تَفَنّنَ العَالَم وَ أجمَعْ عَلى إِفسَادِ قَلبِي ، مَلِلّتُ الصَبر والتَآنِي فِي كُلِ شيء ،
أَتْعَبنِي التَشبّث بِعَنَاقِيّدِ الأَمَل بِقدرِ مِقدَارَ خَيبَتِي فِي كُلِ شَيء .. فِي الحَياة ، البَشَر ، الحُب ، العَائِلَة ، الأَمَان ، الرَاحَة ..وكآنَ الحَيَاة تَرَاكَمَت فَوقِي وآهوتْ بِروحِي فِي قَعرِهَا البَارِد والمُظلِم ..
أَتُرانِي يَومًا سَأقُول "أجَل جِين آجل .. لَقَد فَعلتَهَا أنتَ بِخيرٍ الآَن ..
أُرِيدُ أَن أَتوقَف عَنْ الكَذِب عِندَ سؤَالِ أَحدِهم عَن حَالِي .. مَلِلتُ الكَذِب حَتى إعتَدتُه ، لَم أَعد أعرِف أُفرِق بينَ الحَال الجَيد أو السَيّء .. فَكِلاهُمَا بِنفسِ الحَالِ عِندِي ..
أُريد أَنَ أَصرُخ حَتى تُزهَقَ رُوحِي المُتَصدّعِة .. أنَا لستُ بِخير أنَا لستُ بِخير .. ولمْ أكُن يومًا كَذِلك ...
وكَآنِي مَوجَةَ بَحرٍ مُتَمَرِدة ، عَاصِف وهَائج و.. غَاضِب .الساعة الخَامِسة والنّصف صَباحًا .. أُفرِكُ يَدينِ ذَلِكَ البَاكِي مُحاوِلاً لِتَبرِيدِ جَسَدِه .. اللعنَة لَم آنَم مُنذُ البَارِحَة سِوى سَاعَتَان ، وعِندَمَا صَعدتُ للنَومِ بِجانِب جِيمِين كَان وحدَه ويرتَجِف آثنَاء نومِه يآن ويبكِي آيضًا ..
"جِيمِين أرجوكَ لا تُتعِبنِي وأنَا بالفِعلِ مُتعَب .. هَيَا دعنِي أرفَع سِروَالك كَيّ أدِلكَ مَفاصِلك "
لا يآبه آنْ آلمِسَه حَتَى ، فَقَط يُغطِي عَينَاه ويبكِي فِي صَمتٍ مَرِير ، لرُبّمَا بِسبب البَرد الشَدِيد جَسَده يُؤلِمه .. فَهكذَا دائمًا الحَال معه ومع تَاي وكُوك ، فِي الشتَاء دائمًا ما كَانت مفَاصِلهم تتشَنّج وتؤلِم حدّ البُكاء .. رُبمّا هَذَا شيءٌ وِراثِيّ !؟؟ لأنِي أتذَكر وَالدِتِي كَانتْ تَمقُت فَصلَ الشتِاء بِشدة بِسبب آلم مَفَاصِلها من البرد ..ولِكن بِحق الإله نحنُ حتَى مِدفَئَة لا نَملِك سِوى واحِدة .. فَكيفَ لا نُريد مِنَ البَرد أنْ يَكسِر عِظَامِنَا مِن صَقِيعِ بُرودَاتِه !؟؟؟؟
"جِيمين آرجوك !! آخبرني آين تتآلم كيّ أُدَاوِيك ؟؟ رجَاءً أنُظرّ إليّ سأداوِيكَ بِهدوء ولن أؤلِمك آعِدك !!"
لازلتُ آضعْ فِي يدي بعضَ المُرَطب ومَرهَم لِآلام المَفاصِل ، مُحاوِلاً إِبعَادَ يديّه عَن وجهِه والنَظر إليّ ..مَا بَالُك يا جِيمين مَا بَالُك !! أَنَتَ لَم تبكِي هَكَذَا يَومًا ..
فِي كُلِ مَرَة أقتَرِب مِنه يشتَدّ بُكائِه لا أفهَم مَا بِه !!
" أخرج أنتْ سأضعْ لَه أنَا الدَوَاء "
تَحدثَ يُونغِي الذِي إقترَب مَادًا يَدِه لِأعطِيه الدواء دون حَتى النَظر إِلى وجهِي ..
وأيضًا مَا هَذا الإِهتِمَام المُفاجِيء فجآة ؟؟؟
" تشه ،لا شُكرًا نحنُ فِي غِنَى عَن خَدَمَاتِكَ المَيمُونة سيد يُونغِي ..
أنَا سأهتَم بِه "
نَبَرَاتِي مَليئَة بِالسُخرِيَة .. لا تَلومُونِي فأنَا لستُ مُعتاد عَلى أن يَهتَم بأحدٍ مِن إخوتِه ، إنه وَغد آنَانِي .
أنت تقرأ
غَيَاهِبْ .
General Fiction- مُجَرَدْ فَتَى حَاوَلْ أَنْ يُواكِب هَذَا العَالَمْ وَ يَتَشَبَثْ بِهْ .. وَلَكِنْ أَخْشَى أَنِّي قَدْ تِهْتْ وَ إِنتَهَى بِي الأَمرْ وَقِيّعَ غَيَاهِبَ الحَيَاة والزَّنَاء ... *خَالِية مِنْ آَيةِ مَفَاهِيمْ *مِثْلِيَة* عّلاَقاتْ أَخَوِية فَقَطْ...