نـَسل الغـَجـَّر || 𝑉𝐾

XV

وهنا تبددت انفاسي
ودقات قلبي واحساسي
.
.
"ما الذي يجري؟ ما الخطب مع الجميع؟"
"سموه يجري خارج القصر حافي القدمين"
"حافي القدمين!!"

"جيني اين يمكن قد ذهب"
تمسكها بغية تهدئتها الاخيرة لتنظر في عينيها
مبتسمة!
نعم مبتسمة وفي غاية الاطمئنان باعثةً لها شعور الغرابة والراحة والحب

"اتركيه...دعيه يجري دعيه يحلق دعيه يفرد جناحي حبه الذي حبسه طيلة هذه السنين"
"انا فقط خائفة عليه من صدمته ، لقد عانى تايهيونغ طوال سنوات عمره ولا اود ان ارى تلك المعاناة في هذه الحقبة ايضاً"

"سموك ارجوك لا يمكنك الخروج"
ينطق الحارس بكلمات غير مفهومة وغير مسموعة للمعني ، عقله لا يفهم واذنه لا تسمع غير شئ واحد مشترك ما بين الاثنين
"جونغكوك علي ان الحق به"

هذا ما يردد به تايهيونغ منذ ان خرج من حجرته ومن صلب حديثه مع جيني وليسا وهذه هي اجابته في وجه كل من حاول ايقافه ، هو حتى لم يرتدي رداء يستر جسده من برد القصر وعيون المتلصصين على منامته البيضاء كبشرته وشعره وعينيه

لم يسعه حتى ان يرتدي حذاءً يستر قدميه من قساوة الارض ولم يسعه حتى ان يربط شعره الطويل الابيض بادياً كالملاك الساقط من سابع سماء الى تاسع جحيم الارض

"سموك اسمح لي ان ارافقك الى جناحك الخاص ارجوك"
طفح كيله اخيراً من كل اللذين يمنعونه من الذهاب الى رفيق حياته ودربه ، ممسكاً بيد تلك الخادمة ناظراً في سواد عينيها وكم انه مختلف عن دفئ سواد عينين امبراطوره

"الا تفهمون جميعاً انني اود رؤيته
لا اود جناحي ولا حجرتي افتحو الابواب انا أامركم"
وبكل ما له من طاقة قد صرخ في اوجههم ليتحول نظر الحارس الى خلف كتف سموه

ليرى سمو الاميرة جيني وهي تعطيه الاشارة لان تفتح الابواب منصاعةً الى متطلبات تايهيونغ
وها هو الان يجري بأقصى سرعته ليجد حصانه قد حُضر للركوب ومن يمسك سرجه ؟ بالتأكيد هي ليسا
واضعةً قبلةً اعلى رأسه متمنيةً له اوفر حظٍ وامهله

'ما الذي تريدينه سموكِ'
'جئتك بالحقيقة وبالرغم انها متأخرة لكنها تظل حقيقة'
'حقيقة ان ابن عمكِ جبان لدرجة انه لن يودعني بنفسه فأرسلك الي كقربان؟'

يغمض عينيه معاقباً نفسه داخلياً على جسارته وحماقته يشد سرج الفرس كل وهلة متوسلاً بها ان تسرع ولو قليلاً ومتوسلاً بسوء قدره ان يبوء خيراً هذه المرة فقط
وان يتأخر اسطول جلالته

،،،،،،،،،

"جلالتك أانت بخير؟"
"انا بخير ، فقط هناك ما يؤلم قلبي
'هناك من ابكى قمري' "