتَت تَصرُخ بِإنتِفاض أوجاعِي ..
بتُ أَسيرُ مُترنحًا بِخُطَاي المَجروحَة حَتى النِهَايَة ،
إِمَا أنْ أستَمِر حَتى النِهَايَة ، أوْ .. أستسلمْ لإِزدِراء الحَيَاة .." مَ .. ماذَا قُلت ؟"
مَبالك يا جِين !! هَل أصَابَك الصَم فِي أُذنيّك !! مَابالهُا تسمَع بِمالا ترغَب ؟؟ مَا بالُ حجرشَة صوتِك المُرتجِف المُنكسر ؟؟
" أخِي .. لَقد ، جَاء إِلى هُنَا ودخل و.. أخبرنَا !"
تحدثّ جِيمِين بكلِمَاتٍ مُتقطعة ، إٍلهِي أن يكُون هذَا أحد الكَوابِيس التِي أحُلم بهَا ، إنه الأبشّع !بقيتُ أنظُر إٍلى اللامَكان فِي بقعَةِ الأَرض ، لم أستَطع النَظر إِلى وجوهمم جميعًا ، لَم أرغَب برؤياهِم لإِنكسَارِي للمَرَة العشرِين بعد الألف !!
فَقط حركُت خُطاي نَاحِيَة الأَعلى وتركتُهم .. أمشِي بترنّح وتثَاقل يملؤ روحِي الكَهِنَة ، أتَساءَل مَاذا تُخبيء لِي الحَياةَ بَعد ؟؟
أفكَارِي توقفت عَن الإنهمَار !!
أَتسَاءَل عَن طَعم الحُريَة والرَاحَة ؟؟ لطَالمَا تساءلت عَن الكَثِير والكَثِير ..
وأشد تسَاؤلاتِي إِيلامًا عِندمَا أسأل عن مَاهِيَة العَائلَة ، عَن و جُودِ أبويّن !!
عَن طفُولَة عَارِيَة مِن أثقَالِ الحَيَاة !!وقفتُ أمامَ غُرفتِه .. فتحتُ البَاب بِهدوء لِتُقابلُنِي ظُلمة الغُرفَة البَارِدَة ..
دخلتُ بِهدوء وأغلقتُ البَاب خلفِي وإتكأتُ عليه ، أنظَارِي لَم تبتَعِد عَن هيئِتِه النائمَة عَلى السَرِير .. كَان يُغطِي أكمل جَسَدِه تحتَ الغِطاء حتى مِن رأسه ، هذِه عَادتُه عِندمَا يغضب أو .. يحزَن ..يَحزن ؟ ربّمَا أخر مرَة بَكى فِيهَا عندمَا كَانَ طِفلاً .. حَتى أَصغَرنَا لَم يسلِم مِن مشَقّات الحَياة وَ وِزرَهَا ، يُخبرنِي طَوالَ الوَقت أنّه بِخير دائمًا عندمَا أكُون معه ، وأيضًا يُخبرنِي أنه يُريد العَمل كَثِيرًا ولَن يَتعب ، كُل ذَلِك كيّ يُساعدنِي في المَصروف ولا أتعَبْ..
هَل تفكيرُه طفُولِي وبرئ لهذه الدَرَجَة ؟؟ العَمل لآجل أحدهم ومُساعدته
ليسَ بِشيء يرغَب بنوا البَشر فِي فعلِه !لَن أنسى ذاتَ مَرة أنَا تَعِبتْ ، وهو تغيّبَ عَن المَدرَسة لِيعتنِي بِي كَما يقُول ، عِندَها أنبتُه علَى غِيابِه فَقَالَ لِي " مَا فَائِدَة وُ جودِي مَعك إِن كُنتَ أنتَ تُصارعُ المَرض وحدَك هُنَا بينمَا أنا أستمع لفَلسفَات المُعلمين وقِصص حَياتهم وعلاقاتِهم الفَاشِلَة ؟؟ عِندمَا أكبر سأساعدك فِي العَمل وأتعلم الطَبخ كيّ لا تِضطر لِطهي الطَعام عندمَا تتعب ، وسأنجَح وأتفوق بِدراستِي كَما تتمنّى ، وسأكُون رجلاً حكيمًا وعاقِلاً وناجِحًا أيضًا فِي حياتِي وعملِي ،
لَن أتجرأ وأفعَل ما يُغضبك ، أنَا لستُ أعرِف مفهُوم العَائلَة ..
لكنّي أعرف أنّ العَائلَة هِي أنتَ يا أخِي ."
أنت تقرأ
غَيَاهِبْ .
General Fiction- مُجَرَدْ فَتَى حَاوَلْ أَنْ يُواكِب هَذَا العَالَمْ وَ يَتَشَبَثْ بِهْ .. وَلَكِنْ أَخْشَى أَنِّي قَدْ تِهْتْ وَ إِنتَهَى بِي الأَمرْ وَقِيّعَ غَيَاهِبَ الحَيَاة والزَّنَاء ... *خَالِية مِنْ آَيةِ مَفَاهِيمْ *مِثْلِيَة* عّلاَقاتْ أَخَوِية فَقَطْ...