الفصل ٢٣

28K 592 126
                                    

استيقظت و هي تأن من الالم الذي يغزو جسدها بسبب وحشيته معها بالامس .. كان الأمر مروعا .. كان ماكسيم رجلا اخر .. منعدم الرحمة و الإنسانية.. توسلته كم من مرة أن يتوقف و لم يفعل .. تعبت إلى درجة أن حركتها انشلت و لم تعد تستطيع أن تقاوم او تدفعه عنها .. ليكمل هو استبياح جسدها المزرق و المرهق ...

لم يكن له أي اثر بالغرفة و حمدت الله على ذلك ... تحاملت على نفسها و اخذت حماما تحاول أن تغسل به أي اثر له عليها و جلست بالبانيو و هي تبكي بحرقة و تفرك جسدها بعنف متعمد إلى أن ادمت يدها ...

صوت بكاءها اخذ يتعالى و صارت تصيح و هي تنتحب باكية متالمة لما وصلت اليه الأمور...

دخل هو إلى الحمام و القلق بادي على وجهه و رأى حالتها تلك  .. على الرغم من غضبه منها... اقترب منها يبعد يديها عن جسدها الذي كانت تفركه .. دفعته عنها بغضب و اكملت تؤذي نفسها ...

بصوت جامد قال ماكسيم: توقفي ...

لم تستمع إليه و اكملت ... بغضب تقدم و رفعها من البانيو و هو يضع كلتا يديها خلف ظهرها مكبلا اياها حتى لا تؤذي نفسها أكثر...

ماكسيم " توقفي عن التصرف بجنون هكذا و أذية نفسك ليست الحل .. صدقيني أنني ارغب و بشدة بسلخ جلدك عن جسدك و لكنني مكبل انا الاخر بما أشعر به نحوك .. ارغب باذيتك حتى تشعري بشيء و لو بسيط مما أشعر به كلما رفضتني و ابتعدت عني هاربة مني ... لذلك كاتي .. لا تستفزيني اكثر من هذا و توقفي ...

تطلعت به بغضب ممزوج بألم و قالت بصوت مرتعش " اذن دعني انا افعل ذلك نيابة عنك .. دعني اتكفل بأن انتقم لك من نفسي حتى يخمد غضبك .. اسلخ جلدي كما تريد أن تفعل و ربما هذا يشفي غضبي من نفسي و كرهي لها ...

رأت وجهه يتجهم و أصابعه تقبض على أعلى ذراعيها و هو يقول :
" ماللعنة التي تدفعك دائما لاخراجي عن شعوري هكذا .. هل تستمتعين برؤيتي اتصرف كما المجنون ...؟؟؟ هل تظنين أنني احب اذيتك حقا ؟؟؟ لم افكر يوما بذلك ابدا ... كلما فكرت بهذا كنت اكبح نفسي المريضة.. الا انك تعزفين دايما على الوتر الحساس الخاص بي و قد تمكنت من جعلي اطلق العنان للوحش الذي بداخلي ..

ابتسمت له بسخرية و قالت:
ليس هنالك وحش بداخلك ماكسيم ... لأنك لست انسانا اصلا .. بل وحش بطبيعتك ... لم أكن السبب وراء إطلاق عنانه لأنه موجود بك و ليس مكبوحا كما تدعي ...

رمش بعينيه عدة مرات محاولا تخطي الم و اثر الكلمات الجارحة التي قالتها له الآن....

امسك بها من ذراعها يقتادها إلى الغرفة و اخرج فستانا و ملابس داخلية تخصها و قال :
هيا البسي كي نفطر معا ...

بدهشة غير مصدقة كيف يتعامل مع هكذا امور بكل برودة ... قالت:
انت تعلم أنني لا افطر بالعادة و حتى أن كنت افعل فلن افطر معك ... وجهك كافي ليسد الجوع الذي يمكن أن أشعر به ...

الراهبة و رجل المافيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن