الفصل ٢٠

30.1K 656 106
                                    

ارتمت كاترينا باحضان الام ماري و هي تبكي بحرقة و فرحة لرؤيتها بخير أمامها....

قبل حتى أن تستطيع أن تسأل عن احوالها و احوال الأخوات.. ثم انتزاعها من بين ذراعاي الام بعنف متعمد...

كان هذا ماكسيم و الذي اعتصرها بين ذراعيه و كز على أسنانه غيضا و قال:

قلت لك اصعدي حالا إلى فوق كاتي و لا تتحركي من غرفتك ...

لاتعلم من أين جاءتها الشجاعة و قالت بتحد : 

كاترينا : لا ... لا أعتقد ذلك...

تكلم ماكسيم بهدوئه المعروف ولكن هناك عاصفة وراء لهجته , تقلصت أعصاب كاترينا وأخفضت رأسها لتتفادى نظراته القاتلة ....

ماكسيم: ستفعلين ما أطلبه منك... و حالا ..

تطلعت كاترينا بالام ماري و رأت الحزن بعينيها و كذلك ذلك العراب الذي حاول اغتيالها كان يتطلع بها بطريقة غريبة لم تفهمها و لم تعهدها به و رأت الدموع بعينيه ...

العراب تدخل هو هاته المرة و صاح بماكسيم ...
العراب : دعها و شانها ماكسيمس...

ماكسيم لم يتركها بل استدار و تطلع بالعراب و قال بصوت محذر: أرحل قبل أن أنفذ وعدي لك و انتقم منك بنفسي لما فعلته اليوم ...

العراب تطلع بها و اخذ يقترب منها و همس :
صغيرتي ...
قبل أن يستطيع أن يلمسها وقف ماكسيم حاجزا بينهما و بحركة سريعة نطح ماكسيم العراب براسه على أنفه الى ان وقع ارضا و أنفه ينزف ...

صاحت الام ماري مرتعبة و هربت إلى العراب تساعده ... كاترينا تفاجأت لما وقع و قبل أن تقوم بردة فعل سمعت ماكسيم يصرخ بحرسه بأن ياخذوا العراب خارجا ....

اخد الحرس يجرونه خارجا و هو يتخبط و يصرخ ....
العراب : دعها و شانها ماكسيمس.. عاقبني انا و دعها تذهب.... ماكسيمس ....

اخيرا تملصت من قبضته الفولاذيه و اقتربت من الام التي لا تزال مصدومة لما حدث أمامها ... لكنه امسك بها من شعرها يشدها اليه بقوة مؤلمة مجبرا اياها على التطلع به ..

ماكسيم : قلت لك اصعدي إلى غرفتك اللعينة ...

تجرأت و ردت على ماكسيم بتحد اخر ...

كاترينا :  سبق وقلت أنني سأفعل ما يحلو لي.. دعني و شاني...

كان صوتها وأعصابها هذه المرة أكثر عصبية من ذي قبل مع ما فيه من تحد...

غلى الدم في عروقها لوقاحته في أصدار الأوامر و أمام الجميع ...  , كلا..  لن تنصاع للأوامر بعد الآن.

اكملت تقول :
صممت على التحدث مع الام ماري...  و انت لا تملك وسيلة لمنعي..

قهقه ضاحكا ضحكة مخيفة ...

الراهبة و رجل المافيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن