ارتمت كاترينا باحضان الام ماري و هي تبكي بحرقة و فرحة لرؤيتها بخير أمامها....
قبل حتى أن تستطيع أن تسأل عن احوالها و احوال الأخوات.. ثم انتزاعها من بين ذراعاي الام بعنف متعمد...
كان هذا ماكسيم و الذي اعتصرها بين ذراعيه و كز على أسنانه غيضا و قال:
قلت لك اصعدي حالا إلى فوق كاتي و لا تتحركي من غرفتك ...
لاتعلم من أين جاءتها الشجاعة و قالت بتحد :
كاترينا : لا ... لا أعتقد ذلك...
تكلم ماكسيم بهدوئه المعروف ولكن هناك عاصفة وراء لهجته , تقلصت أعصاب كاترينا وأخفضت رأسها لتتفادى نظراته القاتلة ....
ماكسيم: ستفعلين ما أطلبه منك... و حالا ..
تطلعت كاترينا بالام ماري و رأت الحزن بعينيها و كذلك ذلك العراب الذي حاول اغتيالها كان يتطلع بها بطريقة غريبة لم تفهمها و لم تعهدها به و رأت الدموع بعينيه ...
العراب تدخل هو هاته المرة و صاح بماكسيم ...
العراب : دعها و شانها ماكسيمس...ماكسيم لم يتركها بل استدار و تطلع بالعراب و قال بصوت محذر: أرحل قبل أن أنفذ وعدي لك و انتقم منك بنفسي لما فعلته اليوم ...
العراب تطلع بها و اخذ يقترب منها و همس :
صغيرتي ...
قبل أن يستطيع أن يلمسها وقف ماكسيم حاجزا بينهما و بحركة سريعة نطح ماكسيم العراب براسه على أنفه الى ان وقع ارضا و أنفه ينزف ...صاحت الام ماري مرتعبة و هربت إلى العراب تساعده ... كاترينا تفاجأت لما وقع و قبل أن تقوم بردة فعل سمعت ماكسيم يصرخ بحرسه بأن ياخذوا العراب خارجا ....
اخد الحرس يجرونه خارجا و هو يتخبط و يصرخ ....
العراب : دعها و شانها ماكسيمس.. عاقبني انا و دعها تذهب.... ماكسيمس ....اخيرا تملصت من قبضته الفولاذيه و اقتربت من الام التي لا تزال مصدومة لما حدث أمامها ... لكنه امسك بها من شعرها يشدها اليه بقوة مؤلمة مجبرا اياها على التطلع به ..
ماكسيم : قلت لك اصعدي إلى غرفتك اللعينة ...
تجرأت و ردت على ماكسيم بتحد اخر ...
كاترينا : سبق وقلت أنني سأفعل ما يحلو لي.. دعني و شاني...
كان صوتها وأعصابها هذه المرة أكثر عصبية من ذي قبل مع ما فيه من تحد...
غلى الدم في عروقها لوقاحته في أصدار الأوامر و أمام الجميع ... , كلا.. لن تنصاع للأوامر بعد الآن.
اكملت تقول :
صممت على التحدث مع الام ماري... و انت لا تملك وسيلة لمنعي..قهقه ضاحكا ضحكة مخيفة ...
أنت تقرأ
الراهبة و رجل المافيا
Romanceماكسيم رجل عصابات تربى بعز اكبر زعيم مافيا بايطاليا لا يعلم عن أهله اي شيء و لا يهتم بذلك حقا .. كل حياته قتل .. نساء.. مخدرات .. فسق و فجور .. و لكنه بالاخير رجل وحيد لم يعرف طعم الحب و لا الامان يوما .. كاترينا منذ أن كانت صغيرة و هي بدور الراهبا...