الفصل ٢١

27.3K 634 180
                                    

تم تجهيز كل شيء للسفر باليوم التالي و كما أن كاترينا اتفقت مع ماركو الذي أخبرها أن الغد يوم ملاءم لتنفيذ الخطة .. و انه سوف يهرب مع الأخوات ما ان تسمح له الفرصة لذلك وسوف يرحل بعيدا ما ان يطمئن انهن بخير ...

كل ما عليها الان هو أن تنتظر و تنتهز فرصة ممكنة للهرب ... و بالتاكيد انه بهذا المكان حيث يقام حفل الزفاف تستطيع أن تستغل فرصة قلة عدد الحرس و تهرب منه للأبد...

كان بالتاكيد ماكسيم من اختار لها ما سوف ترتديه بالحفل .. كاترينا كانت تقوم بكل ما يامرها به و ذلك حرصا على ان لا يغضب منها ويعيدها للمنزل و تفشل مخططاتها ...

حتى انه تجهز قبلها و جلس بالغرفة يعطي تعليماته لخبيرة التجميل و مصففة الشعر ... بينما هي كالدمية جالسة مستسلمة لمصيرها و لاحظت انه كان يتطلع بها باستمتاع و كأنه يتلذذ برؤيتها هكذا ..

ما ان انتهت من التجهيز للحفل حتى وقف و أخذها بين ذراعيه مقبلا اياها برقة مجبرا اياها على التطلع بعينيه و قال..

ماكسيم : غريب أمرك كاتي .. لم اعهدك يوما مسالمة هكذا و تتفذين ما يطلب منك من دون مقاومة ...

رفعت كاترينا نظرها نحوه بكره كبير : و كأنه استطيع الاعتراض ... لقد سلبت مني كل شيء حتى ارادتي ... فما تريد بعد ؟؟؟

مرر اصابعه على عروق عنقها البارزة و قال : اريد ان اعرف سبب هذا التغيير المفاجىء و لسوف اعرفه ..

سحبت ذراعها بقوة من يده و اخذت حقيبتها متوجهة نحو باب المدخل و تطلعت به تقول : الن نذهب ؟؟؟

بنظرة شك و استغراب أجاب: لا يعجبني تصرفك هذا كاترينا ... تعلمين أنني اكره أن يدير أحدهم ظهره لي و انا لا ازال أتحدث...

تنهدت بحنق و قالت : مالذي تريده مني ايها اللعين؟؟؟
قهقه ضاحكا و هو يقترب منها و قال : هذا ما أريده..

بسخرية قالت كاترينا: ماذا ؟؟؟ هل تحب أن تسمع وصفا يشخصك إلى هاته الدرجة؟؟؟ لم اظن انك مهووس بنفسك ..

جرها اليه بقوة إلى أن تاوهت بألم و سقطت حقيبة يدها أرضا...
ماكسيم : انا مهووس بك انت وحدك ... و بخصوص ما قلته فلا .. إنما ما أريده و احبه هو أن تكوني على طبيعتك معي .. لست فتاة خاضعة و مستسلمة و لم تكوني يوما ... لذلك لا تحاولي معي.. اسلوبك هذا قد يدفعني للشك بنواياك ...

احمرت وجنتاها لما قاله و قالت : مالذي تعنيه بالشك بنواياي ؟؟؟؟

ماكسيم : قد اشك مثلا انك تخططين لأمر ما ..
ابتسمت بسخرية و قالت: كالهرب منك مثلا ؟؟؟ لا تقلق لم أكف عن التفكير و التخطيط لذلك غير أنني للاسف مقيدة بك كونك تحتجز أناس أبرياء احبهم ...

قبلها مرة أخرى ممسكا برأسها و الذي شعرت يكاد ينفجر من قوة قبضته و كثرة الضغط عليه و لم يتركها الا بعدما احس انها لا تستطيع التنفس...

الراهبة و رجل المافيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن