الفصل ٢٩

24.5K 569 125
                                    

عرفت الآن كم من السهل ان تدع نفسها تنجرف مع التيار و تغرق معه في سلوان حسي ..

شعرت بالخجل لكنها لا تستطيع نكران وجوده اكثر من ذلك ... انها لا تعلم ان كان ما تقوم به صحيحا ام خطأ و لا تدري ان كانت على صواب بقبولها به و لكنها لأول مرة تشعر بالراحة و الأمان و هي معه..

اخذت نفسا عميقا... كان هناك طريقة واحده لتكتشف ذلك اخبرت نفسها... و هي ان تمنحه هاته الفرصة و ان لم يفي بوعده و ان شعرت أنها لا تستطيع الاستمرار فإن الانسحاب افضل حل لها ..

و اعادها إلى المنزل و خففت الحراسة عليها و كأنه يريد أن يبرهن لها حسن نيته و انه سوف يفي بوعده لها و يعاملها بطريقة حسنة...

احنت رأسها وهزت جسدها تنهيده في الليلة الماضية كانت تعرف تماما ماذا تفعل لقد قاومت احاسيسها بعقلها وفازت قليلا ... لكنها الآن بعدما عادت إلى سجنه و برغبتها لا تعرف مالذي سوف يحدث لها ...

مع انها استمرت في محاربته لكن حبها له خانها واحتياجاتها و التي لم تكن تعلم بوجودها حتى , لكنه علم , فلديه خبرة شيطانية ففي كل مرة كان يلمسها , يقبلها كان يحرك الاحاسيس النائمة فيها ويخطط لكيفية ايقاظها .

مضت الايام و بالفعل تغيرت معاملته لها و طريقته صارت افضل و كان يتفادى الحديث بالعمل أمامها حتى لا تنزعج من طبيعة اعماله .. لم يكن جيدا بالكلمات المعسولة و لكنه رجل أفعال لا أقوال.. كان يبرهن لها كل يوم عن حبه العميق لها ...

في إحدى الليالي شعرت بالارق و لم تستطع النوم... و عند حلول الفجر فتحت عينيها و فكرت بقوة و هي مستلقية الى جانبه ... فكرت بحياتها الجديدة مع الرجل الذي اذاها اكثر من اي كان ... لقد نسيت كل شيء باستثناء كم كان يريدها و يحبها ...

لقد املت فقط ان تستطيع نسيان كل ماحصل بينهم بسهوله .

و هي تتطلع بالسقف تفكر بغرابة ما يحدث معها سمعت صوته النصف نايم يقول :

- بماذا تحلمين ؟ او بالاحرى بماذا تفكرين ؟؟؟

وضع يديه على كتفيها فأجفلها .

كاترينا: كنت اتأمل المنظر ...

ابتسم ماكسيم بمكر و قال:
تتاملين سقف الغرفة ؟؟؟؟ هذا هو المنظر؟؟؟

تنهد واخذها بين ذراعيه ثم اكمل :

- ماهذا هناك ؟
تطلعت بعينيه و قالت :

خائفة...

باستغراب سألها ماكسيم:

خائفة؟؟؟ مماذا تخافين ؟؟؟

كاترينا:
من المستقبل المجهول ... خائفة ان ما اعيشه الآن من هدوء و امان هو مجرد سراب و ان استيقظ على كابوس مخيف ...

قبل طرف انفها ثم عينيها و قال و هو ينظر إليها بتمعن و في عينيه الكثير من الحب و الرقة ..

الراهبة و رجل المافيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن