قَطرات الوَابلُ

255 14 38
                                    

غدًا ستأتي بِهيبَتك التي تغترُ بهِا فَيُشاع في نشرات الأخبار،عودة مفاجئة  لِلرّجُل اَلذي أحرق فتى الزُّهور

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


غدًا ستأتي بِهيبَتك التي تغترُ بهِا
فَيُشاع في نشرات الأخبار،عودة مفاجئة
لِلرّجُل اَلذي أحرق فتى الزُّهور













هَا هَو أمامي بأبتسامته المُزهِرة عزيزي وزَهري هُنا!

عانقتهُ بِيداي بِلهفة مشاعري أدفِنُ ملامحي بِعنقه ذُو رائحة الفانيلا
ويداه تلتفُّ حول عُنقي مُقرّبًا أيّاي ناحيته

هواء الشّتاء والموسِيقى الهادِئة جعلت مِن هَذا العناق يصبحُ أطول قليلًا
ورائحة المحيط أيضًا تمتزج مع خاصّة زَهرِي

أشعرُ بِكمًا هائل مِن الثّقل يختفي، دواخِلي أصبحت خفيفة

"حسنًا يارِفاق ألن ينتهي هَذا العناق؟ لقد مللتُ الوقوف وحيدًا"

أبتعد قليلًا رافعًا رأسي يُقبل وجنتيّ بعمق لامس أيسري ومِن ثُم
شفتاي بِحُبًا جمّ وأبتسم تاليًا مُتأمّلًا عيناه الهلالية لِأبتسامته


بقينا بِعناقٍ خلفيّ، أعانقُ جسده بِدفئ ويتمسّك بِيداي بِثغر مُبتسم
وفَكي يرتخِي على رأسه ومسامعي رِفقة لاي

الّذي يحكي كيف أتى بِه إلى هُنا

"رأيتُه أمام الشّاطئ ولم يكُن بِخير فعلًا..كان ذابلًا"







قَبل ثلاثة أيام

تقدم الرجُل ناحيته لكنه لمَ يُلقي بأنتباهه إليه حتى فَأبصر
ملامحه وَوجدها ذابلةٌ وعيناه حادّة بِحزنًا طاغي

انحنى أمامه يجلس القُرفصاء يحجِب عنه تأمّله للمحيط
يمُسك يداه بِرقّة تناسبها وأبتسامة خفيفه على ثغره

"يافتى الزُّهور مِن أحزنك وأذبل بساتِينك؟"

أبصره بعينان مليئه بالدمع وصوتًا متحشرج
"أشعرُ بالخوف وهَو ليس جانبي أنا خائِف سموّك.."

هل كانت دائمًا الأصوات تحمل معاني عميقة كَصوته؟بدأ كَمَن سَيفقد
روحًا تسكنهُ ويبقى ثقيلًا بَحياة ليست ملكًا له

رَسائل عِطرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن