𝐌𝐘 𝐋𝐀𝐒𝐓 𝐕𝐈𝐂𝐓𝐈𝐌 | 𝐉.𝐉𝐊

الفَصل الخَامس | مُشَاحنة اِشتِياق

١١ دِيسَمبر ٢٠٢١

سِتة اَيام قَد مَرت عَليها كانَت كـَ الدَهر المَرِير
لا اِتصَال لا اَخبار مِن ذَلك الغَريب
اينَ هُو مَا احاولُه لا اَحد عَلِيم

اِنتَظرت بِـ فَارِغ الصَبر
اَن يَتَصل يُطَمأِنُها لَكن لَا اِستِجابة

مَنَعت نَفسها مِن الاِتِصال
كَي لَا تَشعُر بِـ اَنها عَليه مُتَثاقِلة

وَها هِي تَتوسَط السَرِير
تَحتمِي مِن البَرد الشَدِيد

تَشعُر بِـ آلمٍ وَ دُوارٌ غَريب
خَائِرة القُوة تَستَنجد رَجُلها المُرِيب ،

اِستقَامت مِن مَكانِها بَعد اِشتِداد حَالِها سُوء ،
مِن اينَ تَبدأ بِـ البَحث عَن دَواء شَاغرة البَال

عَلى امَل اخِير اَن يَصل مَن اِنتَظرتهُ لِـ اُسبوع
مُدرِكة انَها ابعَد الحُلول

تَعلم اَن وُصوله مُستَحيل تُكمِل بَحثها
عَن دَواء لِـ المِها المَشبُوه

مِن اين جَاء وَهِي لِـ اَول مَرة تَشعُر بِـ انهَا بِنَعيم
كَيف لِـ الم انْ يَأتِيها وَهِي بِـ احسَن
الاحوَال سَقفٌ وَ مَلابسٌ وَ طَعام

تَذكرت امر الطَبِيب
تَتبسمُ بِـ حَسرةٍ عَلى تَفكِيرها السَاذج اللعِين ،
نِسيَانها لِـ ذلِك لَيس الا غَباء سَخِيف
كَيف تَنسى مَا كان سَيُرِيحها بَعد كُل تِلك السِنين

اَخذت مِندِيل تَضعهُ عَلى فَمِها اِثر السُعال ،
تَحجُب الدِماء التِي بَاتت تَخرُج مِن ثِغرِها الصَغير

تَهدُر الدُموع
خَائِفة مُحتارة تَطلب المُساعدة بِـ قَلب حَزين

اِتَجهت حَيثُ سَلة المُهمَلات
رَمت المِندِيل المَملُوء بِـ الدِماء

بَللت وَجهها تُنعِشَهُ بِـ سُخونة المِياه
خَارت قُواها وَاقَدامها عَجزت عَن اِثبَاتِها
اِرتَخت قَبضتاها المُمسِكان بِـ طَرف الطَاوِلة

صَوتٌ خَرج مِن العَدم يُنَادِي بِـ اِسمها
يَدين حَاوطت خَصرها النَحِيل مَذعُور مِن حَالِها

شَعرٌ اَسود غُرابِي يَستضِدمُ بِـ جَبِينها المُتَعرق
تَلمح لَمعة عَينيه فَـ اَدركت اَنهُ الغَرِيب

حَاولت اِطالة النَظر تَتأمل مَن اِنتظرتهُ لِـ وَقت طَويل
عَجزت مُغلَقة الاَجفُن غَافِية بَين اَحضان مِن اِحواها
دَاخِلهم بِـ صَدر رَحِيب ، مُتَوجِهاً بِها نَحو السَرير ،