استيقظت كاترينا بعدما شعرت باحدهم يحاول ان يأخذها بين ذراعيه حتى يطمنها كونها كانت تتخبط تحاول التخلص من الكابوس المتكرر الذي كانت تراه باحلامها ....
اخذت تصيح و هي غير قادرة على فتح عينيها .. شعرت باحدهم يهزها برقة و هو يهمس و يده على خدها :
حبيبتي .. افتحي عينيك .. انا هنا معك .. افتحي عينيك...فتحت عينيها ببطء و اخذت تتطلع حولها و كأنها لا تدري أين هي .. و للحظات طويلة نوعا ما تجمدت بمكانها تتطلع و كأنها موجودة بالمكان جسديا لا روحيا ...
مرر يده على تقاسيم وجهها و قال بصوت اجش رقيق :
كاترينا .. تطلعي بي حبيبتي ...أنتفض قلبها و توقف عن الخفقان للحظة طويلة , رهيبة ثم عاد ينبض مجدداً بسرعة مضاعفة .. إلا أن هذه اللحظة كانت كافية كى تعيد لها ذكريات ما حصل ليلتها و الفعل الذي اقدم عليه ماكسيم أمامها...
الصوت الذى تناهى إليها جعل حركتها تتجمد للحظة, و دفعها للتوقف بشكل مفاجئ عن التفكير ...
رجل وحيد يلفظ أسمها بهذه الطريقة . رجل وحيد يستخدم اللفظ الإيطالي إنما مع لكنة خفيفة بطريقة حركت ذكرياتها على نغمات من نار...
ماكسيم :كاترينا.. ارجوك تطلعي بي حبيبتي. .
آه, لا ! يا إلهى, أرجوك لا( مخاطبة نفسها ) ..
أنها تعيش كابوساً...لا يمكن أن يكون هذا حقيقياً...لا يمكن وحسب ! لابد أنها نائمة....رغم أنها لا تدرى كيف أو متى . لابد أنها غفت فى مكان ما وبشكل ما لتجد نفسها فى هذا الحلم المريع المنفر. وهى الآن عاجزة عن الاستيقاظ و الفرار من هذا الحلم .
كتفاها مشدودتان كالدرع فى مواجهة أى هجوم ... إلا أنه لاحظ ان اعصابها اهتزت قليلاً ما ان نطق باسمها ...
ماكسيم :
كاترينا ...ناداها مجدداً قبل أن يمسك بذراعها ليهزها...
اتسعت عيناها و ظهر فيهما بريق غريب ... فيه من الكره و الحقد الكثير... لكنها ما لبثت أن تمالكت نفسها فيما عاد قناع الهدوء إلى ملامحها الجميلة ...تحولت فى لحظة إلى امرأة أخرى امرأة تختلف كلياً عن تلك البريئة و الرقيقة..
تلك المرأة كانت مشرقة كشمس الصيف ... أما هذه فقطعة جليد....لا بل جبل من جليد إذ لم يظهر عليها أى أنفعال وبدا جسمها مشدوداً و وجهها خالياً من أى تعبير لا سيما تلك العينين الباردتين اللتين حدقتا إلى عينيه.
رمقته بنظرة جليدية و سحبت يده الممسكة بها و نهضت من مكانها تتطلع به بجمود و قالت:
معذرة منك و لكن هل أعرفك؟
استطاعت أن تنطق بهذه الكلمات وكأنها تجبرها على الخروج من بين شفتيها المطبقتين.
وأردفت: اقصد هل التقينا من قبل؟كيف تعرف اسمي و تنطقه هكذا بحميمية و كانك تعرفني ؟؟؟
أنت تقرأ
الراهبة و رجل المافيا
Romanceماكسيم رجل عصابات تربى بعز اكبر زعيم مافيا بايطاليا لا يعلم عن أهله اي شيء و لا يهتم بذلك حقا .. كل حياته قتل .. نساء.. مخدرات .. فسق و فجور .. و لكنه بالاخير رجل وحيد لم يعرف طعم الحب و لا الامان يوما .. كاترينا منذ أن كانت صغيرة و هي بدور الراهبا...