₀₇

5.4K 413 106
                                    

١٥ ديسمبر ٢٠٢١

اشرقت الشمس على ذلك الحي بلونها البهي ، رسمت الأمل على هيئة ضوء سهي ، تضيئ بعد شتاء الليل السخي ، مظهراً الالوان السبعة لقوس المطر الرقي تتأمله بعسليتيها ذو اللون الذهبي الزاهي.

وصلت حيث تريد ، المقهى الذي دلها عليه ذلك القريب ، صوت رنين الجرس وهو على دلوفها دليل ، المقعد نفسه من المرة السابقة اليه تسير ، اشارت للنادل الذي استقبلها بمبسمه السعيد ، قدمت له طلبها يخبرها انه سيجهز بوقت قصير

نظرت حيث البعيد تتأمل منظر السماء المريح ، بيدها الة تصوير انتشلتها تلتقط الصور لكل ما هو جميل ، لفنجان القهوة الذي وصلها قبل قليل ، ولصحن الذي يحتوي على قطعة كعك لذيذ

اخبرها انه سيأتي ليسطحبها بعد وقت قصير ، ذاهبان الى مكان بعيد حيث لا احد سواهما متواجد فيه ، مع مشاجرة بينهما لانه رفض اخذ ابنتها معها والتي هي بيلي ذات اللون الغريب ، يقنعها انها ستبقى مع جو بمنزله الشخصي

ارتشفت اخر قطرة بالكوب ، تراقب الخارج والدالف من الثنائيات بوجه بشوش ، منهم متشابكِ الأيدِ ، ومنهم بتبادلون التقبيل. قاطع مشهدها الممتع رجل طويل ذو جسد معضل جميل ، بحلته السوداء تتأمل شكله تتحسر لما عليه ان يكون ذو خلق وسيم .

نهضت تراقب الاعين كلها تتمحور حوله ، شابكت ذراعه بتملك ، وكانها تخبرهم بانه لها ولا داعي لتلك الانظر ، وكم راقه ذلك حتى لو دون تمرك

" لما عليك ان تكون بهذه الوسامة ؟!. "

" وهل اجبرتك يوم عن اخفاء تلك الابتسامة  ؟!. "

" انت تجذب الانظار !. "

" وابتسامتك خطر على الابصار !. "

" ما الذي جاب هذا لذاك ؟!. "

" انه الامر نفسه لل أُناس !. "

" سر سر نحو للامام !. "

" ما بال نبرة الالزام ؟!. "

تركته خلفها تسبقه بخطوات ، يتبعها هو يعتذر باستمرار ، وصولاً الى مكان ركن السيارات ، صعدت تشتمه بسرها خشية الاستماع مدركة لما قد يفعله لو علم في لحظات.

•••••••••••••

يعم الصمت الارجاء ، هو يناظر الطريق امامه وهي تتامل روعة المنظر بالتقاط الصور لتذكار ، تسترق له بعض الصور ذون استاذان ، وهو لم يعبر عن اي انزعاج

قام بنكش شعره ليغطي عيناه ، خلع كمامته السوداء انتشل القهوى التي أشتراها يرتشف منها بتلذذ واستمتاع ، تتامل هي كل هذا بشعور الارهاق ، لا من التعب ولا طول الطريق وانما من رجلها الوسيم

استغلت الفرص تلتقط له عدة صور ، ناظرها باستنكار لتبعد عنه الكاميرا تبصر الارجاء

" بدأت اشعر بالملل "

' بنبرة جاحدة تحدثت '

" هل ارقص لكِ مثلاً ؟!. "

' باستنكار خاطبها '

" اتجيد الرقص اساساً ؟!. "

' بنبرة ساخرة تسائلت '

" ما رايك.. " ،  " كم تبقى من الوقت للوصول "

' قاطعت حديثه بقظاظة اشعلت غضبه بجدارة '

" هي روح واحد لديك لما تلعبين بها عزيزتي ؟!. "

" لقد سالتك سوال لما كل هذا الانفعال ؟!. "

" قاطعتني وسط حديثي ولكِ الحق بالاعتراض ؟!. "

" كوو توقف عن الصراخ ليس ذنبي ان العامل البسطة تغزل بي !. "

" واعجبك الامر صحيح ؟!. "

" انت تبالغ بردة فعلك ان كنت غير عليم "

" ابتسامتك على تغزله خير دليل "

" لم اكن اعلم انك تغار  "

" من الذي يغار ؟!. هل اذكرك بما فعلته عندما ناظرتني تلك الفتاة باعجاب  ؟!. "

توقف كلامها عند هذا الحديث اكمل هو نظرها للامام تتأفأف هي باستمرار

•••••••••••••••

مضى اربع ساعات والطريق امامهم لا يزال طويل ، اخذ يبحث بخريطة هاتفه عن مطعم قريب

اقترح ان يشتري الطعام ويتناولانه على الطريق ، سالها عن رغبتها بالنزول ، ناظرته بتكلف دون الاجابة تغلق الباب بقوة وغرور ، تسير امامه تسبه بالدلوف

تغاض النظر عن فعلتها المزعجة يتبعها حيث تسير ، مطعم بتصميم مريح ذو مساحة صغيرة مع ذلك زبائنه كثيرة
واكثريتهم ذكور ، هو اخذها من ذراعها لتقف جانبه يحذرها ان لا تبارح مكانها

اتجه هو ليطلب الوجبات ، شعرت هي بدوار مريب ، تماسكت لا تريد ان يشك بان هناك شيءً غريب ، يناظرها لتبتسم له تفتعل بوجهها ملامح مضحكة ، كي لا يركز ببشرتها المصفرة ، تنهدت يزداد شعورها بالغثيان

خرجت من الطعم بعد فقدناها للقدرة على الاحتمال ، تقيأت والدموع اخذت بالجريان ، استشعر يد تمسح على ظهرها بحنان ، يتمتم من بين ثغره اجمل الكلمات تشعرها بالامان ، ساعدها على ابتلاع المياه ، قام بغسل وجهها بكفيه الكبيران ، يحتويها بين اذرعه الدافيان

حملها حيث السيارة يسير وضعها برفق بمقعدها جاعلاً منه مريح متجهاً نحو الباب الخلفي اخذاً لحاف سميك ، واضعاً اياه عليها كي تستريح عاد لياخذ الطعام من النادل ، يتحسس يدها طوال الطريق يقبلها تارة يمسد على شعرها تارة اخرى غارقة هي بنومها براحة بال كونها مع رجلها القريب.

𝐌𝐘 𝐋𝐀𝐒𝐓 𝐕𝐈𝐂𝐓𝐈𝐌 | 𝐉.𝐉𝐊حيث تعيش القصص. اكتشف الآن