الفصل ٩

31.9K 778 86
                                    

اخذ رأسه يوجعه من كثرة التفكير .. أين يمكن أن تكون قد اختفت و مع من ؟؟؟ من ساعدها بالاختفاء؟؟؟

شرب حبة دواء لعلها تخفف الالم الذي يعتصر راسه .. إلى الان لم يتلقى اي خبر عنها .. و هذا زاد من ازعاجه حقا ..

كل هذا بسبب خطته الغبية .. ماكان يجب عليه أن يدعها تغيب عن عينيه ابدا ..

سمع صوت هاتفه يرن فارع يجيب من دون أن يرى الرقم ..

بلهفة قال : هل عثرتم عليها ؟

عثرتم عليها ؟؟؟ من هي ماكسيمس؟؟؟

هذا الصوت و هذا الاسم لا يناديه به غيره فقط .. أنه عرابه و زعيمه ..
.أجاب بجفاء : لا احد عرابي ..

همهم بكلام لم يسمعه ماكسيم ثم قال بوضوح : اظن انك كنت تقصد الراهبة الصغيرة أليس كذلك ؟؟؟

الشرر يتطاير من عينيه ما ان سمع ما قال الزعيم : هل انت وراء اختفاءها ؟؟؟

ماكسيم الوحيد الذي يتجرا و يكلم الزعيم خوليو بهاته النبرة و الطريقة ... حتى الزعيم لا يقف بوجهه عندما يغضب .. فغضب ماكسيم أسوأ شيء قد يواجهه المرء بحياته..

الزعيم : ماكسيمس.. اعرف جيدا مع من تتحدث .. لو كنت وراء اختفاءها ما سألتك و لا اتصلت بك ..

تنهد بملل و قال بصوت به شك : تعرف جيدا انني لا أثق باي احد و لا حتى نفسي .. كيف لها أن تختفي و كأنها ضباب و تبخر ..

الزعيم صرخ بغضب : كيف لي أن أعلم ايها اللعين ؟؟؟ اسمعني ماكسيمس .. أخرج تلك الفتاة من راسك نهائيا.. لقد حصلنا على ما نريده و هي لا تعلم من نكون .. افضل ما حصل هو اختفاءها..

اغمض عينيه محاولا التحكم برغبته بالانقضاض عليه و الصراخ بوجهه و قال بصوت بارد : سوف اجدها .. عاجلا ام اجلا .. سوف اجدها .. اجل سوف اخرجها من راسي ما ان احصل عليها كما حدث مع مثيلاتها من قبل ..

الزعيم : لم يحدث ذلك من قبل و انت تعلم .. النساء هن من كن يرتمين تحت اقدامك .. انها مختلفة .. الفتاة راهبة و لن تقبل بك ابدا.. دعها و شانها ماكسيمس و أهتم باعمالك ..

ماكسيم : مع كل الاحترام والتقدير الذي اكنه لك .. ارجوك أهتم بشوؤنك و دعني أهتم بما يخصني .. و تلك الراهبة تخصني انا ..

الزعيم صاح به : اذهب الى الجحيم اذن .. ثم اقفل الخط بوجهه فورا..

بينما هو كذلك لا يزال يبحث عنها .... كانت كاترينا ترتشف القهوة و هي تتطلع بالرجل الذي أمامها و الذي ساعدها و احضرها إلى منزله الخاص المتواضع ..

سألت كاترينا : لماذا ساعدتني اليوم ؟؟؟ كان بإمكانك أن تتابع طريقك و لا تهتم بي ..

استدار الرجل و ابتسم و قال : فلنقل أنني ارد الدين فقط .. 

الراهبة و رجل المافيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن