يلتفُ زَهر الرَبيع بِدلال حِول إنعواج خَصرك
وتمايله مع إهتزاز أوتار الكمان أحد مَحاسن الفردوسصباحًا بِيوم الأحد المُفضل لِلفتى
يريح جسده على معقد خشبي عتيق بَلا ظهر يستند عليه
يرتدي مئزر باللون البني تلطخهُ الوان السَماء وهواء الرَبيع يداعب خصلاته
البِندقية بِنعومة كَلمسات الملائكة التي يُقدس بهِا لوحاته بِبديع الإله ينثر الوانه
بِمهارة ودقة وعيناه تلمع بروحًا شغوفة وسط المنزل المَهجور يواسي فراغه بِالفن..أشعة الشَمس المُشرقة بِذهبيتها الرقيقة تنتشر بأرجاء الحجرة الخالية
فَقد هُجرت مِن زمنًا عتيق وتتخلل الشُجيرات الصغيرة مِن نوافذها وزَهورًا زاهية اللونوالنَيلي هُنا كَكٌل مرة يخطُ تلَك التفاصيل المُبهرة على بياض
لوحاته يحكي بهِا مواساة الطبيعية والشمس لِكٌل شيئًا يغادره الإنسانأبتسم بِلطف لِترتفع خَديه المُمتلئة تجعل عيناه هلالية بِفتنة
مُميلًا رأسه بِسعادة عنِدما أنتهى مِن فَنه يضع لوحة الألوان الخشبية جانبًا
ويخلع مئزرهُ بِخفة بينما يلقي بِبصيرته على الذي أبدع بِصنعه..خرج مِن المكان يترك لوحتهُ بِمكانها حتى تجف لِيركض بِفرح يغمر روحه
نَحو الزَهور التي تّزين المكان بِجمالها وعَبقها بأنتِثارها المُحب لأيسرهيأخذ لهُ مكانًا بِينها لِيقطف زَهور الاقحوان الأبيض المُفضلة إليه بعد
ياسمينتهُ،يُرتبها بِرقة وعبث داخل شعره حتى تُنافس حُسنه بِتفاصيل ملامحهحرك رأسه مُرتفعًا مُتأملًا لِتفاصيل السَماء وغيومها يسند بيداه جسده
وضع ثقله على واحدة عندما رّفعها نَحو أشعة الشمس يفرق بين أصابعه المُتسخة بالألوان تارةً ويضمها تارةً يبتسم لِتداخلها بينها وتستقر على عينيه حتى تلمع بِفتنةيمُر الوقت ولا يّمل التأمل فَهَو أهم شيئًا بِيومه مُفكرًا بَأنه يقدس صنع الرب حتى بين صلواته الخاشعة لاينسى شُكره على خلقه لِلسَماء والبَحر والزَهور
أنت تقرأ
رَسائل عِطرة
Romance"يا مِن خَلقت حُسن أبن دَيلاي أقرُ لك بِأنني واقعًا إليه وكلما قاومت وقعتُ أكثر"