لا تعلم كم من الوقت ظلت واقفة تتطلع بالفراغ جامدة مكانها الا ان لامس أحدهم كتفها بالخطأ و اعتذر غير انها لم تستدر و لم ترد عليه ....
أجبرت نفسها على التحرك باتجاه نقطة التفتيش و هي بالطابور تنتظر دورها للعبور .. رأت أمامها عروسين يبدوان بغاية السعادة .. يبدو و كانهما بطريقهما لشهر العسل ..
الفتاة تبدو رائعة الجمال بفستانها الأبيض المرصع و الرجل كذلك كان وسيما و بابهى حلته.... لكن ما زادهما جمالا كان الحب الذي يشع من عيناي كل منهما ... اخذت تمعن النظر بالرجل و كيف يحدق بزوجته و الحب بعينيه .. تذكرت ان ماكسيم كان يتطلع بها بطريقة مشابهة تماما ان لم تكن اقوى و أعمق.... رفعت العروس رأسها و استغربت الأمر و اقتربت من كاترينا لتسالها بالايطالية شيئا... غير انها لاحظت انها لم تفهمها فتحدتث بالإنجليزية و سألتها:
هل هناك من مشكلة؟؟؟ لماذا تتطلعين بزوجي بهاته الطريقة؛ ؟؟ هل تعرفينه ؟؟؟؟
هزت كاترينا راسها يمينا و يسارا و تنهدت بحسرة و حزن ثم قالت:
كان يتطلع بي هكذا ... ماكسيم .. كان يتطلع بي هكذا ..استغربت تلك المرأة الأمر و كذلك زوجها الذي سأل بدوره :
من هذا ؟؟؟؟؟ هل انت بخير انستي ؟؟؟
كاترينا كانت تبدو هادئة عندما قالت :
ماكس ... كان دائما بعينيه يشع الحب... كان دائما يحدق بي و كانني شيء ثمين و كانني اعني له الكثير ...أمسكت العروس يد كاترينا و قالت :
و أين هو ماكسيم هذا ؟؟؟ لماذا لست معه ؟؟؟بصوت متتحب باكي قالت كاترينا:
تركته ... تركته يرحل .. لا بل انا من طلبت منه أن يدعني أرحل...العروس :
لماذا اذن لا تلحقي به ؟؟؟ ان كنتي حزينة هكذا فإن ذلك يعني انك تحبينه .. فلماذا لا تعودين اليه ؟؟؟كاترينا هزت رأسها رافضة الأمر و قالت :
لا استطيع .. لقد تأخر الوقت .. لقد تاخر الوقت..
انضم الرجل إلى الحديث و قال :
صدقيني انستي .. الأفضل أن يحضر الشخص متأخرا على أن لا يحضر ابدا ... أن كنتي بالفعل تحبينه و متأكدة من انه يحبك فلا تضيعي فرصتك .. لا تفكري كثيرا فقط اتبعي ما يمليه عليك قلبك و حتى أن لم ينجح الأمر فلا تندمي على ذلك ..العروس ايدت كلام زوجها و أضافت :
معك حق حبيبي ... اسمعيني عزيزتي .. انا لا اعرفك و لا أعرف هذا الرجل المدعو ماكس و لكن يبدو أنك تكنين له الحب و هو كذلك و الا ما كنت رددت انه يحدق بك بحب متناهي... الأفضل أن تندمي على امر قمت و استمتعت به على أن تندمي على امر كنت تتمنين لو يحدث ....الرجل :
حبيبتي ... يجب أن نذهب الآن و الا تأخرنا...العروس :
اسفة و لكن علي الذهاب الآن.. اتمنى لك السعادة و اتمنى ان تفكري حقا بما قلته لك ..
أنت تقرأ
الراهبة و رجل المافيا
Romansaماكسيم رجل عصابات تربى بعز اكبر زعيم مافيا بايطاليا لا يعلم عن أهله اي شيء و لا يهتم بذلك حقا .. كل حياته قتل .. نساء.. مخدرات .. فسق و فجور .. و لكنه بالاخير رجل وحيد لم يعرف طعم الحب و لا الامان يوما .. كاترينا منذ أن كانت صغيرة و هي بدور الراهبا...