أرجُلِ بَاتَتْ ثّابِتَة لاَ تهتَزْ مِن ضَربِ الرِيَاح ، فَلاَبأس .. بالفِعّل لاَ بأس كُلُ شَيءٍ فِي الحَيَاة مَسأَلة إِعتِيَاد وأنَا بدورِي إعتدّت أكثر مِن اللاّزِم رُبّما ؟؟
لَملَمتُ حُطامِي المُبعثَر ونَزِلت لِبهو المَنزِل .. وقفتُ عَلى أخِرِ دُرجَة لأرَى مَن ذَاكَ المُزعِج الذّي إستَوطَنَ عَلى مَكانِ هُدوئِي بِجلوسِه عَلى الأَرِيكَة التِي تُقابِل النَافِذَة ..
ألاَ يَكفِي بأنّ ذلِكَ الغَبِي أخذّ السَطح والأَن هذَا هُنَا !!
لَمْ أهتَم ، عُدتُ بِخُطَايّ لِلوَراء عَلى وشَك الصُعود لأعلى مِن جَدِيد ..
إِستوقَفَنِي صوتُ شَهقاتٍ مَالِحَة هَارِبَة مِن شَفتيّه .. غصّة خَانِقَة ، تَنَاهِيد مَليئَة بالوصَبْ ، واضِعًا كِلتّا يديّه عَلى فمه لِيُخرس نَحِيبَ روحِه الصَامِت وأنينهَا .. بِالكَاد يكبّح إنتِفاض جَسده ،لِمَاذَا تكبحهَا ؟ أخرجّهَا علّ الأثقَالَ تَخِف مِنْ حِدّة أوزانِهَا عليّك ،
تَراجَعتُ عَن فِكرَة صُعودِي لأعلى لِسببٍ مَا !! ومشيتُ بِهدوء وجلستُ بِجانِبه عَلى نفسِ الأرِيكَة الطَوِيلَة نوعًا مَا ، تفصلنَا مَسَافَة قَلِيلَة ..
إنتفَض مُسرعًا مِن مَكانِه وإستَقَام بِرغبّة فِي الرَحِيل ،" إبِقى "
قلت بينمَا كَادَ أن يُحرك خُطاه ..
" جونغكوك إِبقى "
قلتُ مِن جديد عندمَا أَرادَ الَرحِيل مِن جَدِيد ، المَنزِل مُظلِم لاَشيءَ يُنيرَ ظُلُمَاتِنَا سِوى أضواءِ القَمر السَاطِعَه اليّوم ، بَقينَا ننظُر لِمَا خَارِج النَافِذَة والسُكون إستوطَن المَكان ..
" مَاذا تُريد ؟"
سأل بينمَا يُحاوِل ضَبطَ صوتِه ، تبًا حتى وهوَ فِي أسوَأ الأَوضَاع لاَزال يَضَع كِبريَائِه وغَطَرَستِه فِي المُقدَمَة !
" أتبكِي لأنَ والِدَك جَاء ؟"
سألت بينمَا نظرتُ بِطرفِ عينِي يدَاه التِي يَقبِضهَا فِي بعضهَا بِقوَة حتَى إِبيّضّتْ ،
" لستُ أبكِي ! كفّ عن التَوهّم رجَاءً ."
أردَف بِسُخريَة ضَاحِكَة ،ولِمَا لا ؟ مَالعَيبُ فِي البُكَاء ؟؟ آلسنَا بَشر؟
آوليسَ البُكاء ، الحُزن ، الفرح ، الضَحك .. مَشاعِر فطريّة عِملاقَة تأتِي وترحَل لَدى كَافَة البَشر ؟.." جونغكوك .. دعنّي أُطلعك عَلى المَنظُور الصَحِيح للأُمور الحَالِيَة ..
هَكذَا فُرَص تُطرِقَ بَابكَ مَرَة ، إِن لَمْ تَفتَح فَسَترحَل لِتكون فُرصَة لِغيرك ..
لن تنتظرك لِتفكر .. ينجُو أحدكم أفضل مِن ألا تنجوا جميعكم صحيح ؟؟ "
حادثتُه بِهدوء بينمَا أنظارِي لم تبتعد عن النظر نحوى الأَمام ،
أنت تقرأ
غَيَاهِبْ .
Ficción General- مُجَرَدْ فَتَى حَاوَلْ أَنْ يُواكِب هَذَا العَالَمْ وَ يَتَشَبَثْ بِهْ .. وَلَكِنْ أَخْشَى أَنِّي قَدْ تِهْتْ وَ إِنتَهَى بِي الأَمرْ وَقِيّعَ غَيَاهِبَ الحَيَاة والزَّنَاء ... *خَالِية مِنْ آَيةِ مَفَاهِيمْ *مِثْلِيَة* عّلاَقاتْ أَخَوِية فَقَطْ...